عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم الأحدب > ماذا تقول بمدحك الشعراء

لبنان

مشاهدة
2027

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ماذا تقول بمدحك الشعراء

ماذا تقول بمدحك الشعراء
وعلاك ترفع أصله الزهراء
والله قد أثنى عليكم بالذي
قد شرف الثقلين منه ثناء
آل الرسول بكم بين لنا الهدى
ويزول عن عين اليقين غشاء
نسبٌ كمثل الصبح لاح لناظرٍ
ما للصبح عم العيون خفاء
نفحت ما ترك الذكية في الورى
وتأرجحت بثنائك الأرجاء
وخلائق المختار فيك تجمعت
فتشابه الإيناء والإباء
فنظرت بالنور المبين إلى مدى
ما أدركت أثراً له الزرقاء
وعداك قد شهدوا بفضلك في العلى
والفضل ما شهدت بع الأعداء
والشام أمست شامة بك نشرها
كالمسك يكبو من شذاه كباء
وبجاهك الفضلاء جل مقامهم
وتشرفت بعلومك العلماء
وبلغت بالهمم العلية غاية
عجزت بمعنى وصفها البلغاء
يدنيك المراجي التواضع مع علا
عين السها لمناله خوصاء
الله أكبر هذه الشيم التي
تقفو معالي فضلها الخلفاء
أسفي على ما حل في الشام التي
هي في البلاد الجنة الخضراء
بلدٌ له الشرف الرفيع وحسنه
قد أفصحت بمديحه الفصحاء
بضي الحليم به محاسن ينتهي
في وصفها الإبداع الإبداء
أنى إلتفت ترى أغن مهفهفاً
تجلو سناه روضة غناء
أو غادة يبدو لنا من فرعها
وجبينها الإصباح والإمساء
هل عين راء حسنها حانت لها
ولأهلها بالحين فاء وباء
يا ويح قومٍ أيقظوا الشر الذي
قد عمَّ أهل الشرق منه البلاء
حذرتهم عقبى الفساد فما ارعووا
فكأنما تحذيرهم إغراء
فسللت من غمد العزيمة صارماً
يمضيه في فل الخطوب مضاء
ووضعت أوزار الوغى بحميةٍ
بحمى علاها لاذت الوزراء
وفللت حد الخطب منك بهمةٍ
تصبو لنعت علوها الخطباء
ومهابةٍ وشهامةٍ وحماسةٍ
كلٌ له فوق النجوم لواء
ما أدرك الجهلاء رشدك فيهم
عين الجهول عن الهدى عمياء
ما عذرُ من لم يشكو المولى الذي
صينت بحد حسامه العذراء
شمسٌ من الغرب استنار بها الورى
والشرق منها عمَّه الأضواء
آيات موسى أظهرت آياته
منها استبان اليد البيضاء
محض الطوية مخلصٌ في فعله
إن شاء بعض العالمين رياء
متمسك بالدين في أفعاله
لم يهو بالإرشاد منه هواء
يا ابن الذي بسناه شرف آدم
وحوت به شرف العلى حواء
أغرقت سحب الغيث فهي من الحيا
تهمي إذا ما انهل منك نداء
إني قد استشعرت طوق نداك لي
فسجعت فيك كأنني الورقاء
وشعرت بالسر الذي أوتيته
فبلغت ما لا تبلغ الشعراء
ولقد وقفت على علاك قصائدي
وقفا تسجل حكمه العلياء
وإليك قد وجهت قبلاً غادةً
نطقت بحق ليس فيه مراء
والآن قد قدمت شافعةٌ لها
إذ كان عندك تنجح الشفعاء
حررتها فأتت إليك رقيقة
ليرى لناظمها لذيك ولاء
لم يبق في العلياء مطمح ناظر
إلا وجاز علاه منك سناء
فلذاك ندعو أن تدوم مخلداً
ووظيفة العبد الضعيف دعاء
إبراهيم الأحدب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/01/08 04:58:57 مساءً
التعديل: الجمعة 2010/01/08 05:00:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com