عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم الأحدب > صج المنى بضياء وجهك أبلج

لبنان

مشاهدة
969

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صج المنى بضياء وجهك أبلج

صج المنى بضياء وجهك أبلج
وبطيب عرفك نشره متأرّجُ
وبك البرية عادها عبد الصفا
وغدت بالسنة المدائح تنهج
واستقبلت في الحال ماضي عزها
بطريق أمرك للفضائل تنهج
أوضحت أحكاماً بها حكمٌ لنا
في بردها جمع اللطايف مدمجُ
وبسور عزمك قد غدت سورية
لطباقِ عزٍ دائماً تتدرجُ
والشام فاح أريج شامة خدّها
بك عمنا منه النعيم السجج
ما زال يبدل من يولي حكمها
حتى أتى البديل الذي هو منتج
كنز الدقايق من يفز بعنايةٍ
منه لمعلااج الدراية يعرج
يا بحر فضلٍ قد سرت سفن الرَّجا
فيه غداة به الندى متموج
بحرٌ حلا للوفد مشرع وردع
وبه فرايد للعلي تستخرج
ألجمت أرباب الفساد بحكمةٍ
بدجى الخطوب النور منها مسرج
أدخلت أفواجاً بطاعتك الأُلى
لهم بباس سطاك ضاق المخرجُ
من يسأل البلقاء والزرقاء في ال
ميدان حيث به الروس تدحرج
أيام كر عليهما في حومةٍ
فيها غدت نار الوغى تتأجج
فسقى الردى من ضل عن نهج الهدى
وغدا وليس لما يحاول منهج
كم من مقدّمة الجيش سطاه في
ذاك القياس بها المنى تستنتج
قد قومت سمر الرماح بعدها
أود العصاة وقد نماها الأعوج
وفتحت باباً للهداية يرتجى
من دونه باب الغواية يرتج
فلا جل ذلك إذ عنوا واستسلموا
وعليك يرجون الوقاية عُرّجوا
ولدى صباح الوجه منك مع المنى
حمد السرى من نحو بابك أدلجوا
قدرٌ اسمُّ وهمةٌ قعساء في
أبراج علياها الكواكب تدرج
ومحاسنٌ برد الفخار بحسنها
أمسى يفوَّف وشيه ويدبج
أوحشت بيروتاً بغيبتك التي
أمست بها منها اللواعج تلج
وغدا بها هرمٌ ولمَّا عدتها
عادت بانسك كاعباً تنبرج
كلُّ البلاد إلي تبدي حاجةً
لكن بيروتاً لفضلك أحوج
ولعلها ظفرت بما ترجوه من
عزٍ به عنها الهموم تفرَّج
يا راشد الأراء أنت محمدٌ
أبهى سناك من الشموس وأبهج
آيات مجدك بالمدايح فصلت
فغدت بها الشعراء شورى ناهج
حاكوا الثناء وقد حكموا درراً به
من كل بردٍ بالبدايع ينسج
تركوا بغزلان النقا أغزالهم
من بعد ما قد وشعوه ودبجوا
وصبوا لمدحك ناظمين عقودهم
في جيد عزك إذ بدا يتبلج
قصروا الغرام به فلا تصبيهم
هيفاء قدٍّ للغرام يهيج
يا ويح من تصببه قامة اهيف
كالغصن يحمله كثيب رجرج
ويهيم بالهيفاء يطلع وجهها
شمساً يضن بها علينا الهودج
ويضلُّ بالفرع الاثيث وقد اضا
بالفرق منه فرقدٌ متوهج
أنا قد رشدت بنور طلعة راشد
فأمنت يصبيني الغزال الأدعج
في ثغره بردٌ حماهُ بصارم
فغدا به المحميُّ وهو مثلج
وتركت ورد الخد فتحه الحيا
ولو أنه قد زيد فيه بنفسج
أو كان يفعل كالقديم حديثه
لما تسلسل فيه وهو مخرج
ورغبت عن نشر السوالف روحت
نار الخدود وقد بدت تتوهج
أبدلت أغزالي لها بمديح من
بثناه في درج المعالي أعرج
مدح الوزير يشد أزر فضائلي
و به على تحف العلى أتفرج
والي الولاية ناشر العدل الذي
أضحى به هام الزمان يُتوَّجُ
تجلو شمائله كوس لطافةٍ
بحلاوةِ الأخلاق منه تمزج
لا زال يرقى في مصاعد للعلى
ما قد أمدَّ الصبح منه تبلج
وذكت نوافح مدحه فغدا الشذى
منها به مسك الختام يؤرج
إبراهيم الأحدب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/01/08 05:34:25 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com