عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم الأحدب > تجلَّت فيها شمس النهار على رُمحٍ

لبنان

مشاهدة
979

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تجلَّت فيها شمس النهار على رُمحٍ

تجلَّت فيها شمس النهار على رُمحٍ
وقد جنحت من فاح الشعر جنحِ
هضيمة كسحٍ قد نشرتُ بحبها
لواء الهوى عن عاذلي طاوي الكشح
من الروم أجفانها الكسر معربٌ
يلحن نحوي الصبابة بالفتحِ
هي البدرُ والمشتري ضوء وجهها
لذا بعتُ روحي في هواها بلا ربح
تصافح عشاق الهوى من جفونها
صفاح أبت أن تأخذ الصب بالصفحِ
إذا عبثت باللحظ والقد بالفتى
غدت في الهوى بالسيف تلعب والرمح
لدى فرعها والجيد في طاعة الجوى
كما حكمت أمسي معنى كما أضحي
وفي خدها التفاح بادٍ صلاحةُ
فافسد نساك الغرام بلا صلحِ
لقد نجلت حتى بتكليم جفنها
معنى غرامٍ قد غدا دامي الفرحِ
ولم تمح من حلو الرضاب لصبها
بمقدار ما تعطي الطعام من الملحِ
ولا غرو ان أمسى بذاك فخارها
فقد مدحت ذات المحاسن بالشحِ
فذفت دموعي وهي تشهد في الهوى
لديها بما في مهجة الصب من جرحِ
وقد جد جدّي في هوى ظبية الحمى
وإن كان بدء الحب أشبه بالمزحِ
درست على أجفانها متن صبوتي
فقابل ماضيها فؤادي بالشرِّحِ
أبيتُ بها ولهان عاني صبابةٍ
وقد مسني في لاحب قرحٌ على قرحِ
لقد طال ليلي أرقبُ الصبح والدُّجى
به الشهب كالرهبان تخطرفي مسح
وأنظم أفراد اللأليبحبها
إلى أن أضافى مدح شمس العلى صبحي
إمام المعالي والعوالي الذي به
لقد أمن الراجي من الكد والكدحِ
كريمٌ له القدحُ المعلّي من العلى
لذلك راجيه يُرى فائز القدحِ
تسامى بقدر دونه وقف السها
غداة جرت شهب الندى منه بالضبحِ
ولا بدع أن يسمو ابن سامي إلى العلى
ويغدو بأفنان الثنا سليم بالمدحِ
تعلم علم الكيميا حسنُ صنعه
بمن أمه يرجو به غاية النجحِ
أليس بأتي لمحة منه همه
يُبدَّلُ بالأفراح أسرع من لمح
مأثره في الكون شرقاً ومغرباً
سرت وهي لم تحتج إلى الألسن الفصح
سموحٌ جلت منه الشمائل للذي
تيمّمه عن ماجدٍ سيدٍ سمحِ
لقد قدحت في المجد زند فخاره
وقد جل في سامي معاليه عن قدحِ
وما السحب عم السهل والحزن وبلها
تحاكي الندى من فيض كفيه بالسحِ
هو البدر لم يعبأ بما قال حاسدٌ
وهل نال بدر التم من كان ذانج
وسعد عداه سعد أخبيةٍ غدا
زمان عليهم سعدهُ نال بالذبحِ
نحا مثلاً للفضل في الكون سائراً
ثناه فما لابن الأثير الذي ينجي
واسرج في ليل الهموم سناءهُ
فألجم عادي الخطيب مجلاه بالكبحِ
ومن ضاق ذرعاً دون ما رام سعيهُ
يُفرّج عنه الغم مرأه بالفسحِ
جايم أفنان اليراع تفننت
على فنن من روض علياء بالصَّدحِ
به منحت دارُ الخلافة ما غدت
تفوقُ به عزاً على كل ذي منح
معارفها أضحي بأنظاره لها
تعرُّفُ نشرٍ عطر الكون بالنفحِ
طرحت السوى في نسج برد مدائحي
إليه والحمتُ البدائعِ بالطرحِ
والغيثُ اغزاليبغزلان رامةٍ
لديه فلم أسفح عقيقاً على السفحِ
فيا من يزكي المجدُ شاهد فضله
وتعديلهُ يقضي على الخصم بالجرحِ
إليك قوافٍ ألبستها بدائي
مطارف ما فيه سوى الحسن من قبحِ
شرحتُ بها صدر المعالي رقيقةً
حواشي معانيها البهية بالشرحِ
جَلت لك بلقيساً على عرش حسنها
وغصن أمانيها من العجب في طفحِ
ولازت تسمو ما سرت نسمة الصبا
معطرةً مرت على الشيح والطلحِ
وما بك قد أمست قريحة شاعرٍ
يفور روي الشعر منها على النزح
إبراهيم الأحدب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/01/08 06:17:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com