يا منيتي في الهوى ما كان أوفاك |
لو قبل المشتهي خديك أو فاكِ |
عللت روحي بورد الثغر منك فما |
أطفأ بعل اللمى نيران مضناك |
جهلت أني بعينيك الأسير هوى |
لكن هما بدلال الحسن دلاكِ |
اشقيت جدي بخد كالشقيق بدا |
خالاك فيه بنشر المسك عمَّاكِ |
أنتِ التي أمرها في العاشقين على |
حكم المحبة قد أمضته عيناكِ |
يا حبذا سالف الأنس القديم وقد |
أبدت سوالف فرق الورد خداكِ |
قد كنت أشكر قطفى غض وردهما |
يا ظبية الأنس لولا طرفك الشاكي |
حيا الحيا ليلة بالأنس كان بها |
لطلعة البدر جزءٌ من محياكِ |
لأصحو برجي لسكري طول دهري |
لثمتُ ثغر عذولي حين سمَّاكِ |
وإن أهم طرباً بين الأنام فقد |
طربت القتال وفكي قيد اسراكِ |
إذا استهلت دموعي في براعتها |
فمن عبارة برق عن ثناياك |
يا ندُ ما بي هوى ليلى ودٍ عدوان |
ذكرتُ نعماً واسما فهي أسماك |
إن العبارات شتى للحب ولا |
يريد في كل ما تعنيه إلاكِ |
عن السوي صمت في حبي ففطرني |
سيف الجفون ولم يحكم بإمساك |
فأفض بما شئت في العشاق قاطبة |
فوجدها يافتاة الحسن افتاك |
أرسلت فرعا غدا أصل الشجون لمن |
لم بدر معني الهوى والوجد لولاكِ |
ختام طول الجفا ما تذكرين غدا |
في العرض شكوى معنى كان يهوى |
يا حبذا غزلي في الجفن منك وقد |
أبدي لصيد فؤادي غزل اشراكِ |
به نسيب المعاني رق مخلصه |
لمدح رشدي حسيب المجد مولاكِ |
محمد من حكى عنه الحيا خيراً |
من الندى لم يكن يوماً لها حاكي |
نتيجة الدهر في علمٍ وفي عملٍ |
ولفظهُ الدرُّ منظومٌ بأسلاكِ |
مشير أل العلى من نور طلعته |
يجلو بنادي المالي كل أحلاكِ |
وقد نحا نحو تأكيد البيان بما |
أبداء من عطب فضل نعته الزاكي |
إن المعاني بتلخيص العلوم له |
أبدت لمرتجها مفتاح سكاكِ |
في الطرس أقلامهُ تبدي بدائعها |
عذارَ أحورَ فتانٍ وفتاكِ |
تسويدها فيه تسويدُ الأنام إذا |
أبدى قلائد صواغٍ وسباك |
لله درّك يا أقلام راحته |
قد جل في منهل المعروف مثواكِ |
جريت فيما به الأرزاق جارية |
لمعتقين فبسم الله مجراكِ |
آيات سودده جلت مناقبها |
لمن يفاخر عن حصرٍ وإدراكِ |
وحدت فضل أيادٍ وإن حكمت |
على الحياء غواديها بإشراك |
أحيت عوارفه ميت السرور كما |
قضت على ثوب الدنيا بإهلاكِ |
سوريةٌ ثغرها بالأنس مبتسمٌ |
وطرفها كان قبلاً بالأسى باكي |
وقد سميت بمعاليه ولايتها |
إذ حل كالبدر فيها بين أفلاكِ |
والدهر قد كان عباسا يقابلنا |
فصار بالبشر يبدي ثغر ضحاكِ |
والشام في وجنة الأيام شامتها |
بطيب رياه أضحى نشرها ذاكي |
لك الهنا يا دمشق الشام قد سبقت |
لك السعادة في الدارين بشراكِ |
أصبحت مركز من فوق النجوم لهُ |
قدرٌ على كاهل العلياء أعلاكِ |
يا نفس سيري إلى نادي فضائله |
فالطيبُ من عرفه بالمعراف ناداكِ |
هذا الذي قد وفي مرسوم دولته |
مع الرؤس فأعلى كعب علياك |
حجى إلى كعبة المعروف والتزمي |
بركتهُ بالصفا قد جل مسعاكِ |
وأحسني الشكر في نظم الدعاء لهُ |
فقد أزال على الأيام شكواك |
لا زال في الكون تصريف لدولتهِ |
إلى انتهاء المدى تصريف مُلاكِ |