عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > إبراهيم الرياحي > إنْ عزَّ من خير الأنام مَزَارُ

تونس

مشاهدة
889

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إنْ عزَّ من خير الأنام مَزَارُ

إنْ عزَّ من خير الأنام مَزَارُ
فلنا بِزَوْرةِ نجله استبشار
أَوَليس نور المصطفى بجبينه
كالشّمس يُظهِرُ نُورَها الأقمارُ
فَاشْفِ الغليلَ بقربه فلطالما
شطَّ المزارُ وعاقت الأقدارُ
واحفَظْ جفونَك من سَنَاهُ فإنَّه
ببريقه تُتَخَطَّفُ الأبصارُ
وإذا أناملُه الِّلطافُ لَثَمْتَها
فَحَذَارِ من غَرْقٍ فهنّ بِحَارُ
وافْخَرْ على كلّ الملوك بِلَثْمِهَا
ما بعده للمستعزّ فخار
وانْبُذْ بفخر ابن الخطيب فإنّما
لابن الخطيب بفخرها المعشار
شتّان بين ابن الرسول وغَيْرِه
أَوَ يستوي لَيْلٌ دَجا ونَهَارُ
هذا يزينُ الشّعرَ طيبُ مديحه
حُسْناً وذاك تزينه الأشعارُ
هذا الخليفة وابنُ أَكْرَمِ مُرْسَلٍ
وسليلُ من فَخَرَتْ به الأعصارُ
وخلاصة الأشراف والخلفاء مِنْ
بيت البتول ومَنْ حواه إزارُ
وأعَزُّ وارثِ مُلْكِ إسماعيلَ مِنْ
بطل شذا عزماته معطار
وأَجَلُّ سلطانٍ وأَكْرَمُ مالك
شَرُفت بملك يمينه الأحرار
وأحقُّ مَنْ تحت السّماء بأن يُرى
مَلِكَ البسيطةِ والورى أَنْصَارُ
لكن إذا كلُّ القلوب تُحِبُّه
فلغيره الأجسام وهي نِفارُ
هذا سليمان الرّضى بنُ محمّدٍ
مَنْ أشرقَتْ بجبينه الأنوارُ
هذا الذي ردّ الخلافة غضّةً
وسما به للمسلمين منارُ
وأعزَّ دينَ الله فهو بشكره
في أَيْكِها تترنّمُ الأطيارُ
وحَمَى حماه بفصله وبنصله
وهُوَ الذي يُحْمَى لديه منارُ
فلسانه يومَ الجدال صوارمٌ
وسِنانُه يوم الكريهة نارُ
بمعارف وشهامة علويّةٍ
من قبل أَرْهَفَ حدَّها الأخطارُ
تخشى الضّراغمُ بأسَهُ في غابِها
وتصَاغَرُ الأبطالُ وهي كبارُ
ويخاف صَوْلَةَ عَدْلِه الدَّهْرُ الذي
مهما يجرْ يوماً فَنِعْمَ الجارُ
وهو الذي يُرْجَى لكلّ ملمّة
ضاقت بحمل ضئيلها الأقطار
وهو الذي يُسْعَى إليه إذا دجى
لَيْلُ الخطوب وساءت الأفكار
كمجيئِنا نسعى إليه وقد سطا
جَدْبٌ وعمّ جميعَنا إضْرَارُ
عِلماً بأنّا إنْ رأينا وجهَه
زال العنا وتزحزح الإِعسار
مَوْلىً رأى الدنيا بمُقلةِ زاهدٍ
ودرى بأنّ جمالَها غرّارُ
فرمى بها مُتَنَزِّهاً وكذاك مَنْ
كانت كِرَامَ أصوله الأطهار
وتخيَّر الأخرى مهمّة عارفٍ
لم يُرْضِها دون الجِنان قرارُ
فَرِحَتْ به الأخرى كما صَلُحَتْ به
الدّنيا فطاب لأهلها استقرارُ
عَمَّ البريَّة حِلْمُهُ وحياؤُه
وتواترت بسخائه الأخبارُ
مع مَا لَهُ من مستلذِّ شمائل
نمّت بطِيبِ نسيمها الأزهارُ
إِنْ تَلْقَهُ لاَقَيْتَهُ مُتَهَلِّلاً
وله إليك هشاشةٌ وبِدَارُ
متبَسِّماً يجلو الظّلامَ جبينُه
مستبشراً تُجْلَى به الأكدارُ
مِنْ عُصْبَةٍ ورثوا العُلاَ وتناسقوا
فيها كما انتسقت بها أسطارُ
وتسابقوا في المَكْرُماتِ فلن ترى
منهم سوى مَنْ فضلُه مدرارُ
صُلَحَاءُ أبرارٌ أماجدُ سادةٌ
عُلَمَاءُ أخيارٌ تلت أخيارُ
خُلَفَاءُ أشرافٌ كِرَامٌ قادةٌ
سُرُجٌ بها للمهتدي استبصارُ
من كلّ أحزم يتّقيه حِمامه
شاكي السّلاح له اليقين دِثارُ
دَرِبٍ على طعن الأباهر والكُلَى
وعليه للحرب العوان مدارُ
قِرمٍ إلى نهب النّفوس إذا سطا
فَطِوَالُ آمال العداء قصارُ
شدّ الإِله بهم مَعَاقِدَ دينِهِ
واللّه جلّ لدينه يختارُ
وأعزّهم بعزيز نصرته التي
رُعْبُ القلوب أَمَامَهَا سَتّارُ
أَفَمَا رأيتَ الكُفْرَ ذَلَّ لعزّهم
وسنانُه لِسِواهُمُ خطّارُ
تهوى المشارقُ أن تكون مغارباً
ليَعُمَّها في الملتجين حِوارُ
وتنال من عزّ الشّريف كما رَأَتْ
إنْ كان فيها للخلافة دارُ
ردّ الزّمان لصدره فكَأَنّما ال
فاروقُ بين ظهورنا أَمَّارُ
العدلُ يُبْسَطُ والنّفوس سَوَامِحٌ
والدّين يظهر والعلوم تُدَارُ
والنَاس في رَغَدِ الحياة بجنّةٍ
تجري لها من تحتها الأنهارُ
فَلْيَذْكُرُوا النِّعَمَ التي عَمَتْهُمُ
اللّهُ يعلم أنهنّ غِزارُ
وَلْنَسْأَلِ اسْتِمْرَارَها ببقائِهِ
فبقاؤه لِصَلاَحِنَا اسْتِمْرَارُ
اللّه يُبقِي نَصْرَهُ متأيّداً
في عزّةٍ خضعت لها الأقدارُ
ويُديمُ أملاك السّماءِ تَحُوطُهُ
بِعِنايَةٍ شِيدَتْ لها الأسْوَارُ
والأرضُ قبضة راحتَيْهِ وأختها
مِنْها لَهُ تتنزّلُ الأسرارُ
ما دُمْتُمُ يا أهْلَ بَيْتِ محمّدٍ
حَرَماً يطوف ببيته الزُوَّارُ
أوْ ما تَرنّمَ مُنْشِدٌ بِجَلاَلِكُمْ
وتَزَيَّنَتْ بِحُلاَكُمُ الأذكارُ
ثمّ الصّلاة على النبيّ وآلِهِ
ما ناف لي بمديحكم مِقْدَارُ
إبراهيم الرياحي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/01/12 12:45:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com