عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > راشد بن خميس الحبسي > زارتْ وقد لاحَ ضوءُ الفجر واتَّضحا

عمان

مشاهدة
1119

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زارتْ وقد لاحَ ضوءُ الفجر واتَّضحا

زارتْ وقد لاحَ ضوءُ الفجر واتَّضحا
صبحاً فأهدتْ لنا السراءَ والفَرحا
غيدَاءُ لمياءُ مفلوجٌ مُقَبَّلُها
حسناء تختال في سكر الصِّبا مَرَحا
جاءت على رغم من يبغِى تفرُّقَنا
ورغم من لا منى في حبها ولحا
فَلاحَ من وجهها نورٌ يفوقُ على
ضوء الغزالةِ نوراً حين لاحَ ضُحى
ثم اعْتنقْنا وبنتُ الكرمِ ثالثُنا
لأن شُربَ الحمَّيا يُذهب التّرَحا
نعمْ وتُحسِنُ أخلاقَ الكرامِ وقد
تغادرُ الصدر بعد الضيق منشرحا
وتترك الفاسد النذْل الردىء بلا
عقلٍ ولب وتُحيْى قلبَ منْ صلحا
جعلتُ أرشفُ فاها وهْيَ مائلةٌ
ميْلا إليَّ وطوراً أرشفُ القدَحا
سقيتُها وسقتْنِي ضِعْف ما شرِبَتْ
حتى كلانا غدا نشوانَ مُصْطبِحا
وظَلْتُ أنشُد شعري وهْيَ تسجع بال
أسجاعِ طوراً وطوراً تلفِظُ المُلَحا
فلم تزَلْ صعبةً حتى إذا أخذَتْ
بعقلها الخمرُ كانت عينَ مَنْ سمحا
وكانَ ما كان مما لستُ أظهرُه
من الأمورِ سوى ذاكَ الذي قبُحا
على الكريم بدفن السر إنْ غُلِبتْ
حوْباؤه وغدا للذنب مُجْترحا
ورَبَّ مستودعٍ سرا أضرَّبه
إفشاؤه فأُذيقَ الخزْي وافتضحا
لا تقنَطَنَّ إذا ما الدهرُ ضّنَّ بما
لديه وابْتزَّ ما أعطَى وما منحا
عُسْر الزمان إلى يُسْرٍ نهايتهُ
والصعبُ يغدو ذلولا بعدَ ما جَمحا
وإنْ بُلِيتَ بحسَّادٍ سَواسيةٍ
لا تعْجلَنَّ فما مِنْ حاسدٍ ربحا
وإن سمعتَ كلاماً مِنْ ذوي سَفَهٍ
فغَطِّ أنفك خوفَ النَّتْن إنْ نفحا
ودعْ أذاهمْ وكن باللَّه معتصما
فما على البدر مِنْ كلبٍ إذا نبحا
ولا يضُرُّ الكمىَّ الليثَ إن نهقَتْ
حمارةٌ أو عليه ثعلبٌ ضبحا
والقردُ لما تخفْ منه عداوتَه
لو أنه بال في الطرْقاتِ أو سلحا
إن اللئيمَ ردىء إنْ بطشْتَ به
أفشَى الصياحَ وإن أكرمتْه رمحا
وللكريم علاماتٌ تدل على
أخلاقه إنْ تداني منك أو نزحا
أما ترى العارضَ الهتَّانَ منسجما
على جميع النواحي شأنُه سفحا
روَّي جميعَ الديار المجدباتِ إلى
أنْ صار مستفْرِغا ما عنده وصحا
مسْتحْيِياً من أبي الهيجاء سيدِنا
محمدٍ خير ممدوح بها مُدِحا
نجلِ ابن عامر العدل الذي غلب ال
باغين واقتَسَر البلدان وافتتحا
الغافريِّ الذي زانتْ بطلعتِه
عمانُ حتى محيَّاها به صَبُحا
أزكى البريةِ محمودُ السجيَّة والْ
حامي الرعيةَ إنْ صرفُ الدنا جَرَحا
ومنْ إذا قال قولا قال أحسنَه
أو قاسَ أمراً قضاه حين ما نجحا
أصار آيةَ شمسِ الحقِّ مبْصرَةً
لنا وآيةَ ظلماءِ الضلالِ محا
حليف علمِ وحلمٍ لو وزنتَ به
رضوى لزاد على رضوي وقد رجحا
فاق الأنام بدينٍ خالصٍ وتقًي
وإن تحدثَ أضْحى أفصَح الفُصحا
خضمُّ جودٍ وإحسانٍ وليثُ وغيً
إذا زناد الوغي يوم الوغي قُدِحا
يلقَى العداةَ فيَجْزيهمْ ببغْيهمُ
حتى يَدينوا فإن دانوا له صَفَحا
إنْ أكرم الصحْب إكراماً وأوسعهم
جودا أدار على الحزْب البُغَاة رحى
قلْ للعدا أسلموا للَّه أوجهَكم
معَ ابن ناصر إنَّ الحقَّ قد وضحا
فإن نقضْتمُ لديه الصلحَ أهْلككم
وإنْ نصحْتُم له لا خابَ مَنْ نصحا
وإن أطعتُمْ نجوتُم سالمين وقد
حوى السلامةَ من للسلم قد جنحا
دمْ يا محمدُ منصورَ العساكرِ ما
أراحَ راعٍ من المرعى وما سرَحا
وأنفذ الحكمَ في الدنيا فإن بها
بابَ المرادِ لكمْ ما زال مُفْتتَحا
إني علمتُ يقيناً أن دولَتكم
بنصرها الطائرُ الميمون قد صدَحا
فلا أرتْك الليالي شرَّ حادثةٍ
منها ولا الخيرُ من ساحاتكم بَرحا
راشد بن خميس الحبسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2005/12/25 06:34:37 صباحاً
التعديل: الأحد 2014/08/03 01:35:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com