عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > إبراهيم الرياحي > صاحِ ارْكَبِ العزمَ لا تُخْلِدْ إلى اليأس

تونس

مشاهدة
2205

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صاحِ ارْكَبِ العزمَ لا تُخْلِدْ إلى اليأس

صاحِ ارْكَبِ العزمَ لا تُخْلِدْ إلى اليأس
واصْحَبْ أخا الحزم ذا جِدٍّ إلى فاس
واشْرَح متونَ صباباتي لِجيرتها
وحَيِّ حَيًّا بهم قد كان إيناسي
واقْرَا السّلام على تلك المعاهد مِنْ
حَيْرَانَ تلفظه ناسٌ إلى نَاسِ
وقُلْ لهم ذلك المضنى وحَقِّكُمُ
باقٍ على العهد ذو وَجْدٍ بكم رَاسِ
لا يُبْصِرُ الحُسْنَ إلاَّ في وجوهِكُمُ
وليس يجنح في حبٍّ لوَسواسِ
وعُجْ إلى حيثُ مَنْ عَيْنِي لفُرْقته
تبكي وتَزْفَرُ بالأشواقِ أنفاسي
ومَنْ أنا فيه هَيْمانٌ يقّلبني
دهري بأنواع تهيامي وأجناس
ومَنْ فؤادي به مُضْنًى يحمّلني
ما بعضه دُكّ منه الشّامخُ الرّاسي
ذاك الذي نال ما لم يِحْوِه بشَرٌ
من العَطايا ولم يُعرف بمقياس
غَوْثُ البرايا أبو العبّاس أحمدُ مَنْ
معناه أعظمُ أن يُجْلَى بقرطاس
روحُ الوجود وقُطبُ الكون مركزه
مُمِدُّه سرّه الساري إلى النّاس
رمزُ الوجود وسِرُّ الحقّ طَلْسَمُه
مكنونُه كنزه المَخْفِي بحرّاس
حقيقة الكون معنى السِّرِّ مُجْمِعُه
فَيْضُ الإِلهِ بلا لَبْسٍ ولا باس
أعني التجانيَّ تاجَ العارفين ومَنْ
بسابغ الفضل مِنْ عرفانه كاسي
ومَنْ محبّتُه دِيني وخِلَّتُه
عقلي وروحي وجُلاّسي وأحداسي
ومسمعي وفؤادي وانبساطُ يدي
ومُقْلتي ولساني بين جُلاّسي
يا سامعي إنْ تكنْ للسِّرِّ ذا ظَمَإٍ
فَجِئْى لأَِحمدَ ساقي السّرِّ بالكأسِ
رِدْ وِرْدَهُ العذْبَ واستنشِقْ روائحَه
تَظْفَرْ بأعطارِ ذاك الورد والآس
واستَعْمَلِ الْجِدَّ في تحصيل واجِبِهِ
إنْ لم تكن في بِسَاطِ القُرْبِ ذا ياس
واهْرَعْ إليه إذا ما كُنْتَ ذَا ظَمَإٍ
واسْرِعْ إلى اللّه مَشَّاءً على الرّاس
وانهَضْ فقد لاح للإِسعادِ طالعُهُ
وقُمْ ولا تَكُ للإِسعاد بالنّاسِي
واخلّعْ ظلاماً على قلبٍ مُنِعْتَ به
أن تستضيءَ من المعنى بنبراسِ
وما ظنُونُك بالوِرْدِ الذي نظمت
يَدُ النُّبُوَّةِ هل يُبْنَى بلا ساس
وما تظنّ بمنهاجٍ لسالكه
أمْناً مِنَ أهْوَالِ نيرَانٍ وأرماس
يا ربِّ أَدْعُوك بالأَسْمَا وأَعْظمِهَا
وأَعْظَمِ الرُّسْلِ ذي الإِحسان والبأس
وحمزةٍ وعليّ وابنه حَسَنٍ
مع الحُسَين وزهراءٍ وعبّاسِ
اجْعَلْ قلادة جيدي في أصابعه
وارْحَمْ به قلبِيَ المُضنَى به القاسي
وَابْعَثْ له عند سمع النّظم مرحمةً
تنفي عليّ شَقَاوَاتِي وإفلاسي
وَاجْعَلِْ نِظَامي وإن نالت مَفَاصِلُه
إلاّ به أَرتجي مَحْواً لأرجاسي
وَعُمَّ مثواه تسليماً فليس سوى
تسليمِ ذاتك كُفْءَ القُطب في النّاس
إبراهيم الرياحي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/01/13 01:52:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com