عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > إبراهيم الرياحي > يا من يجيب دعوةَ المضطرِّ

تونس

مشاهدة
952

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا من يجيب دعوةَ المضطرِّ

يا من يجيب دعوةَ المضطرِّ
أبدل إلهي عُسْرَنا باليُسْرِ
الحمدُ للّه المجيبِ من دعا
وفاتحِ الْبَابِ لِعَبْدٍ قرعا
سبحانه من راحمٍ رحمانِ
تبارك اللّطيف من منّانِ
مَنْ ذا الذي ما شَمَلَتْهُ رَحْمَتُهْ
وأيّ خلقٍ لم تَنَلْهُ مِنَّتُهْ
هو الذي مَنَّ بإرسال الحبيبِ
فيا سعادةَ المنيب المستجيبِ
جعله نوراً به تُجْلَى الظُّلَمْ
وكَمْ لنا من نعمة به وَكَمْ
نرجو به مَحْوَ ذنوبٍ كَثُرَتْ
ونَيْلَ إصلاحِ قلوبٍ فَسَدَتْ
صلّى عليه اللّه مِنْ ذي جَاهِ
لم يَدْرِ ما مَعْنَاهُ غيْرُ اللَّهِ
وآلِه وصحبِه وكلِّ مَنْ
سار من الإِيمان في نهجٍ حَسَنْ
صلاة مُدمِنٍ لقَرعٍ فَوَلَجْ
ونال من جدواه مأمولَ الفَرَجْ
ثمّ بذاك الجاه والقدر الكبير
نسأل في شفا شيخنا البشير
نسألك اللّهُمَّ كشفَ ضُرِّهِ
وبُرءَ سُقمه ونُجحَ أَمْرِهِ
واجْمَعْ له بين شفاء الجَسَدِ
ونيْلِهِ حُسْنَ الأجورِ في غَدِ
يا منجياً من غمّه ذا النّون
من بعد ما أشفى على المَنُونِ
وسامعَ الدّعاء من أيّوبَ
وراحماً بيوسُفٍ يعقوبَ
ومُبْرِدَ النّارِ لإِبْرَاهيمَ
ومانِحَ التّنزيه للكَلِيمِ
ومُسْرِياً بِسيْدِ الكُلِّ إلى
ما ليس يرجوه ذَوُو قَدْرٍ عَلاَ
جَلِّلْهُ يا رَبِّ ثيابَ العافية
وَهَبْ له نفحةَ خيرٍ وافية
وانفض فراشه على أيدي الشّفا
بحقّ ما في مُسْلِمٍ وفي الشّفا
يا ربِّ قد وَهَنتِ الْعِظَامُ
وأَنهكت قوّتها السِّقامُ
وغاب عنّا وجهُه لذاك
فصارت الدّنيا لنا أَحْلاَكَا
وأنت حَسْبَُ ذاك ليس إلاّ
فامْنُنْ علينا نِعْمَةً وفَضْلاَ
يا رَبَّنا اللّهُمَّ واشْفِ أُمَّنَا
زوجتَه التي حَوَتْ طيبَ الثَّنَا
وعَافِها من كلّ ضُرٍّ وضَنَى
وفُكَّها من كلّ ضيقٍ وعَنَا
أطاعتِ الرَّحْمَانَ في بشيرِهِ
ووافَقَتْ رضاه في اُمُورِهِ
فأصبحَتْ في حُلَلِ الرّضوانِ
رافلةً لَيْسَتْ كما النّسوانِ
وهَبْ إلهي بعد ذا ذرّيّة
طيّبةً صالحةً مَرْضِيّة
تَرِثُ منه العلمَ والأسرارا
والحِكْمَةَ العَلْيَاءَ والأنوارا
سالكةً مسالكَ الصوفيّة
كارعة من عينها الصفيّة
يا واهباً يَحْيَى على وَهْنِ الْكِبَرْ
ومُتْحِفاً زَوْجَ الخَلِيلِ بِالبشَرْ
وليس في أمر الإِله عَجَبُ
وهو لتحسين الرّجا مُسْتَوْجبُ
سألتُك اللّهمّ بالمختار
وآله وصحبه الأخْيَار
ومُحرز ذاك الإِمامِ بنِ خَلَفْ
مَنْ جاء في التّقوى على هَدْي السَّلَفْ
بما أَنَلْتَهُ من المعارفِ
وما وَهَبْتَهُ من العوارِفِ
وابن عروسٍ عِيبة الأسرارِ
ذي الحِكَمِ السّاطعةِ الأنوارِ
كم نَبَّهَتْ بزجرها قلباً غَفَا
وكم شَفَتْ من واقفٍ على شفَا
وصاحب الإِمام مالك عليّ
ابن زيادٍ صاحب القَدْرِ الْعَلِيّ
وجَاهِ تلك الدرّة المكنُونَة
عائشةَ السيّدةِ المصونة
ذاتِ التصرّف الكبير القاهرِ
والسِّرِّ والنّورِ القويّ الظاهر
وجاء ليْثُ الغابِ مَنْصُورٌ وَمَنْ
نال من الأسرار فوق ما يُظَنّ
وسائِر الرّجال من أهل البَلَدْ
وكلِّ مَنْ كان له فيه مَدَدْ
وأولياء اللّه في كلّ الجهاتِ
مَنْ قد أتى فيما مضى أو آتِ
يا رَبِّ قدّمنا لَكَ الرّجالاَ
فلا تُخَيّبْ سيّدي الآمالا
وقد دعوناك على اضْطِرارِ
منكّسي الرّؤوسِ والأبصارِ
مستنجزين وَعْدَك المُوَفَّى
وكارعين وِرْدَه المُصَفّى
أَغِثْ أَغثْ أَنت مُغِيثُ المستَغيثْ
فما لنا سِوَاك يا رَبِّ مُغِيثْ
واغْفِر إلهي للجميع ما سَلَفْ
وامْنُنْ على الكلِّ بإِسْكَانِ الْغُرَفْ
وأَنِجحِ المَقَاصِدَ الجميعا
ويَسِّر الصَّعْبَ لنا سريعا
ويَسْاَلُ النَّاظِمُ إبراهيمُ
مَحبَّةً بذكرها يَهِيمُ
والعطفَ من شيخ الوفا البشيرِ
والْجَمْعَ في اليقظة بالبشير
صلّى وسلّم عليه اللّهُ
ما لا يَفِي الْعَدُّ بِمُنْتَهاهُ
وآلِهِ الأشرافِ والأصحابِ
وكلِّ مَنْ يُعَدُّ في الأحْبَابِ
إبراهيم الرياحي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/01/13 02:20:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com