إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا كلكم |
يا غيبة الحاضرين |
يا أنتم المارون كل لحظة ببيتي المنكفيء |
الأضواء |
والحاملون ليلي الثقيل في صمتكم المرائي |
أنا هنا .أموت من سنين |
أزحف من سنين |
خيطا من الدماء بين الجرح والسكين |
نم أيها المجنون نريد ان ننام |
نم أيها اللعين ..نريد ان ننام |
نريد أن يعتقنا الظلام |
. . . |
يا أيها العدل المعلق في رقابا لمائتين |
يا أنت يا ملاءة سوداء في الأقبية العتيقة |
أصرخ بهم: |
قد كذبوا |
فليس بين الزيف والحقيقة |
إلا دمٌّ جف على الإسفلت من سنين |
جف فلن يذكره الجرح ولن تعرفه السكين |
أصرخ بهم: |
غدا إذا مر بن الصبح |
ستلتقي السكين والجرح |
وبقعة الدم التي تحملها أحذية العابرين |
خطيئة أخرى بلا خاطئين |
أصرخ بهم: |
غدا ما استيقظ زنزانة السجين |
إذا التقى المسجون والسجان |
يسقط من عينيهما وجهان |
الله |
والشيطان |
وليس إلا قسوة الجدران |
شهادة صفراء كالبهتان |
وليس إلا كوّة كان لها إنسان |
نم أيها المجنون |
نم أيها اللعين |
قد تعب الصدى وانغلق المدى |
على صراخك الحزين |
واستيقظ السجان في السجن |
نم أيها المجنون |
نريد ان ننام |
نريد أن يعتقنا الظلام |
كورس مشترك: |
ربنا ربنا ..ربنا |
تعلم اننا لسنا من هؤلاء ولا من هؤلاء |
وإننا وجهك في الرجاء |
وأمرك في البقاء |
فلا تأخذان الرائي بجريرة ما رأى |
ولا السامع بجريرة ما سمع |
فبالأذن التي أعطيت سمعنا |
وبالعين التي وهبت رأينا والعين لا تشبع |
من النظر |
والأذن لا تمتلئ من السمع |
وبمشيئتك القائمة على الحق |
نقول الحق . |
كورس نسائي |
هللويا هللويا |
باسمك ولد |
وباسمك استشهد في أزمنة الضيق |
يوم أن عرفك في الحر المطلق |
ويوم أن عرفك نفسه في العبد الموثق |
رغب فيك |
ورغب عنك |
فكان أن ثار بك عليك فقتل |
فاستشهد |
ربنا ربنا ربنا |
من عرفك في نفسه |
كبر بك عن جنتك وصغرت به جحيمك |
فلا هو من جنتك |
ولا هو من جحيمك |
فاقبله شهيدا من أجلك |
كورس مشترك: |
اللهمّ غفرانك |
لسنا في هذا الصوت سواك |
ولا في ذاك الصوت |
سواك لسنا إلا حقك في هذا الصوت |
وفي ذاك |
نجتمع في الرغبة ونموت في الرجاء |
فإن سمعنا فالسامع أنت وإن رأينا فإنك |
أنت الرائي |
كورس رجالي: |
هللويا هللويا |
عرفوك في المسافة فكنت الرب وكانوا العبد |
فمن رغب عن حريتك جردك منها وقتلك |
فليقتل بما رغب |
اللهم الحرية حاجة |
من أدرك نفسه في عبد فيه تجاوزها في حر فيك |
لتكون المسافة في الوصل كل الوعد في |
الوصل بين الرب |
وبين العبد |
كورس نسائي: |
باسم الرب ولد وباسمه استشهد |
فكان انسان |
كورس رجالي: |
باسم الرب قتلوا |
فكان الإنسان |
كورس مشترك: |
ربنا ربنا ربنا |
لسنا من هؤلاء ولا من هؤلاء لا نحن شهدائك |
ولا نحن من مجاهديك |
لسنا إلا الحرف السامع لسنا إلا الحرف |
الرائي |
لسنا إلا بعبدك في خطوة إنسانك عبر الأرض |
بعدك في الصحو النائم كل مساء |
بعدك في النزع المتسائل في ألف رجاء |
هللويا هللويا هللويا |
القاعة ذات القاعة |
بكراسيها |
وبصوت مناديها |
بعيون كلاب الصيد المغروزة في لحم أضاحيها |
نفس الياقات البيضاء |
ونفس الأحذية اللماعه |
والزمن المتخثر في الساعة |
ما زال كما |
صه ..لا تحك |
واللوحة ما زالت ذات اللوحة منذ العهد التركي |
العدل أساس الملك |
ماذا ؟ |
العدل أساس الملك |
صه لا تحك |
كذب كذب كذب كذب |
الملك أساس العدل |
أن تملك سكينا تملك حقك في قتلي |
صه لا تحك |
ما أكذبهم ما ألعنهم |
العدل أساس الملك |
أو شك أن أضحك لو لا أني |
أترسب في الظن |
فأوشك أن ابكي |
صه لا تحك لا تحك لا |
اصمت ..اصمت |
. |
وصمت وها أني |
أسقط في بعدي الأول |
وجهي يغرق في وجهي |
عيني تبحث عن عيني |
ها أني |
أتمزق بين اثنين |
رجل يصمت في طفل يسأل |
باسم الرب |
باسم الشعب |
باسم القانون |
سنحاكم هذا الوجه المتجهم كالأرض البور |
الخائب كاللعنة |
سنسمر في باب القاعة كفيه |
وسنحفر في عينيه الجنة |
ما أكبر عدلك يا ربي |
ما أكبر ظلمك في القاتل باسمك يا شعبي |
ما أوسع ظلي |
فلا جلي بعث الوعد المدفون |
ولا جلي |
صاروا الرب وصاروا الشعب وصاروا القانون |
ولا جلي سيكون |
الكل بلا ذنب |
فأنا وحدي المقتول بقتل أبي |
والذنب وحيد مثلي |
ما اسمك ؟ |
لم أعرف لي اسما لا أذكر ما أسمي |
فلقد ماتت أمي |
وأنا لم أولد بعد بمعنى في اسم |
ولأني لم احمل اسما |
لم من كانت لي أما تلت أبي |
أقتلت أباك ؟! |
قتلت أباك قتل ؟! |
ت أي |
سمو القتل محمود أو أحمد |
مسعود أو أسعد |
سموه اسما يدينه من الصلب |
فدم المجرم عرس الرب |
دم المجرم عرس الرب عرس الرب |
الرب الرب |
ماذا قلتم وبماذا تفتون؟ |
فليعدم يعدم يعدم فليعدم |
باسم الرب سيعدم |
باسم الشعب سيعدم |
باسم القانون |
لا تغسل كفيك فلن تندم |
فالجرم يظهره الدم |
لا شيء سوى الدم دم دم |
دم .دم |
القاعة ذات القاعة منذ العهد التركي |
العدل أساس الملك |
أشك أن أضحك لو لا أني |
أترسب في الظن |
فأوشك ان |
أبكي |
كورس مشترك: |
ربنا ربنا ربنا.. |
ها أننا مثلك نولد في التكرار لنخلد في العادة |
مثلك في الصيف الذاهب والصيف الآت |
مثلك في الحجر الساقط في الموت بلا مأساة |
مثلك في درب المحراث |
يا ربنا |
أفردتنا في العبد فرأينا الكل وأضعنا سرك |
في الأجزاء |
صرنا حقك في القاتل مذ صرنا حقك في المقتول |
فدروب المحراث سواء |
تجرح في ذهابها |
تجرح في إيابها |
والجرحان رجاء |
كورس نسائي: |
هللويا هللويا |
ساعة أن ولد في الرغبة |
نسيك في الوعد القائم في النار وفي القار وفي الرهبة |
فتيبس ثدياها |
جفت شفتاه |
على ثديها |
سأل عنها فيهم |
وتساءل عن وجه أبيه ليعرف قاتل أمه |
صرخوا في وجهه: |
ما اسمك ما اسمك ؟ من لا أسم له |
لا أم له |
من لا أسم له نكرته أبوته |
أعطوني اسما لا صير به حبكم في الأرض |
لا صير به وعد محبه |
قالوا له أسماؤنا صلباننا |
نتعذب فيها |
نحلم فيها |
وسيعرفنا الرب بها يوم الدينونه |
لن نعطيها ما لم نعرف وجهك في القاتل |
أو وجهك في المقتول |
يا رب لقد أسقطه حقده في الغربة |
هجرته مسافتهم |
سحبوا أرضهم من بين خطاه |
فكان أنت |
وكنت القاتل والمقتول به |
كورس رجالي: |
ربنا ربنا ربنا |
يا من سمعت بأذننا |
يا من رأيت بعيننا |
باركهم في القتل فلو لا أسمك ما قتلوا |
أدنيتهم منك فكنت في مسقط نورك فيهم |
وعدهم بالحق فالحق هم |
وكان المتنكر لك بينهم فأدين بحقك فيهم |
ضيقت مسافتهم |
فالجزء هو الكل لديهم |
والمجرم من لا يعرفك في هذا الجزء |
أو ذلك الجزء |
فكيف بمن لم يصعد جبلا ليبارك مسكنة |
الروح |
ليبارك من يرثون الأرض |
ليقول لهم: |
طوبى لكم في الجوع |
وفي العطش |
في الحزن |
وفي المزن الساقط باسم الرب |
ليقول لهم: |
لن يفسد ملح الأرض |
ربنا ربنا ربنا |
أن تقبله شهيدا من أجلك في الحق اقبلهم |
في القتل طريقا للحق |
هللويا |
هللويا هللويا |
بأي شيء تحلمين الآن يا مسالك الرماد |
أي رؤى قد صيرت عينيك أرض الله والميعاد |
فامتدتا دربين أخضرين |
وكنت |
كل الأرض |
كل الجنة السمحاء في الدربين |
طوبى لكم |
ما أرحب السماء بين غمضتي جفنين |
ما أنجس الجنة إذ نبتاعها بالدين |
نامي إذن |
ثرثرة الغابات لا تسأل عن أذنين |
نامي إذن |
فالليل في مسالك الرماد |
يصير أرض الله والميعاد |
يصير في عينين |
دربين أخضرين |
ولتصرخي |
كما تشائين اصرخي بوجهي المرمي |
تحت أرجل الجراد |
يكفي المسمرة |
بالجسد الموصل بين ناره وبين من يحلم خلف |
المبخرة |
كما تشائين اصرخي: |
كذبتم لم يكذبوا |
لم يصلبوا الحق وإن صلبوا |
مسيحنا |
فدربنا ليس زقاقا أسود |
ولا دما على زقاق أسود |
قولي لنا: |
كذبتم لم يكذبوا |
فالحق ليس شارعا يلتف كالحبل على المدينه |
ولا يدا ضنينه |
الحق هذا السفر الوضاء عبر الزيف |
والأحلام والسكينة |
قولي لنا: |
كذبتم لم يكذبوا |
فالحق ليس شارعا يلتف كالحبل على المدينة |
ولا يدا ضنينه |
الحق هذا السفر الوضاء عبر الزيف |
والأحلام والسكينة |
قولي لنا أيتها الخدعة: |
إن ناموا كما ننام كي ندرك |
أرض الله والميعاد |
قولي لنا: |
الحق ليس الحد بين الموت والميلاد |
ناموا كما ننام |
ليرجع الدربان بالحق الذي تبتغونه أبيض |
كالأحلام |
فلم تزل أعينكم ملأى بما تحمل من نعاس |
تحمل من مآذن ولهى |
ومن أجراس |
تحمل من درب الى الله بلا سجن بلا حراس |
ناموا كما ننام ما أرحب السماء بين غمضتي جفنين |
ما أنجس الجنة إذ نبتاعها بالدين |
كذبتم كذبتم كذبتم |
نم أيها اللعين نريد أن ننام |
نريد أن يعتقنا الظلام |
لا توقظ السجان في السجين |
أقسم لن أنام |
توت عيني ولن أنام |
وأنني أسخر من دربين أخضرين في مسالك الرماد |
أنا هو الدم الذي جف على الإسفلت من سنين |
يعرفه الجرح |
ولن تنكره السكين |
أنا هو الموت الذي يجيء كالميلاد |
كورس نسائي: |
الهنا |
يا من صيرت قيامة ذاتي كلمات عزائي في زمن الضيق |
ونداء محبه يوم الغضبة |
ما أظلم إنسانك في الفرد إذ سواك على شكله |
ليقايض مجدك ذاك الخالد بالوجه الفاني |
للإنسان |
كانوا ضدك ساعة إن ظنوا أنهم نعموا |
بمحبتك |
أرضوا ودك |
باسمك قالوا:فليفن هذا الابن العاق |
هذا الراغب أن يصبح صبح صنوك في المجد الباق |
ففنوا فيه |
وتأبد فيهم |
عاش الإنسان نزوعا في الإنسان ومانوا في صفرة |
كفيه وسكتة عينيه |
وتلك إرادتك |
تلك مشيئتك في الدرب الصائر دربين |
الأول يستر نفسه عن نفسه ويعود لا مسه |
والآخر يكشف نفسه في نفسه |
والدربان |
وعدك ان يبقى ووعديك أن يفنى |
الأول يسقط في الخارج لتصير الأجساد معابد |
إن هرمت |
هرمت في الظل نبؤتك |
أمست حجرا |
تتستر |
خلف كثافته ديدان الأرض وولائم ديدان |
وفياللعنة |
من يرفض وعدك بالحنة يبقك في الأرض |
محبه |
هللويا |
هللويا |
كورس رجالي: |
اللهم اسمعنا |
لا عذر لهذا الإنسان |
سدت أذناه فلم يسمع أجراسك يا رب |
عميت عيناه فلم يبصر وراء الصلبان |
أجل يا رب |
جحدت شفتاه عطاياك فكان الخاسر في النكران |
وكان وكان وكان |
لا عذر لهذا الإنسان |
فلقد شفناه |
ورأينا خنجره الغائر في قلب أبيه |
وسمعنا دم ذاك المظلوم |
ينعب مثل البوم |
يسأل عنك وفيك |
يا رب |
قتل الأب |
أكبر من كل خطاياهم السبع |
يا رب |
لا ترحمه فتصير الرحمه |
دربا للقاتل والمجرم والآبق |
مأوى للسارق من بيت أبيه |
أرث الإنسان الى الإنسان |
الهنا الخالد في الحرف الموصي بالعدل |
المتصلب |
كالغل المتعنت كالقتل |
الهنا الخالد في الحرف القائل: |
أن كونوا |
كالصيف الذاهب والصيف الآت |
كالحجر الساقط في الموت بلا مأساة |
ماذا يبقى من أرضك أن ثار الأبناء على أباء |
ماذا يبقى من امسك إن صار الحاضر نفيا |
للأمس |
إن صار الطهر سبيها بالجرس |
ويماذا تطعم نارك يوم الدينونه |
ولماذا يحلم من يحلم بالجنة |
يا رب |
إن كنت ستعفو فلماذا أوجدت الذنب |
هللويا |
هللويا هللويا |
ولأني لم احمل اسما |
لم أعرف لي أما |
صيرت حليب الثدي اليابس سما |
مت به يوما |
عشت به يوما |
وكبرت سؤالا ..ما اسمي ؟ |
من كان أبي ؟ |
من كانت امي ؟ |
يا ناس هبوني اسما |
اسما يحملني وعدا |
رعدا |
غيما |
مطرا قد يعود بالنعي |
سموني اسما مسعودا أو أسعد |
محمودا أو أحمد |
اسما يدينني من الرب |
اسما يدينني من الصلب |
اسما اسما ..اسما |
فأنا يا ناس بلا اسم |
سكين أوغل في القلب أبي |
وطرقت الأبواب بابا بابا |
ورشوت البوابا |
استجديت امرأة طفلا شيخا .. |
وشبابا |
ما ردوا |
لا باب ينفك ولا شباك ينسد |
إن جاء مساء |
أمسيت رصيفا في هذا الشارع |
تسحقني أقدامهم |
أبيض بها حينا أحيانا اسود |
إن جاء صباح |
أصبحت قمامة زبل لا تعد |
ورغيفا نتنافي كف طفل جائع |
وبكيت هنا |
وبكيت هناك |
وتسكعت هنا |
وتسكعت هناك |
أبحث عن نفسي في عنوان ضائع |
مرت آلف الأسماء |
لوحات |
ألوانا |
أضواء |
أسماء تخنقها ياقات بيضاء |
أسماء تعرق تحت معاطف سوداء |
أسماء بيوت |
أسماء شوارع لا يحصيها عدد |
مرت لم يسألني أحد |
من أبكاك ؟ |
من أين أتيت وأي حليب |
بلل فاك ؟ |
لا أحد |
فقمامة زبل لا تعد |
ورصيف الشارع لا أحد |
ها اني |
أسقط في بعدي الثاني |
عيني تبحث في عين أبي |
عن موت انسان |
ها اني |
أتمزق بين اثنين |
هذا المرمى على الدرب صراخ امرأة |
يستنجد بي |
أقتله أقتله أقتله |
وأنا الغائر في التوبة حتى الذنب |
يا وجه أمي المنفي بلا كسرة خبز او قطرة ماء |
لم عدمت |
أما أدركت |
بأنك مت ككل الأشياء |
وصدئت ككل الأشياء |
فلماذا عدت إلي ! |
لا شيء لدي إلا جبني |
وبكائي المشدود الى أذني |
فلماذا عدت لماذا عدت لما |
يا وجه أمي المنفي |
انزع وجهك من وجهي |
اقلع كفك من كفي |
يكفي |
ان أسقط في عينك وجها آخر منفيا |
في عري الصحراء |
أفقر من عري الصحراء |
أفقر من كسرة خبز أو قطرة ماء |
فلماذا عدت الي |
لا شيء لدي |