إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ومرة ركضت خلف ظلي |
حاولت ان امسكه |
حاولت ان أصير فيه كلي |
وعندما انحنيت كان |
منحنيا مثلي |
محدقا مثلي |
في كسرة عتيقة من وجهي الطفل |
ظللت بلا أرض ولا زمان |
ظللت بلا ظل |
أحلم |
كي أرفض ان أولد في محرار |
لأنني |
أعلم ان الليل والنهار |
لن يسألا أين أنا |
في الثلج |
أم في النار |
وأمس |
إذ ولدت في حقيبة لامرأة مريبة |
أدركت في مرآتها |
كل الذي أجهل من أسرارها الرهيبة |
أدركت أن أرضها أصغر من حقيبة |
وعندما نفيق او ننام |
لا نحفر الأرض ولا نبحث في الركام |
عن وجهنا المطمور بين كومة العظام |
ولن تقيس عمرنا |
جمجمة تيبست في قبحها الأعوام |
نحن هنا |
مسافة |
تجهل ان تطول او تقصر في أرقام |
إذ ليس في طريقها مدينة |
تولد في استغاثة الصباح |
او تموت في انحناءة الظلام |
وليس |
في سنينا أيام |
ساعة ان تغمر صحوة حلمنا البحار |
ننساب في التيار |
أشرعة |
تحمل في حنينها اللؤلؤ والمرجان والمحار |
او منية لصبية صغار |
تمرح في شواطئ عذراء ما مر بها إعصار |
أنا امرأة |
ولدت في ليل شتائي طويل المدى |
فكان أن سددت باب غرفتي |
أغلقت شباكي على الرياح والنجوم والصدى |
فصار ببيتي مدفأة |
ونمت كي أولد كل لحظة في موت |
لكي نظل نحلم |
ان جاءنا مسيحكم |
كنا كما أرادنا أدعية تتمتم |
وان أبحتم قتله |
صرنا له المسمار والنار التي لا ترحم |
وحسبنا من كل ما كان له |
من كل ما شاء لنا |
أقنعة جوفاء لا تبكي ولا تبتسم |