إنَّ البلابلَ تستحثُّ الآنَ أوتارَ الغناءْ
|
شجرٌ وشيءٌ من يديكَ على الطريقْ
|
|
|
|
كانت خديجة تكتبُ الوطنَ الكبيرَ على النوافذِ
|
|
|
ورجا يغنّي للربيعِ نشيدَهُ
|
الأرضُ قافيةٌ وما بينَ الدماءْ
|
هذا صباح الخير والوطن الحبيبْ
|
لحجارةٍ في الضفّةِ انتشرتْ يداهْ
|
ومنَ الأصابعِ للأصابعِ كانت الأشجار تأتي
|
|
لحجارةٍ في الضفةِ انتشرتْ يداهْ
|
وعلى المدى كان الجنودُ يوزّعونَ رصاصهمْ
|
يتصايحونَ .. ويقتلونَ .. ويقتلونْ
|
كانتْ خديجةُ تشعلُ الأحجارَ ترسلها
|
|
يا ليلُ .. إنَّ الليلَ زائلْ ..
|
كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ ..
|
|
|
|
سقطتْ خديجةُ في جفونِ البرتقالْ
|
|
ورجا يحبّ التربةَ السمراءَ يعبدها ويأتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ومن الطريق إلى الطريقِ تدفق الوطن الكبيرْ
|
اليومَ يومُ الأرضِ فاقرأْ
|
لفّتْ على الجذرِ العميقِ رجالَها ..
|
راحت تدقّ الفجرَ فانفتحَ النشيدْ ..
|
|
|
|
وتدفّقَ الولد الصغير على الطريقْ
|
|
|
إنّ الجذوعَ اليومَ أصلبْ ..
|
كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ ..
|
|
|
|
|
تتمخَّضُ الأرضُ الغمامَ على النشيدْ
|
هذا أوان الشدِّ .. فامتدّي
|
يتأخر الشهداء في حفظ التفاصيل
|
|
يحفظونَ الآنَ أسماءَ البلادِ جميعها
|
|
كانتْ خديجةُ تدخل القمح المعبَّأَ بالغد الآتي
|
|
يتأخّر الشهداء في حفظ التفاصيل الصغيرة ..
|
|
وتطلعُ طرحةُ العرسِ الحكايا ..
|
قبلة ً بينَ النشيد وبينَ رائحة الترابِ ..
|
|
برتقالات ٍ رحلنَ إلى الموانئ فاختصرنَ
|
|
ذراعاً .. كانت الأشجار تضحكُ
|
|
واشتدَّ في الشهداء نبض الأرضِ
|
|
لهم زيتونة في الدار ما جفّتْ
|
تصبّ الزيتَ فوق يدينِ آتيتين من منفى
|
|
وكان نشيدهم أعلى من الطرقاتِ
|
|
|
|
|
|
وأنا أحبّ التربةَ السمراء يا أمي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|