إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في الشرايين الدماء |
أشعلْ دمي في دربِ حيفا |
مرّةً أو مرتينِ |
وألفَ مرّهْ |
أشعل دمي |
فأنا على هذا الطريق ِ |
تشدّني تلكَ الديارُ |
تشدّني في القلب جمرهْ |
*** |
يممتُ شطركِ حاملاً هذا التوحُّدَ |
بالشجرْ .. |
ويداك تنتبهانِ |
تضفرني يداكِ |
وكنتُ من وجدٍ أشدُّ على الرمال ِ |
ألم قافيةَ السؤال ِ |
أمرِّر الأحلامَ |
ترتعشُ الحكايةُ داخلَ الصدرِ |
المسافر في مناقيرِ العصافيرِ |
المطرْ .. |
ورأيتُ وجهكِ في ملامح طفلةٍ |
حطّتْ على قلبي طويلاً |
أرسلتْ تفاحتينِ .. ودمعةً |
وهوتْ على حدِّ الصورْ .. |
يا هذه الرئة الشراعْ |
من أسقط الشفةَ الذراعْ |
. تفاحتانِ على البلدْ |
ويدي أصابعها صفدْ |
قالتْ أحبكَ مرتينِ |
ففتحتْ جلدي على أنفاسها |
يسّاقط المطرُ المحملُ بالندى والذكرياتْ |
أنا لا أغني للفراشةِ والقمرْ |
أنا لا أحبّ سوى يديكِ .. فحمليني .. |
ضلعكِ المكسورَ في هذا السفرْ .. |
كي أرتدي .. أو أفتدي .. |
هذا الصباح يدقُّ أرصفةَ اللقاءْ |
أبداً أشدّكِ في ثيابي |
وألمّ وجهكِ في حضور الشمسِ |
في سحقِ اغترابي .. |
مهر الغزالة في الشرايين الدماءْ |
ما بيننا .. |
باقٍ .. ولكن بيننا |
هذا السياجُ وعتمة الغرباءِ |
فانطلقي .. |
نبدِّد حلكةَ الليلِ السوادَ |
نردُّ غربانَ الظلامْ .. |
مهر الطريقِ إليكِ أزهار الدماءْ |
تتمددين الآنَ في رئتي .. |
وفي صوتي .. |
أمدّ إليكِ أرصفةَ الضياءْ .. |
جسدي على جسدِ المخيمِ |
نرتدي هذا الحنين |
نشدّه حتى الضلوعْ |
يا هذه الأرضُ التي نبضتْ على أكتاف جدّي |
وروى عروق عروقها أجداد جدّي |
مدّي ذراعكِ .. |
في دمي جذر البدايةِ فلتمدّي |
ما بيننا هذا التوحّد مطلقٌ |
منذ البدايةِ مطلقٌ |
حتى النهايةِ مطلقٌ |
أبداً فمدّي .. |
قالت أحبك مرتينِ |
وكسّرتْ أنفاسها عند التردد في دمي |
فتوهجت في القلبِ أجنحة الرجوعِ |
رأيتُ وجهكِ في الضلوعِ |
وكنتُ من عبقِ التشوّق أرتديكِ |
أمرّ مأخوذاً |
تنبهني يداكِ إلى يديك على الصليبِ |
وخطوةُ الغرباءِ في البلدِ الحبيبِ |
تردّني .. |
مهر الغزالة في الشرايينِ الدماءْ .. |
أشعلْ دمي .. |
أشعلْ دمي .. |
فدمي قناديل الطريقْ |
لا شيء غير النار من أجل اللقاءْ |