إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وأشرب صوتها فيغوص من روحي إلى القاع |
ويشعل بين أضلاعي |
غناء من لسان النار يهتف سوف أنساها |
وأنسى نكبتي بجفائها و تذوب أوجاعي |
وأشرب صوتها فكأن ماء بويب يسقيني |
وأسمع من وراء كرومه و رباه ها ها هو |
ترددها الصبايا السمر من حين إلى حين |
وأشرب صوتها فكأن زورق زفة و أنين مزمار |
تجاوبه الدرابك يعبران الروح في شفق من النار |
يلوح عليه ظل وفيقة الفرعاء أسود يزفر الآها |
سحائب من عطور من لحون دون أوتار |
وأشرب صوتها فيظل يرسم في خيالي صف أشجار |
أغازل تحتها عذراء أواها |
على أيامي الخضراء بعثرها وواراها |
زواج ليت لحن العرس كان غناء حفار |
وقرعا للمعاول و هي تحفر قبري المركوم منه القاع بالطين |
وأذكرها و كيف و جسمها أبقى على جسمي |
عبيرا منه دفئا غلف الأضلاع أنساها |
أأنساها أأنسى ضحكة رعشت على لحمي |
وأعصابي و كفا مسحت وجهي برياها |
قساة كل من لاقيت لا زوج ولد |
ولا خل و لا أب أو أخ فيزيل من همي |
ولكن ما تبقى بعد من عمري و ما الأبد |
بعمري |
أشهر و يريحني موت فأنساها |