إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بالأمس كنت إذا كتبت قصيدة فرح الدم |
فأغمغم |
وأهيم ما بين الجداول و الأزاهير و النخيل |
أشدو بها أترنّم |
زاد لروحي منذ سقسقة الصباح إلى الأصيل |
زاد و لكن عنه قد صدفت تجوع و لا تريد |
ما ينعش الآمال فيها |
هي حشرجات الروح أكتبها قصائد لا أفيد |
منها سوى الهزء المرير على ملامح قارئيها |
** |
هرم المغنّي هدّ منه الداء فارتبك الغناء |
بالأمس كان إذا ترنّم يسمك اللّيل الطروب |
بنجومه المترنحات فلا تخر على الدروب |
واليوم يهتف ألف آه لا يهز من المساء |
سعف النخيل و لا يرجح زورق العرس المحلّى |
بعيون أرام و دفلى |
ودرابك ارتعدت حناجرها فأرعدت الهواء |
** |
هرم المغني فاسموه ذلك تسعدوه |
ولتوهموه بأن من أبد شباب من لحون |
وموى ترقرق مقلتاه له و ينفح منه فوه |
هو مائت أفتبخلون |
عليه حتى بالحطام من الأزاهير و الغصون |
أصغوا إليه لتسمعوه |
يرثي الشباب و لا كلام سوى نشيج بالعيون |
سلم على إذا مررت |
أتى و سلّم صدّقوه |
هرم المغنّي فارحموه |