عُقَيلِيَّةٌ أَمّا مُلاثُ إِزارِها | |
|
| فَدَعصٌ وَأَمّا خَصرُها فَبَتيلُ |
|
تَقَيَّظُ أَكنافِ الحِمى وَيُظِلُّها | |
|
| بِنُعمانَ مِن وادي الأَراكِ مُقيلُ |
|
أَلَيسَ قَليلاً نَظرَةٌ إِن نَظَرتُها | |
|
| إِلَيكِ وَكَلّا لَيسَ مِنكِ قَليلُ |
|
فَيا خِلَّةَ النَفسِ الَّتي لَيسَ فَوقَها | |
|
| لَنا مِن أَخِلّاءِ الصَفاءِ خَليلُ |
|
وَيا مَن كَتَمنا حُبَّهُ لَم يُطَع بِهِ | |
|
| عَدوٌّ وَلَم يُؤمَن عَلَيهِ دَخيلُ |
|
أَما مِن مَقامٍ أَشتَكي غُربَةَ النَوى | |
|
| وَخَوفَ العِدى فيهِ إِلَيكِ سَبيلُ |
|
وَإِنَّ عَناءَ النَفسِ ما دُمتِ هَكَذا | |
|
| عَنودَ النَوى مَحجوبَةً لَطَويلُ |
|
فَيا جَنَّةَ الدُنيا وَيا مُنتَهى المُنى | |
|
| وَيا نورَ عَيني هَل إِلَيكِ سَبيلُ |
|
فَدَيتُكِ أَعدائي كَثيرُ وَشِقَّتي | |
|
| بَعيدُ وَأَشياعي لَدَيكَ قَليلُ |
|
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ | |
|
| فَأَفنَيتُ عِلّاتي فَكَيفُ أَقولُ |
|
فَما كُلُّ يَومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ | |
|
| وَلا كُلُّ يَومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ |
|
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ | |
|
| فَريحُ الصَبا مِنّي إِلَيكِ رَسولُ |
|
أَيا قُرَّةَ العَينِ الَّتي لَيتَ أَنَّها | |
|
| لَنا بِجَميعِ الصالِحاتِ بَديلُ |
|
سَلي هَل أَحَلَّ اللَهُ مِن قَتلِ مُسلِمٍ | |
|
| بِغَيرِ دَمٍ أَم هَل عَلَيَّ قَتيلُ |
|
فَأُقسِمُ لَو مَلَكتُكِ الدَهرَ كُلَّهُ | |
|
| لَمُتُّ وَلَمّا يُشفَ مِنكِ غَليلُ |
|
صَحائِفُ عِندي لِلعِتابِ طَوَيتُها | |
|
| سَتُنشَرُ يَوماً وَالعِتابُ طَويلُ |
|
أَراجِعَةٌ قَلبي عَلَيَّ فَرائِحٌ | |
|
| مَعَ الرَكبِ لَم يُكتَب عَلَيكِ قَتيلُ |
|
فَلا تَحمِلي ذَنبي وَأَنتِ ضَعيفَةٌ | |
|
| فَحَملُ دَمي يَومَ الحِسابِ ثَقيلُ |
|