بَنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ سَبيلَهُ | |
|
| فَأَكرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيا |
|
عَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى | |
|
| وَقَد كانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن ضَلالِيا |
|
فَلَمّا أَرادَ اللَهُ رُشدي وَزُلفَتي | |
|
| أَضاءَ سَبيلَ الحَقِّ لي وَهَدانِيا |
|
فَأَلقَيتُ عَنّي الغَيَّ لِلرُشدِ وَالهُدى | |
|
| وَيَمَّمتُ نوراً لِلحَنيفَةِ بادِيا |
|
وَصِرتُ إِلى عيسى بنُ مَريَمَ هادِيا | |
|
| رَشيداً فَسَمّاني المَسيحُ حَوارِيا |
|
بَنِيَّ اِتَّقوا اللَهَ الَّذي هُوَ رَبُّكُم | |
|
| بَراكُم لَهُ فيما بَرا وَبَرانِيا |
|
لِنَعبُدَهُ سُبحانَهُ دونَ غَيرِهِ | |
|
| لِنَستَدفِعَ البَلوى بِهِ وَالدَواهِيا |
|
وَنُؤمِنَ بِالإِنجيلِ وَالصُحُفِ الَّتي | |
|
| بِها يَهتَدي مَن كانَ لِلوَحيِ تالِيا |
|
بَنِيَّ صَحِبتُ الناسَ ثُمَّ خَبِرتُهُم | |
|
| فَأَفضُلُهُم أَلفَيتُ مَن كانَ واعِيا |
|
وَأَلفَيتُ أَسناهُم مَحَلّاً وَمَنصِباً | |
|
| رَشيداً عَنِ الفَحشاءِ وَالإِفكِ ناِهِيا |
|
وَأَلفَيتُ أَوهاهُم لَدى كُلِّ أَمرَةٍ | |
|
| مُضِلّاً لِتَضلالِ العَشيرَةِ غاوِيا |
|
بَنِيَّ اِحفَظوا لِلجارِ واجِبَ حَقِّهِ | |
|
| وَلا تَسلِموا في النائِباتِ المَوالِيا |
|
وَشُبّوا عَلى فَرعِ اليَفاعَةِ نارَكُم | |
|
| لِيَأتيها الضَيفُ الَّذي باتَ سارِيا |
|
وَلا تَبدأوا بِالحَربِ مَن لَم يَكُن لَكُم | |
|
| مِنَ الناسِ لِلعُدوانِ وَالظُلمِ بادِيا |
|
وَمَهما اِزدَرَعتُم يابَنِيَّ فَإِنَّهُ | |
|
| سَيُحصَدُ يَوماً بَذرُ ما كانَ زاكِيا |
|