كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ |
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ |
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم |
يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ |
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ |
مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ |
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ |
سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ |
أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً |
وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ |
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها |
عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ |
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً |
بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ |
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها |
مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ |
والتارك القرن مصفراً أنامله |
كأنه من رجيع الجوف مخضوب |
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ |
مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ |
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً |
في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ |
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ |
وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ |
فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم |
صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ |