قاص ٍ من الحي ِّ يطوي دربَـه ُ الوجـل ُ |
أشاح َ بالطـرف ِ أن َّ السَّعْـد َ يُبْتَـذَل |
ُ |
وراح يصـرخ ُ فـي أعتابِـنـا لَهـبـا ً |
يطوي الرّماد َ وجوف ُ الروح ِ مشتعـل |
ُ |
صـوت ٌ لـوى عُنـق َ الدنيـا بنبرتِـه ِ |
وأوحش َ الليل َ أن َّ الحي َّ قـد جفلـوا |
|
صوت ٌ كأن َّ رغيـف َ الخُبْـز ِ عاتبَـه ُ |
وراح يهـرب ُ مـن قضبانِـه ِ الوجـل |
ُ |
أتى وأفصح َ جرح َ الكون ِ فـي دمِـه ِ : |
رَهْو ٌ هـو العيـد ُ والأفـراح ُ ترتحـل ُ |
|
************************ |
******************** |
أرحامًُكـم قُتّلَـت ْ والأرض ُ شاخصـة ٌ |
أُعيذُكـم لِقبـور ِ الأهـل ِ لا تصلـوا |
|
رهو ٌ هو العيد ُ فـي ميدانِكـم ثكلـت ْ |
أم ٌّ بنيهـا وفيهـا يُـضْـرَب ُ المَـثـل ُ |
|
وكـم بكينـا بهـذي الـدار ِ إخوتَنـا |
وكم تَقَـرّب َ مـن وجداننـا الأجـل ُ |
|
رهو ٌ هو العيـد فـي أحـداق ِ أرملـة ٍ |
بكـأس ِ آلامِهـا يستفحـل ُ الثَّـمَـل ُ |
|
رهو ٌ هـو العيـد ُ ماضينـا وحاضرُنـا |
تشابكـا والمنـايـا هـدّهـا المَـلـل ُ |
|
منّـا .. لِيَخـذل َ هـذا المـاء ُ جرّتَـه ُ |
عزائُهـا فيـه مـا لا يغفـر ُ الوَشَـل |
ُ |
وكيف ؟؟ ، والغاية ُ الكبرى بلا طلب ٍ ، |
نستقبـل ُ العيـد َ والأوهـام ُ تنهمـل ُ |
************************ |
******************** |
رهو ٌ هو العيد ُ فـي بغـداد يـا وجعـي |
وكيـف يُـدْرَك ُ أمـر ٌ مـا لـه بـدل |
|
والنّاشدون سـلام الأرض ِ مـن نزقـي |
بهـم مغامـرة ُ التـاريـخ ِ تنـخـذل |
ُ |
رهو ٌ هـو العيـد ُ قُلناهـا فـلا قـدم ٌ |
تقوى على السَّيْـر ِ والأشيـاء ُ تُنْتَحَـل ُ |
|
رهـو ٌ وكـل ُّ دم ٍ فيـنـا يُناشـدُنـا |
بثـأرِه ِ وادّعـاء ُ الـثـأر ِ يُفْتَـعَـل ُ |
|
ولـم نُقِـم ْ لصـلاة ِ العيـد ِ مَنْقَـبـة ً |
لأنّنـا فـي ثنايـا عيـدِنـا خـجـل ُ |
************************ |
******************** |
رهو ٌ هو العيد ُ عاتي ِ الريح ِ فـي وطنـي |
فانْسَوا رياحينَـه ُ الخضـراء َ وانعزلـوا |
|
ولملمـوا يـا عراقيـيـن َ وحدتـكـم |
فقـد تفاقـم فينـا الخِـزْي ُ والفشـل ُ |
|
فهذه الأرض ُ ألقـت ْ فـي ضمائرِكـم |
زمامَهـا وأتـى التـاريـخ ُ يبتـهـل ُ |
|
كيف استباح َ بنو صهيـون َ عِزّتَكـم ؟؟ |
وكيف عاث َ بآفـاق ِ العُـلا هُبـل ُ ؟؟ |
|
رهو ٌ هو العيـد ُ يبقـى هكـذا وجعـا ً |
ما لـم تعـد بكـم الأمجـاد ُ تكتحـل ُ |
|
هيا استعيدوا عرين َ الكِبْـر ِ وازدلفـوا |
لذلـك الصـوت ِ فالأصـداء ُ تتّصـل ُ |
|
ولا تَهِمّـوا لأمـر ِ الجـار ِ مـا فعلـوا |
ولا تظنّـوا بهـم نصـرا ً فتنخـذلـوا |
|
أعمامُكـم فـي حناياكـم خناجـرهـم |
ويفخـرون بهـا فـي صدركـم تغـل ُ |
|
قـد أنكرونـا وباعـونـا لسادتِـهـم |
وأجمع َ الكـل ُّ موتـا ً فيـه نشتمـل |
ُ |
فـلا فـرات َ لنـا لا نخـل َ لا وطنـا ً |
نفنى وفـي أرضنـا يستعمـر ُ النّـذل |
ُ |
وكيف نفنى ؟؟ وسيف ُ الحق ِّ فـي يدنـا |
والحق ُّ فـي منتهـى أرواحنـا البطـل |
ُ |
فأينكـم يـا فداكـم مهجتـي ودمـي |
يا مَن لكـم بصعـاب ِ المُلْتقـى غـزل |
ُ |
لا تقطعـوا يدكـم هـذي مـؤامـرة ٌ |
أرادهـا الجـار ُ والأعـداء ُ والأهـل ُ |
|
غدا لنـا الكِلْمَـة ُ العُليـا فـلا تَهنـوا |
فمـن دمانـا عـروق ُ الأرض ِ تنبـزل ُ |
************************ |
******************** |
أتيـت ُ والحـزن ُ ميعـادي بحضرتِكـم |
لِضِفّـة ِ الوطـن ِ الباكـي وأنفـصـل ُ |
|
وقلت ُ في ذلك َ الإيحاء ِ مـن هـوس ٍ : |
يا موطن َ المجد ِ هل ضاقت ْ بك السُّبُل ُ ؟؟ |
|
ياما عدلت َ ميول َ الأرض ِ فـي طلـب ٍ |
وصارت النار ُ بـردا ً وهـي تشتعـل ُ |
|
فكـل ُّ عـام ٍ وأنـت َ العيـن ُ بـاردة ٌ |
وكل ُّ عام ٍ وأنـت َ الجـرح ُ يندمـل ُ |
|
وكل ُّ عام ٍ وأنـت َ السيـف ُ جـرّده ُ |
نـداء ُ ربِّـك َ والأيــام ُ تعـتـدل ُ |
|
وكـل ُّ عـام ٍ وأنـت َ الـدار ُ سالمـة ٌ |
علـى شواطئِـك َ الغـرّاء ِ نحتـفـل |
ُ |
وكل ُّ عـام ٍ وأنـت َ القائـد ُ البطـل ُ |
وكـل ُّ عـام ٍ وأنـت َ المجـد ُ يمتثـل ُ |
|
وكل ُّ عـام ٍ وأنـت الـروح ُ هانئـة ٌ |
وكل ُّ عـام ٍ وأنـت َ العيـد ُ والأمـل ُ |
|
يـا موطنـا ً ألهـم َ الغبـراء َ فِطرتَهـا |
وعلّم َ الشمس َ كيف الضـوء ُ يبتهـل ُ |
|
لا تنتظر ْ .. حولنـا الأوغـاد ُ جمهـرة ٌ |
وجوهُهـم بوحـول ِ العـار ِ تغتسـل ُ |
|
النور ُ أنت َ فَقُل ْ للنّور ِ فـي عجـل ٍ : |
يا نور ُ قِف ْ .. كي يُغنّي عَودَنا العجـل ُ |