أَلا هَل آتى القَبائِلَ مِن بَكيلٍ |
وَأَفنا حاشِدٍ خَبَرُ الخَبيرِ |
بِأَنّا قَد جَلَونا العارَ مِنّا |
وَمِنهُمُ بِالمُهَنَّدَةِ الذُكورِ |
بِقَتلِ مُنَبّهٍ وَبَني عَصاصِ |
وَحَربٌ جَذَّ أَوباشَ العُكورِ |
بِكُلِّ أَغَرَّ حَربِيٍّ نَجيد |
وَأَبيَضَ صارِمٍ لَونَ الغَديرِ |
يَطايِرنَ الأَكُفَّ عَنِ التَراقي |
كَشُذانِ الجَرادِ لَدى المَطيرِ |
صَبَحناهُمُ بِأَحصَدَ مُستَكِفٍّ |
كَهَضبِ القورِ أَشرَفَ مِن هَجيرِ |
كَأَنَّ القَومَ تَنَطَّقواهُم |
ذُرى قَشعانَ أَو حَيدى وَعيرِ |
قَتَلنا مَن يُحِقُّ القَتلُ مِنهُم |
وَأُبنا بِالسِلابِ وَبِالأَسيرِ |
وَسُقنا كُلَّ مُقرَبَةٍ كَنازٍ |
وَكَوماءٍ تَدافَعُ في الجَريرِ |
وَمِن حولٍ وَماخِضَةٍ وَعوذٍ |
حَوانٍ نَحوَ أَسقُبِهِنَّ حورِ |
إِذا اِنبَعَثَت تَبادَرَ قادِماها |
بِشَخّابٍ تَمورُ بِهِ دَرورِ |
فَلَمّا أَن بَلَغنا حَيثُ شِئنا |
وَكُنّا بَينَ أُهبَةَ وَالوَتيرِ |
ضَرَبنا السَهمَ في خُرُدٍ حِسانٍ |
وَمالٍ مِن بُعولَتِها كَثيرِ |
وَجانَبنا خَصائِصَ مِن رَجالٍ |
وَنَصَّبنا المَراجِلَ لِلقُدورِ |
وَبَيَّعنا غَواليها بِرُخصٍ |
وَأَرسَلنا الجَزارَةَ في الوُفورِ |