- حين اصطحب رسولُ اللهِ لبيت المقدس ليلاً |
كذّب معجزة الإسراء البعض وصدقها الصديق ْ |
.. ونطقنا حين قرأنا السيرةَ : |
لو انّا عاصرنا الأحداث لأسرعنا نحو التصديقْ |
- حين أتي عمرُ بن الخطابِ لفتح القدسِ |
وناوله القسُّ المفتاحَ |
استبق حمام السلم إلى التحليقْ |
.. ونطقنا حين قرأنا تاريخ الخلفاءِ: |
لو انّا عاصرنا الأحداث لصفّقنا حرّ التصفيقْ |
- في وقت استلّ صلاحُ الدين الأيوبيِّ السيف لتحرير الأقصى |
واتاه النصر على أعداء اللهِ |
استسلم قلب الأسدِ |
وسلّم أن قلوب رجال اللهِ تدق طبولَ الحلم إلى التحقيقْ |
.. ونطقنا حين قرأنا تاريخ الأبطالِ : |
لو انّا عاصرنا الأحداث لقاتلنا في خير فريقْ |
|
ويمرّ التاريخ سريعاً |
وأما الكتب نتابع لا نملك غير التعليقْ !! |
|
ويهلّ القرن العشرون علينا |
ليسطّر تاريخا آخر تملؤه عبارات الذلة !! |
- "بلْفورْ " يعطي وعداً |
أن ينشئ وطناً قومياً |
ليهود الأرض لتجمعهم دولةْ !! |
... صوتٌ خافتْ |
- القدس وسينا والجولان وبيروتُ |
جميعا في السلةْ |
... غضبٌ صامتْ |
- قمعٌ .. تعذيبٌ .. إرهابٌ .. |
إحراق الأقصى .. |
تهجير العرْبِ .. |
الإفسادُ .. |
مذابح تقتات الاحساس كمت تغتال سويعات اليومِ |
..... |
صمٌ بكمٌ عميٌ .. قومي !! |
حين ننفّضُ تعبَ النومِ |
نرسلُ برقيات اللومِ |
وثم نلوذ بأغصان الزيتونْ |
وننادي : |
يا مولانا يا غصن الزيتونْ |
قم فك الكرب عن المكروبِ |
وفرّج أحزان المحزونْ |
المقلة ضاقت بالعبراتِ |
وضجّ الناسُ من النشراتِ |
أجرنا من غضبة أمريكا |
واجلب ودّ بني صهيونْ |
واملأ أفواه حمام السلمِ |
وقل لزمان العزة كن ْ.. |
أيكونْ ؟؟؟ |
|
أستغفر ربي من أفعال العربِ |
أما الغربِ |
ومن قربان الأرض لإسرائيل المحتلةْ !! |
أستغفر ربي من أحلامٍ مختلةْ 1 |
وجوادٍ عند الحرب تفنن في السير محلّهْ ! |
وقصائد تكتظ بكل حروف العلةْ ! |
وجموعٍ تغلق عين الشمس وما زالت قلّةْ ! |
|
ياربّ الشعبِ |
وربّ سلاطين الدولةْ |
يا مالك يوم الدينْ |
قد بطش المغضوب عليهمْ |
واستشرى ظلم الضالينْ |
يا مالك يوم الدينْ |
يا ربّ الزيتون المذكور بمؤتمرات القمةِ |
والموصوف بأمر السادةِ |
كـ " روشتات " علاجٍ للشعب المسكينْ ! |
لا نسألك رجوعَ صلاح الدينْ |
بل أيقظ في نبضات القلب بقايا الدينْ |
حتى ترجع في حضن الوطن العربي ّ .. فلسطينْ |
|
14/11/2000 |