أَلا قالَت غَزِيَّةُ إِذ رَأَتني | |
|
| أَلَم تُقتَل بِأَرضِ بَني هِلالِ |
|
أَسَرَّكِ لَو قُتِلتُ بِأَرضِ فَهمٍ | |
|
| وَكُلٌّ قَد أَبَأتُ إِلى اِبتِهالِ |
|
بَجيلَةَ دونَها وَرِجالُ فَهمٍ | |
|
| وَهَل لَكِ لَو قُتِلتُ غَزِيَّ مالي |
|
فَإِمّا تَثقَفوني فَاِقتُلوني | |
|
| وَإِن أَثقَفَ فَسَوفَ تَرونَ بالي |
|
فَأَبرَحُ غازِياً أَهدي رَعيلاً | |
|
| أَؤُمُّ سَوادَ طَودٍ ذي نِجالِ |
|
بِفِتيانٍ عَمارِطَ مِن هُذَيلٍ | |
|
| هُم يَنفونَ آناسَ الحِلالَ |
|
وَأَبرُحُ في طَوالِ الدَهرِ حَتّى | |
|
| أُقيمَ نِساءَ بَجلَةَ بِالنِعالِ |
|
عَلى أَن قَد تَمَنّاني اِبنُ تُرنى | |
|
| فَغَيري ما تَمَنَّ مِنَ الرِجالِ |
|
تَمَنّاني وَأَبيَضَ مَشرَفِيّا | |
|
| أُشاحَ الصَدرِ أُخلِصُ بِالصِقالِ |
|
وَأَسمَرَ مُجنَأً مِن جِلدِ ثَورٍ | |
|
| أَصَمَّ مُفَلِّلاً ظُبَةَ النِبالِ |
|
وَإيفاقي بِسَهمي ثُمَّ أَرمي | |
|
| وَإِلّا فَالأَباءَةَ فَاِشتِمالي |
|
مَنَت لَكَ أَن تُلاقيني المَنايا | |
|
| أُحادَ أُحادَ في الشَهرِ الحَلالِ |
|
وَما لَبثُ القِتالِ إِذا اِلتَقَينا | |
|
| سِوى لَفتِ اليَمينِ عَلى الشِمالِ |
|
يَسُلّونَ السُيوفَ لِيَقتُلوني | |
|
| وَقَد أَبطَنتُ مُحدَلَةً شِمالي |
|
وَفي قَعرِ الكِنانَةِ مُرهَفاتٌ | |
|
| كَأَنَّ ظُباتِها شَوكُ السِبالِ |
|
وَصَفراءَ البُرايَةَ فَرعُ نَبعٍ | |
|
| مُسَنَّمَةً عَلى وَركٍ حُدالِ |
|
فَهذا ثَمَّ قَد عَلِموا مَكاني | |
|
| إِذا اِختَضَبَت مِنَ العَلقِ العَوالي |
|
وَمَرقَبَةٍ يَحارُ الطَرفُ فيها | |
|
| إِلى شَمّاءَ مُشرِفَةِ القَذالِ |
|
أقَمتُ بِرَيدِها يَوماً طَويلاً | |
|
| وَلَم أُشرِف بِها مِثلَ الخَيالِ |
|
وَمَقعَدِ كُربَةٍ قَد كُنتُ فيها | |
|
| مَكانَ الإِصبَعَينِ مِنَ القِبالِ |
|
فَلَستُ لِحاصِنٍ إِن لَم تَرَوني | |
|
| بِبَطنِ صَريحَةٍ ذاتِ النِجالِ |
|
وَأُمّي قَينَةٌ إِن لَم تَرَوني | |
|
| بِعَورَشَ تَحتَ عَرعَرِها الطِوالِ |
|