إِذا ما غَدَوتُم عامِدينَ لِأَرضِنا |
بَنِي عامِرٍ فَاِستَظهِروا بِالمَرائِرِ |
فَإِنَّ بَني ذُبيانَ عَهِدتُمُ |
بِجِزعِ البَتيلِ بَينَ بادٍ وَحاضِرِ |
يَسُدّونَ أَبوابَ القِبابِ بِضُمَّرٍ |
إِلى عُنَنٍ مُستَوثِقاتِ الأَواصِرِ |
وَأَمسَوا حِلالاً ما يُفَرَّقُ بَينَهُم |
عَلَى كُلِّ ماءٍ بَينَ فَيدَ وَساجِرِ |
وَأَصعَدَتِ الحُطّابُ حَتّى تَقارَبوا |
عَلى خُشُبِ الطَّرفاءِ فَوقَ العَواقِرِ |
نَجَوتَ بِنَصلِ السَيفِ لا غِمدَ فَوقَهُ |
وَسَرجٍ عَلى ظَهرِ الرِّحالَةِ قاتِرِ |
فَأَثنِ عَلَيها بِالَّذي هِيَ أَهلُهُ |
وَلا تَكفُرَنْها لا فَلاحَ لِكافِرِ |
فَلَو أَنَّها تَجري عَلى الأَرضِ أُدرِكَت |
وَلَكِنَّها تَهفُو بِتمثالِ طائِرِ |
خُدارِيَّةٍ فَتَخاءَ أَلثَقَ ريشَها |
سَحابَةُ يَومٍ أَهاضيبَ ماطِرِ |
فِدىً لِأَبي أَسماءَ كُلُّ مُقَصِّرٍ |
مِنَ القَومِ مِن ساعٍ بِوَترٍ وَواتِرِ |
بَذَلتَ المَخَاضَ البُزلَ ثُمَّ عِشارَها |
وَلَم تَنهَ مِنها عَن صُفُوفٍ مُظائِرِ |
مُقَرِّنُ أَفراسٍ لَهُ بِرَواحِلٍ |
فَغاوَلنَهُم مُستَقبِلاتِ الهَواجِرِ |
فَأَدرَكَهُم شَرقَ المَرَوراةِ مَقصَراً |
بَقِيَّةُ نَسلٍ مِن بَناتِ القُراقِرِ |
فَلَم تَنجُ إِلَّا كُلُّ خَوصاءَ تَدَّعي |
بِذي شُرُفاتٍ كَالفَنيقِ المُخاطِرِ |
وَإِنَّكَ يا عَام اِبنَ فارِسِ قُرزُلٍ |
مُعيدٌ عَلَى قيلِ الخَنا وَالهَواجِرِ |
هَرَقنَ بِساحوقٍ جِفاناً كَثيرَةً |
وَأَدَّينَ أُخرى مِن حَقينٍ وَحازِرِ |