أَلا لَيتَ جَيشَ العَيرِ لاقَوا كَتيبَةً |
ثَلاثينَ مِنّا صَرعَ ذاتِ الحَفائِلِ |
فِدىً لِبَني عَمرٍو وَآلِ مُؤَمِّلِ |
غُداةَ الصَباحِ فِديَةً غَيرَ باطِلِ |
هُمُ مَنَعوكُم مِن حُنينٍ وَمائِهِ |
وَهُم أَسلَكوكُم أَنفَ عاذِ المَطاحِلِ |
أَلا رُبَّ داعٍ لا يُجابُ وَمُدَّعٍ |
بِساحَةِ أَعواءٍ وَناجٍ مُوائِلِ |
وَآخَرَ عُريانٍ تَعَلَّقَ ثَوبُهُ |
بِأَهدابِ غُصنٍ مُدبِرِ لَم يُقاتِلِ |
وَمُستَلفِجٍ يَبغي المَلاجىءَ نَفسَهُ |
يَعوذُ بِجَنبى مَرخَةٍ وَجَلائِلِ |
تَرَكنا اِبنَ حَنواءَ الجَعورِ مُجَدَّلاً |
لَدى نَفَرٍ رُءوسَهُم كَالفَياشِلِ |
فَيا لَهفَتا عَلى اِبنِ أُختِيَ لَهفَةً |
كَما سَقَطَ المُنفوسُ بَينَ القَوابِلِ |
تَعاوَرتُما ثَوبَ العُقوقِ كِلاكُما |
أَبٌ غَيرُ بَرٍّ وَاِبنُمٌ غَيرُ واصِلِ |
فَما لَكُم وَالفَرطُ لا تَقرَبونَهُ |
وَقَد خِلتُهُ أَدنى مَآبٍ لِقافِلِ |
فَعَيني أَلا فَأَبكي دُبَيَّةٌ إِنَّهُ |
وَصولٌ لِأَرحامٍ وَمِعطاءُ سائِلِ |
فَقَلصي وَنَزلي ما وَجَدتُّم حَفيلَهُ |
وَشَرّي لَكُم ما عِشتُمُ ذو دَغاوِلِ |
وَقَد باتَ فيكُم لا يَنامُ مُهَجِّدا |
يُثَبِّتُ في خالاتِهِ بِالجَعائِلِ |
فَوَاللَهِ لَو أَدرَكتُهُ لَمَنَعتُهُ |
وَإِن كانَ لَم يَترُك مَقالاً لِقائِلِ |