أَبصَرَت عَيني عشَاءً ضَوءَ نَارِ |
مِن سَناها عَرفُ هِنديٍّ وغارِ |
أَرَّثَت في عَرَفٍ مَوقِدَها |
فأَضاءَت لَمعَ كَفٍّ بِسِوارِ |
مَيُّ إنيِّ بِكُمُ مُرتَهَنٌ |
غيرَ ما أَكذِبُ نَفسي وأُماري |
أَبلِغِ النُّعمانَ عَنِّي مَالُكاً |
أَنَّهُ قَد طالَ حبَسي وانتظاري |
لَو بغَيرِ الماءِ حَلقي شَرِقٌ |
كُنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعتِصاري |
لَيتَ شِعري عَن دَخيلٍ يَفتَري |
حَيثُما أَدرَكَ لَيلي ونَهاري |
قاعِداً يَكرُبُ نَفسي بَثُّها |
وحَراماً كانَ سِجني واحتِصاري |
أَجلَ نُعمَى رَبَّها أَولُكُم |
ودُنُوِّي كانَ مِنكُم واصطِهاري |
أَجلَ أَنَّ اللهَ قَد فَضَّلَكُم |
فَوقَ مَن أَحكَأَ صُلباً بإِزارِ |
نَحنُ كُنَّا قَد عَلمِتُم قَبلَكُم |
عُمُدَ الَبيتِ وأَوتادَ الإِصارِ |
نُحسِنُ الهِنءَ إذا استَهنَأتَنا |
ودفِاعاً عَنكَ بالأََيدي الكِبارِ |
وأَبُوكَ الَمرءُ لَم يُشنَا بِهِ |
يَومَ سِمَ الخَسفَ مِنَّا ذُو الخَسارِ |
وعِداتي شَمِتَت أَعجَبَهُمُ |
أَنَّني غُيِّبتُ عَنهُم في أَسار |
لاِمرِئٍ لَم يَبلُ مِنِّي سَقطَةً |
إن أَصابَتهُ مُلِمَّاتُ العِثارِ |
فَلئِن دَهري تَوَلَّى خَيرُهُ |
وَجَرت بِالشَّرِّ لي مِنهُ الَجواري |
لَبِمَا أَلهُو بِخَودٍ كاعِبٍ |
تَمَلأُ العَينَ عَنِ الفُحشِ نَوارِ |
رُبَّ دَهرٍ قَد تَمَتَّعتُ بها |
وقَصَرت اليَومَ في بَيتِ عِذاري |
بَسمَاعٍ يَأذَنُ الشَّيخُ لَهُ |
وحَديثٍ مِثلِ ماذِيٍّ مُشارِ |
فَقَضَينا حاجَةً مِن لَذَّةٍ |
وحَيَاةُ الُمرءِ كالشَّيءِ الُمعارِ |
لَثِقِ الرِّيشِ تَدَلَّى غُدوَةً |
مِن أَعَالي صَعبَةِ الَمرقَى طِمارِ |