أَلاَ أَيُّهَا المثري المزَجَّى | |
|
| أَلَم تَسمَع بِخَطبِ الأَوَّلينَا |
|
دَعَا بِالبقَّةَ الأُمَراءَ يَوماً | |
|
| جَذِيَمةُ عَصَر يَنجُوهُم ثُبينا |
|
فلَم يَرَ غَيرَ ما أئتَمَرُوا سِواهُ | |
|
| وشَدَّ لِرَحلِهِ السّفر الوضينا |
|
فَطَاوَعَ أَمرَهُم وعَصَى قَصيراً | |
|
| وكانَ يَقولُ لَو تَبَعَ اليَقينا |
|
لخُطبَتِهِ الَّتي غَدَرَت وخانَت | |
|
| وهُنَّ ذَواتُ غائِلَةٍ لُحينا |
|
وَدَسَّت في صَحيفَتها إلَيه | |
|
| ليَملكَ بِضعَها ولأَن تَدينا |
|
فأَردَتهُ ورَغبُ النَّفسِ يُردي | |
|
| ويُبدي لِلفَتَى الَحينَ المُبينا |
|
وخَبَّرتِ العَصَا الأَنباءَ عَنهُ | |
|
| وَلم أرَ مِثلَ فارِسِها هَجينا |
|
فَفَاجَأَهَا وقَد جَمَعَت جُموعاً | |
|
| عَلَى أَبوابِ حِصنٍ مُصلتينا |
|
وقَدَّمَتِ الأَديمَ لِراهِشَيِه | |
|
| وأَلفَى قَولَها كَذِباً ومَينا |
|
ومِن حَذَرِ الُملاَوِمِ والمَخازي | |
|
| وهُنَّ الُمندِياتُ لِمنَ مُنينا |
|
أَطَفَّ لأَنِفِهِ الُموسَى قَصيرٌ | |
|
| لِيَجدَعَهُ وكانَ بهِ ضَنينا |
|
فَأَهواهُ لِمَارنِه فَأَضحَى | |
|
| طِلاَبَ الوِترِ مَجدُوعاً مَشينا |
|
وصَادَفَت امرأً لَم تَخشَ منهُ | |
|
| غَوائَلهُ وما أَمنَت أَمينا |
|
فلَمَّا ارتَدَّ منهُ ارتَدَّ صُلباً | |
|
| يَجُرُّ المالَ والصَّدرَ الضَّغينا |
|
أَتَتهَا العِيسُ تَحِملُ ما دَهَاهَا | |
|
| وقِنعٌ في المُسُوحِ الدَّارِعينا |
|
ودَسَّ لَهَا عَلَى الأَنقَاءِ عَمراً | |
|
| بِشِكَّتِه وما خَشِيَت كَمينا |
|
فَجَلَّلَها قَديمَ الأَثرِ عَضباً | |
|
| يَصِلُّ بهِ الَحواجِبَ والَجبينا |
|
فأَضحَت مشن خَزائِنِها كأَن لَم | |
|
| تَكُن زَبَّاءُ حامِلَةً جَنينا |
|
وأَبرَزَها الَحوادِثُ والَمنايا | |
|
| وأَيُّ مُعَمِّرٍ لا يَبتَلينا |
|
إذا أَمهَلنَ ذا جَدٍّ عَظيمٍ | |
|
| عَطَفنَ لَهُ وَلو في طَيِّ حِينا |
|
أَلَم تَرَ أنَّ ريبَ الدَّهِر يَعلُو | |
|
| أَخَا النَّجَداتِ والحِصنَ الَحصينا |
|
ولَم أَجِدِ الفَتَى يَلهُو بَشيءٍ | |
|
| ولَو أَثرَى ولَو وَلَدَ البَنيا |
|