أَلا تِلكُما عِرسي تَصُدُّ بِوَجهِها | |
|
| وَتَزعُمُ في جاراتِها أَنَّ مَن ظَلَم |
|
أَبونا وَلَم أَظلِم بِشَيءٍ عَمِلتُهُ | |
|
| سِوى ما تَرَينَ في القَذالِ مِنَ القِدَم |
|
فَيَوماً تُوافينا بِوَجهِ مُقَسَّمٍ | |
|
| كَأَنَّ ظَبيَةٍ تَعطو إِلى ناضِرِ السَلَم |
|
وَيَوماً تُريدُ مالَنا مَعَ مالِها | |
|
| فَإِن لَم نُنِلها لَم تُنِمنا وَلَم تَنَم |
|
نَبيتُ كَأَنّا في خُصومٍ عَرامَةً | |
|
| وَتَسمَعُ جاراتي التَأَلِّيَ وَالقَسَم |
|
فَقُلتُ لَها إِن تَناهَى فَإِنَّني | |
|
| أَخو النُكرِ حَتّى تَقرَعي السِنَّ مِن نَدَم |
|
لَتَجتَنِبَنكِ العيسُ خُنساً عُكومُها | |
|
| وَذو مِرَّةٍ في العُسرِ وَاليُسرِ وَالعَدَم |
|
وَأَيُّ مَليكٍ مِن مَعَدٍّ عَلِمتَمُ | |
|
| يُعَذِّبُ عَبداً ذي جَلالٍ وَذي كَرَم |
|
أَمِن أَجلِ كَبشٍ لَم يَكُن عِندَ قَريَةِ | |
|
| وَلا عِندَ أَذوادٍ رِتاعٍ وَلا غَنَم |
|
يُمَشّي كَأَن لاحَيَّ بِالجِزعِ غَيرُهُ | |
|
| وَيَعلو جَراثيمَ المَخارِمِ وَالأَكَم |
|
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَصادِقٌ | |
|
| أَمِن خَمَرٍ يَأتي الطِلالَ أَم أَتَّخَم |
|
بَصُرتُ بِهِ يَوماً وَقَد كادَ صُحبَتي | |
|
| مِنَ الجوعِ أَن لا يَبلُغوا الرَجمَ الوَحَم |
|
بِذي حَطَبٍ جَزِلٍ وَسَهلٍ لِفائِدٍ | |
|
| وَمِبراةِ غَزّاءٍ يُقالُ لَها هُذَم |
|
وَزَندَي عَفارٍ في السِلاحِ وَقادِحٍ | |
|
| إِذا شِئتُ أَورى قَبلَ أَن يَبلُغَ السَأَم |
|
وَقالَ صِحابي إِنَّكَ اليَومَ كائِنٌ | |
|
| عَلَينا كَما عَفّى قُدارٌ عَلى إِرَم |
|
وَقِدرٍ يُهاهي بِالكِلابِ قُتارُها | |
|
| إِذا خَفَّ أَيسارُ المَساميحُ وَاللُحُم |
|
أَخَذتُ لِدينٍ مُطمَئِنٍّ صَحيفَةً | |
|
| وَخالَفتُ فيها كُلَّ مَن جارَ أَو ظَلَم |
|
أُخَوَّفُ بِالنُعمانِ حَتّى كأَنَّما | |
|
| قَتَلتُ لَهُ خالاً كَريماً أَوِ اِبنَ عَم |
|
وَإِنَّ يَدَ النُعمانِ لَيسَت بِكَزَّةٍ | |
|
| وَلَكِن سَماءٌ تُمطِرُ الوَبلَ وَالدِيَم |
|
لَبِستُ ثِيابَ المَقتِ إِن آبَ سالِماً | |
|
| وَلَمّا أُفِتهُ أَو أُجَرَّ إِلى الرَجَم |
|
يُثيرُ عَلَيَّ التُربَ فَحصاً بِرِجلِهِ | |
|
| وَقَد بَلَغَ الذَلقُ الشَوارِبَ أَو نَجَم |
|
لَهُ أَليَةٌ كَأَنَّها شَطُّ ناقَةِ | |
|
| أَبَحُّ إِذا ما مُسَّ أَبهَرُهُ نَحَم |
|
وَقَطَّعتُهُ بِاللَومِ حَتّى أَطاعني | |
|
| وَأُلقي عَلى ظَهرِ الحَقيبَةِ أَو وَجَم |
|
وَرُحنا عَلى العِبءِ المُعَلَّقِ شِلوُهُ | |
|
| وَأَكرُعُهُ وَالرَأسُ لِلذِئبِ وَالرَخَم |
|
مَواريثُ آبائي وَكانَت تَريكَةً | |
|
| لِآلِ قُدارٍ صاحِبَ الفِطرِ في الحُطَم |
|