عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > أبو مسلم البهلاني > الله أكبر رزء نكس العلما

عمان

مشاهدة
2008

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الله أكبر رزء نكس العلما

الله أكبر رزء نكس العلما
وأسس الحزن في البابنا الما
واهتزت الأرض عاليها وسافلها
حتى السموات والعرش الذي عظما
في الشرق والغرب منها رجة رجفت
تكاد تقلب هذا الكون منعدما
والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت
نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما
مصيبة ساقت الأقدار سائقها
وعاق عائقها وقعا بما دهما
وأرصدت لأوان آن موقعه
وللمواقع أوقات كما علما
رزيئة الدهر هل أبقيت باقية
تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما
ما للنوائح لا ترقى لها مقل
ما للجوانج حرى والبلاء طمى
أرى الحياة ولا عيش يلذ بها
رغدا وحادى المنايا زادنا غمما
أرى الظلام سجى طمسا معالمه
ما للسراة اهتدا يخطونه قدما
حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى
حتى تجسد ديجور الدجى ظلما
فمن يقدر تقديرا منازله
بعد الأفول فلا نور لما انبهما
بل من على الشمس اذ تجري مقدرة
لمستقر لها حيث الضيا انكتما
هذي منازل من ولى على أسف
أعني الامام وأعني المفرد العلما
أعني الخليلي امام المسلمين ومن
دهى الكوائن من منعاه ما دهما
محمد نجل عبدالله نجل سعي
د الأبر ونجل السادة العلما
من لي على صرف دهر سل صارمه
فما انثنى عنه حتى حز واصطلما
قل للذي طير المنعى بذا نبأ
أطرت طائر شؤم روع الأمما
أطرت روح حياة العلم فانجذبت
وللمعارف روح تنشط الهمما
هذي الرزئية أهل الأرض ان لها
وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما
حكت بدهشتها سعدا وهزته
عرش الاله بخير القرن لو قدما
هما شبيهان في رزء وفي جلل
وفي موازنة الأقدار بينهما
سعد بسعد حياة طاب مسكنه
وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما
وذا اقتفاه اقتداء في طريقته
في العلم والحلم والتعديل ان حكما
كذلك العلم يعلى المرء منزلة
رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما
لكن على الجد والاخلاص في عمل
وفي ثبات واخبات وكشف عمى
ولاحق فضله مع سابق فرطا
سيان في الترتب العليا لهم عظما
هذا مقامك في دنياك غايته
بدءا وما نقص المقدار مختتما
أبا خليل تركت الأرض موحشة
فما أرى تغرها بالأنس مبتسما
تركت دولتك الزهراء ذاوية
بعد النضارة لما غيثها انعدما
ارجع فديتك للافتاء كان له
كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما
أيدفن الكنز والآمال راجية
منه المنافع كم أغنى وكم عمما
ارجع فديتك للدين الحنيف بكى
بأعين اليتم لما فارق الرحما
كنت الكفيل له حفظا تؤيده
حامي الذمار شديد الغار محتزما
قلد فديتك هذا الحق صارمه
لا يغمد السيف والبطلان قد نجما
أدري المحال فما والله مرتجع
لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى
لكن عهود حياة قمت أذكرها
وانتقي الدر مكنونا لها كلما
لهفي عليك امام العلم حين سرت
بك المنايا مطايا ما انثنت قدما
كأنما النار في احشائنا التهبت
وعاديات الليالي تبعث الغمما
ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل
نبك الفضيلة والأخلاق والشيما
نبك المكارم بسطا صار منقبضا
انقبض الكف عن بسط الندى كرما
نب السياسة اذ أبوابها انغلقت
قد كنت فاتح مخفي بها انبهما
نبك المعارف لما غاب عارفها
نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما
نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت
تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما
نبكي شمائلك الحسناء خالدة
في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما
نبك الكمال ونفسا فيك كاملة
نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما
نبك القناة فقد لانت لغامزها ال
أصباح الامسا أراك الشيب والهرما
ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما
يبدي الحداء لمودوع غدا رمما
قطب الأوان ويا زين المكان ويا
نور الزمان أخا الايمان بدرسما
قربت سيرة أصحاب النبي هدى
صافحتهم بيد ولو مضوا قدما
وما نظرت الى الدنيا وزهرتها
وكيف والنور جلاء الدجى ظلما
أبصرت غايتها من بعدها انكشفت
ان البقاء سراب ما يبل ظما
وما لبست سوى التقوى على حذر
والله يخشاه من هذا الورى العلما
اقمتها مدة بالعدل سائرة
بالحق ظاهرة حزما ومعتزما
وتلك وصلة عمر لا مزيد لها
وليس ينقص عمر ان يطل نسما
قضى الاله فناء العالمين كما
قضى البقاء له في لوحه ارتسما
ماذا أقول إمام المسلمين وقد
عاج العنان عن المعدى فما اقتحما
قد لزني العجز عن ادراك غاية ما
أروم في الندب منثورا ومنتظما
وللذهول انفعال بالنهي وقفت
به المدارك عن إلمام ما التأما
وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت
بها الورى انتفعت كالغيث حين همى
أفضت بحرين من علم ومن كرم
كلاهما زاخر في الفيض حين طمى
سست الرعية بالتدبير متئدا
بالحق معتمدا بالله معتصما
وقف على الشرع في حكم وضرب يد
على الظلوم وانصاف لمن ظلما
كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم
قد بز بالعزم أرباب السطى عزما
تخشى مهابته قبل المثار فان
غشى المثار أطار البطل وانقصما
موفق الفتح ما فوجي باصبعها
مصاعب الأمر الاسهل الأزما
لله غيرته لله سيريته
لله نصرته لله ان هجما
كم حمل الصدر أثقال لو اجتمعت
صدور كل الورى ضاقت بها همما
كم ترجع الناس بعد الوصل راضية
شاءت معارف أو شاءت يدا كرما
يملي ويكتب والأشغال عارضة
ويوجز القول اعجاز فلم يرما
كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة
من البيان والقى عيه القلما
الله آتاه هذا العلم منزلة
سما بها الوهب والالهام حيث سما
اتيتنا يا امام الدين في زمن
أنت الغريب به فضلا علا عظما
أين المثيل على حسنى تقوم بها
والوجهة الحق والاخلاص ملتزما
قضيت عمرك في زهد وفي ورع
حتى أتاك يقين وقعه انحتما
لبيتها دعوة جاء البشير بها
بمقعد الصدق والرضوان مغتنما
قدمت صالحة الأعمال خالصة
لوجه ربك شكارا له نعما
والمتقون لهم أجر على عمل
ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما
قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي
هذا المقام مقال ينتفى كلما
ويا بني ملة الاسلام تعزية
مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما
دمع تحدر من عيني منسكبا
تخاله السحب في تسكابها الديما
بشرى سعادته في الاحتضار أتت
طلاقة الوجه براقا ومبتسما
من الكرامة يا مولاي ان بقيت
خلافة الله في رأس العلى علما
من الكرامة يا مولاي مجتمع
حوى الجموع من الآفاق مزدحما
من الكرامة حر الشمس حجبه
ظل الغمامة حال الدفن مرتكما
من الكرامة نفح الطيب من جدث
أودعت فيه ونور ساطع لسما
من الكرامة هذا الكون أجمعه
راض عليك كما أخلصت معتزما
أبو مسلم البهلاني

رثاء الشيخ محمد الخليلي الزومي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2005/06/19 11:53:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com