الله أكبر رزء نكس العلما |
وأسس الحزن في البابنا الما |
واهتزت الأرض عاليها وسافلها |
حتى السموات والعرش الذي عظما |
في الشرق والغرب منها رجة رجفت |
تكاد تقلب هذا الكون منعدما |
والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت |
نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما |
مصيبة ساقت الأقدار سائقها |
وعاق عائقها وقعا بما دهما |
وأرصدت لأوان آن موقعه |
وللمواقع أوقات كما علما |
رزيئة الدهر هل أبقيت باقية |
تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما |
ما للنوائح لا ترقى لها مقل |
ما للجوانج حرى والبلاء طمى |
أرى الحياة ولا عيش يلذ بها |
رغدا وحادى المنايا زادنا غمما |
أرى الظلام سجى طمسا معالمه |
ما للسراة اهتدا يخطونه قدما |
حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى |
حتى تجسد ديجور الدجى ظلما |
فمن يقدر تقديرا منازله |
بعد الأفول فلا نور لما انبهما |
بل من على الشمس اذ تجري مقدرة |
لمستقر لها حيث الضيا انكتما |
هذي منازل من ولى على أسف |
أعني الامام وأعني المفرد العلما |
أعني الخليلي امام المسلمين ومن |
دهى الكوائن من منعاه ما دهما |
محمد نجل عبدالله نجل سعي |
د الأبر ونجل السادة العلما |
من لي على صرف دهر سل صارمه |
فما انثنى عنه حتى حز واصطلما |
قل للذي طير المنعى بذا نبأ |
أطرت طائر شؤم روع الأمما |
أطرت روح حياة العلم فانجذبت |
وللمعارف روح تنشط الهمما |
هذي الرزئية أهل الأرض ان لها |
وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما |
حكت بدهشتها سعدا وهزته |
عرش الاله بخير القرن لو قدما |
هما شبيهان في رزء وفي جلل |
وفي موازنة الأقدار بينهما |
سعد بسعد حياة طاب مسكنه |
وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما |
وذا اقتفاه اقتداء في طريقته |
في العلم والحلم والتعديل ان حكما |
كذلك العلم يعلى المرء منزلة |
رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما |
لكن على الجد والاخلاص في عمل |
وفي ثبات واخبات وكشف عمى |
ولاحق فضله مع سابق فرطا |
سيان في الترتب العليا لهم عظما |
هذا مقامك في دنياك غايته |
بدءا وما نقص المقدار مختتما |
أبا خليل تركت الأرض موحشة |
فما أرى تغرها بالأنس مبتسما |
تركت دولتك الزهراء ذاوية |
بعد النضارة لما غيثها انعدما |
ارجع فديتك للافتاء كان له |
كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما |
أيدفن الكنز والآمال راجية |
منه المنافع كم أغنى وكم عمما |
ارجع فديتك للدين الحنيف بكى |
بأعين اليتم لما فارق الرحما |
كنت الكفيل له حفظا تؤيده |
حامي الذمار شديد الغار محتزما |
قلد فديتك هذا الحق صارمه |
لا يغمد السيف والبطلان قد نجما |
أدري المحال فما والله مرتجع |
لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى |
لكن عهود حياة قمت أذكرها |
وانتقي الدر مكنونا لها كلما |
لهفي عليك امام العلم حين سرت |
بك المنايا مطايا ما انثنت قدما |
كأنما النار في احشائنا التهبت |
وعاديات الليالي تبعث الغمما |
ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل |
نبك الفضيلة والأخلاق والشيما |
نبك المكارم بسطا صار منقبضا |
انقبض الكف عن بسط الندى كرما |
نب السياسة اذ أبوابها انغلقت |
قد كنت فاتح مخفي بها انبهما |
نبك المعارف لما غاب عارفها |
نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما |
نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت |
تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما |
نبكي شمائلك الحسناء خالدة |
في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما |
نبك الكمال ونفسا فيك كاملة |
نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما |
نبك القناة فقد لانت لغامزها ال |
أصباح الامسا أراك الشيب والهرما |
ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما |
يبدي الحداء لمودوع غدا رمما |
قطب الأوان ويا زين المكان ويا |
نور الزمان أخا الايمان بدرسما |
قربت سيرة أصحاب النبي هدى |
صافحتهم بيد ولو مضوا قدما |
وما نظرت الى الدنيا وزهرتها |
وكيف والنور جلاء الدجى ظلما |
أبصرت غايتها من بعدها انكشفت |
ان البقاء سراب ما يبل ظما |
وما لبست سوى التقوى على حذر |
والله يخشاه من هذا الورى العلما |
اقمتها مدة بالعدل سائرة |
بالحق ظاهرة حزما ومعتزما |
وتلك وصلة عمر لا مزيد لها |
وليس ينقص عمر ان يطل نسما |
قضى الاله فناء العالمين كما |
قضى البقاء له في لوحه ارتسما |
ماذا أقول إمام المسلمين وقد |
عاج العنان عن المعدى فما اقتحما |
قد لزني العجز عن ادراك غاية ما |
أروم في الندب منثورا ومنتظما |
وللذهول انفعال بالنهي وقفت |
به المدارك عن إلمام ما التأما |
وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت |
بها الورى انتفعت كالغيث حين همى |
أفضت بحرين من علم ومن كرم |
كلاهما زاخر في الفيض حين طمى |
سست الرعية بالتدبير متئدا |
بالحق معتمدا بالله معتصما |
وقف على الشرع في حكم وضرب يد |
على الظلوم وانصاف لمن ظلما |
كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم |
قد بز بالعزم أرباب السطى عزما |
تخشى مهابته قبل المثار فان |
غشى المثار أطار البطل وانقصما |
موفق الفتح ما فوجي باصبعها |
مصاعب الأمر الاسهل الأزما |
لله غيرته لله سيريته |
لله نصرته لله ان هجما |
كم حمل الصدر أثقال لو اجتمعت |
صدور كل الورى ضاقت بها همما |
كم ترجع الناس بعد الوصل راضية |
شاءت معارف أو شاءت يدا كرما |
يملي ويكتب والأشغال عارضة |
ويوجز القول اعجاز فلم يرما |
كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة |
من البيان والقى عيه القلما |
الله آتاه هذا العلم منزلة |
سما بها الوهب والالهام حيث سما |
اتيتنا يا امام الدين في زمن |
أنت الغريب به فضلا علا عظما |
أين المثيل على حسنى تقوم بها |
والوجهة الحق والاخلاص ملتزما |
قضيت عمرك في زهد وفي ورع |
حتى أتاك يقين وقعه انحتما |
لبيتها دعوة جاء البشير بها |
بمقعد الصدق والرضوان مغتنما |
قدمت صالحة الأعمال خالصة |
لوجه ربك شكارا له نعما |
والمتقون لهم أجر على عمل |
ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما |
قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي |
هذا المقام مقال ينتفى كلما |
ويا بني ملة الاسلام تعزية |
مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما |
دمع تحدر من عيني منسكبا |
تخاله السحب في تسكابها الديما |
بشرى سعادته في الاحتضار أتت |
طلاقة الوجه براقا ومبتسما |
من الكرامة يا مولاي ان بقيت |
خلافة الله في رأس العلى علما |
من الكرامة يا مولاي مجتمع |
حوى الجموع من الآفاق مزدحما |
من الكرامة حر الشمس حجبه |
ظل الغمامة حال الدفن مرتكما |
من الكرامة نفح الطيب من جدث |
أودعت فيه ونور ساطع لسما |
من الكرامة هذا الكون أجمعه |
راض عليك كما أخلصت معتزما |