وَلَقد أَمَرتُ أَخاكَ عَمراً أَمرَهُ |
فَعَصى وَضَيَّعَهُ بِذاتِ العُجرُمِ |
فَإِذا أَمَرتُكِ بَعدَها فَتَبَيَّني |
أَو أَقدِمي يَومَ الكَريهَةِ مُقدَمي |
وَجَعَلتُ نَحري دونَ بَلدَةِ نَحرِهِ |
وَلَبانَ مُهري إِذ أَقولُ لَهُ اِقدُمِ |
في حَومَةِ المَوتِ الَّتي لا تَشتَكي |
غَمَراتِها الأَبطالُ غَيرَ تَغَمغُمِ |
وَكَأَنَّما أَقدامُهُم وةَأَكُفُّهُم |
كَرَبٌ تَساقَطَ مِن خَليجٍ مُفعَمِ |
لَمّا سَمِعتُ نِداءَ مُرَّةَ قَد عَلا |
وَاِبنى رَبيعَةَ في الغُبارِ الأَقتَمِ |
وَمُحَلَّماً يَمشونَ تَحتَ لِوائِهِم |
وَالمَوتُ تَحتَ لِواءِ آلِ مُحَلِّمِ |
وَسَمِعتُ يَشكُرَ تَدَّعي بِحُبَيِّبٍ |
تَحتَ العَجاجَةِ وَهيَ تَقطُرُ بِالدَمِ |
وَحُبَيِّبٌ يُزجونَ كُلَّ طِمِرَّةٍ |
وَمِنَ اللَهازِمِ شَختُ غَيرِ مُصَرَّمِ |
وَالجَمعُ مِن ذُهلٍ كَأَنَّ زُهاءَهُم |
جُربُ الجِمالِ يَقودُها اِبنا شَعثَمِ |
قَذَفوا الرِماحَ وَباشَروا بِنُحورِهِم |
عِندَ الضِرابِ بِكُلِّ لَيثٍ ضَيغَمِ |
وَالخَيلُ يَضبِرنَ الخَبارَ عَوابِساً |
وَعَلى مَناسِجِها سَبائِبُ مِن دَمِ |
لا يَصدِفونَ عِن الوَغى بِخُدودِهِم |
في كُلِّ سابِغَةٍ كَلَونِ العِظلَمِ |
نَجّاكَ مُهرُ اِبنَي حَلامٍ مِنهُم |
حَتّى اِتَّقَيتَالمَوتَ بِاِبنَي حِذيَمِ |
وَدَعا بَني أُمِّ الرُواعِ فَأَقبَلوا |
عِندَ اللِقاءِ بِكُلِّ شاكٍ مُعلَمِ |
يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ كَما مَشَت |
أُسدُ الغَريفِ بِكُلِّ نَحسٍ مُظلِمِ |
فَنَجَوتَ مِن أَرماحِهِم مِن بَعدَما |
جاشَت إِلَيكَ النَفسُ عِندَ المَأزِمِ |