قَد كُنتُ أَسمَعُ بِالزَمانِ وَلا أَرى | |
|
| أَنَّ الزَمانَ يُطيقُ نَتفَ جَناحي |
|
فَأَراهُ أَسرَعَ فِيَّ حَتّى أَصبَحَت | |
|
| بيضاً مُتونُ عَوارِضي مِن أَراحي |
|
وَأَنا الكَبيرُ لِنِسبَةٍ في قَومِهِ | |
|
| هَيهاتَ كَم ناسَمتُ مِن أَرواحي |
|
صافَحتُ ذا جَدَنٍ وَأَدرَكَ مَولِدي | |
|
| شَمِرُ بنُ عَمرٍو يُتَّقى بِالراحِ |
|
وَالقَيلُ ذو يَزَنٍ رَأَيتُ مَحَلَّهُ | |
|
| بِالقَهرِ بَنيَ جَنادِلٍ وَصِفاحِ |
|
فَتَكَ الزَمانُ بِمُلكِ حِميَرَ فَتكَةً | |
|
| تَسعى بِكُلِّ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ |
|
أَودى أَبو كَرِبٍ وَعَمرٌو قَبلَهُ | |
|
| وَأَبادَ مُلكَ أُذَينَةَ الوَضّاحِ |
|
وَأَبادَ أَفريقيسَ بَعدَ مَقامِهِ | |
|
| في المُلكِ بِالمُستَغرِقِ المُجتاحِ |
|
وَالصَعبُ ذو القَرنَينِ أَصبَحَ ثاوِياً | |
|
| بِالحِنوِ بَينَ تَلاعُبِ الأَرواحِ |
|
وَغَدا بِأَبرَهَةَ المَنار فَأَصبَحَت | |
|
| أَيّامُهُ مَسلوبَةَ الإِصباحِ |
|
أَخنى عَلى صَيفي بِحادِثِ صَرفِهِ | |
|
| مُستَأثِراً بِجَذيمَةَ الوَضّاحِ |
|
آفآيْنَ عَلكَدَةُ الهُمامُ وَمُلكُهُ | |
|
| أَم أَينَ عِزُّ عَبادَةَ الفَتّاحِ |
|
لا تُمسِ في شَكِّ المُنونِ أَما تَرى | |
|
| أَيّامُهُ مَشهورَةَ الإيضاحِ |
|
لا تَأمَنَن مَكرَ الزَمانِ فَإِنَّهُ | |
|
| أَردى الزَمانُ بِشَمَّرَ الوَضّاحِ |
|
بَرَكَ الزَمانُ عَلى اِبنِ هاتِكِ عَرشِهِ | |
|
| وَعَلى أُذَينَةَ سالِبِ الأَنواحِ |
|
وَعَلى الَّذي كانَت بِموكَلِ دارِهِ | |
|
| نُهبُ القِيانِ وَكُلِّ أَجرِ وِشاحِ |
|
مِن بَعدِ مُلكِ الصينِ أَصبَحَ هالِكاً | |
|
| أَكرِم بِهِ مِن هالِكٍ مُجتاحِ |
|
إِنَّ الَّذينَ تَمَلَّكوا وَقَد أُهلِكوا | |
|
| وَعَلى المُقَنَّعِ حَلَّ بِالأَبراحِ |
|
شَخَصَت عَلى بُعدِ النَوى أَشخاصُهُم | |
|
| فَراتَهُم الأَوهامُ كَالأَشباحِ |
|
أَفَبَعدَ أَملاكٍ مَضَوا مِن حِميَرِ | |
|
| يُرجى الفَلاحُ وَلاتَ حينَ فَلاحِ |
|
مَن ذا تَصافَقَ كَفُّهُ كَفَّ الرَدى | |
|
| يَشري التُقى عَن بَيعَةِ الأَرواحِ |
|