لَعَمرُكَ أَنسى رَوعَتي يَومَ أَقتُدٍ | |
|
| وَهَل تَترُكَن نَفسَ الأَسيرِ الرَوائِعُ |
|
غَداةَ تَناجَوا ثُمَّ قاموا فَأَجمَعوا | |
|
| بِقَتلِيَ سُلكى لَيسَ فيها تَنازُعُ |
|
وَقالوا عَدُوٌّ مُسرِفٌ في دِمائِكُم | |
|
| وَهاجٍ لِأَعراضِ العَشيرَةِ قاطِعُ |
|
فَسَكَّنتُهُم بِالقَولِ حَتّى كَأَنَّهُم | |
|
| بَواقِرُ جُلحٌ أَسكَنَتها المَراتِعُ |
|
وَقُلتُ لَهُم شاءٌ رَغيبٌ وَجامِلٌ | |
|
| وَكُلُّكُم مِن ذلِكَ المالِ شابِعُ |
|
وَقالوا لَنا البَلهاءُ أَوَّلَ سُؤلَةٍ | |
|
| وَأَعراسُها وَاللَهُ عَنّي يُدافِعُ |
|
وَقَد أَمَرَت بي رَبَّتي أُمُّ جُندَبٍ | |
|
| لَأُقتَلَ لا يَسمَع ذلِكَ سامِعُ |
|
تَقولُ اِقتُلوا قَيساً وَحُزّوا لِسانَهُ | |
|
| بِحَسبِهِم أَن يَقطَعَ الرَأسَ قاطِعُ |
|
وَيَأمُرُ بي شَعلٌ لِأُقتَلَ مُقتَلا | |
|
| فَقُلتُ لِشَعلٍ بَئسَما أَنتَ شافِعُ |
|
سَرا ثابِتٌ بَزّي ذَميماً وَلمَم أُكُن | |
|
| سَلَلتُ عَلَيهِ شَلَّ مِنّي الأَصابِعُ |
|
فَوَيلُ أُمِّ بَزٍّ جَرَّ شُعلٌ عَلى الحَصى | |
|
| فُوَقِّرَ بَزٌّ ما هُنالِكَ ضائِعُ |
|
فَإِنَّكَ إِذ تَحدوكَ أُمُّ عُوَيمِرٍ | |
|
| لَذو حاجَةٍ حافٍ مَعَ القَومِ ظالِعُ |
|
وَقالَ نِساءٌ لَو قُتِلتَ لَساءَنا | |
|
| سِواكُنَّ ذو الشَجوِ الَّذي أَنا فاجِعُ |
|
رَجالٌ وَنِسوانٌ بِأَكنافِ رايَةٍ | |
|
| إِلى جُثُنٍ ثُمَّ العُيونُ الدَوامِعُ |
|
سَقى اللَهُ ذاتَ الغَمرِ وَبلاً وَديمَةً | |
|
| وَجادَت عَلَيها البارِقاتُ اللَوامِعُ |
|
بِما هِيَ مُقناةٌ أَنيقٌ نَباتُها | |
|
| مِرَبٌّ فَتَرعاها المَخاضُ النَوازِعُ |
|
وَإِن سالَ ذو ماوَينِ أَمسَت قِلاتُهُ | |
|
| لَها حَدَبٌ تَستَنُّ فيهِ الضَفادِعُ |
|
إِذا صَدَرَت عَنهُ تَمَشَّت مَخاضُها | |
|
| إِلى السِرِّ تَدعوها إِلَيهِ الشَفائِعُ |
|
لَها هَجَلاتٌ سَهلَةٌ وَنِجادَةٌ | |
|
| دَكادِكُ لا توبى بِهِنَّ المَراتِعُ |
|
كَأَنَّ يَلَنجوجاً وَمِسكاً وَعَنبَراً | |
|
| بِإِشرافِهِ طَلَّت عَلَيهِ المَرابِعِ |
|