عَفَت ذاتُ السَّلاسِلِ بعدَ سَلمى | |
|
| وحَومَلُ بعدَ عَهدِكَ والدَّخُولُ |
|
عَفَت وتَرَجَّزَ القَلَعُ السَواري | |
|
| عَليها فالأنيسُ بها قليلُ |
|
سِوى سُفعٍ مَدامِعُها ورُمدٍ | |
|
| تَظلُّ نَهارَها فِيهَا تَجُولُ |
|
وقَد تَغنى بِها حِيناً سُلَيمَى | |
|
| بِهَا النَّعَمُ المُرَوَّحُ والحُلُولُ |
|
ألا أبلِغ بَني شَيبانَ عَنِّي | |
|
| وَقد يَهدِيكَ ذُو الحِلمِ الأَصيلُ |
|
بأنَّ الحينَ مَورِدُكُم مياهاً | |
|
| مُخَالِطُ شُربِهَا كَلأٌ وَبيلُ |
|
أَلَم نُطلِقكُم فَكَفَرتُمُونَا | |
|
| وَلَيسَ لِنِعمَةِ المَكفُورِ جُولُ |
|
فَإن يَنطِق عُبَيدُ اللَّهِ جَهلاً | |
|
| فلَم يَعلم عُبيدٌ ما يَقولُ |
|
سَما مِن أهلِ ذي قارٍ إِلَينا | |
|
| بِهَادٍ لا يُخالِطُهُ الضَّلُولُ |
|
فلَما أن مَضى بالقَومِ شَهراً | |
|
| وَبيَّنَ ما يَخبِّره الدَّليلُ |
|
بجَيشٍ عِليَةُ الأَصواتِ فيهِ | |
|
| إِذا نَزَلوا التَّحَمحُم والصَّهيلُ |
|
فَباتوا نازِلينَ بِنا وكُنا | |
|
| أَبا الأَضيافِ إذ كُرِهَ النُّزولُ |
|
فَلمَّا أن أضاءَ الصُّبحُ جاؤوا | |
|
| رَعيلاً خَلفَهُ مِنهم رَعيلُ |
|
فَما شَعرُوا بِنَا حتَّى رأَونا | |
|
| وأكثِبَةُ الشَّقيقِ بنا تَسِيلُ |
|
فَما نَظروا القِرى وَرأوا وجُوهاً | |
|
| قليلاً في تأَمُّلِهَا الوَسِيلُ |
|
رأَوا نعَمَ الشَّقِيقَةِ وَهوَ حَومٌ | |
|
| وَدون لِقائِه شَرٌّ بَجِيلُ |
|
أقرَّ العينَ إذ طَارَت عليهم | |
|
| شَمِيطُ اللَّونِ لَيسَ لها حُجُولُ |
|
وَهُنَّ عَلَى الحِبَالِ مجَلِّحاتٌ | |
|
| لَهُنَّ بِكُلِّ معتَرَكٍ قَتيلُ |
|
إذا كُرِهَ السِّلاحُ مَضَينَ فِيهِ | |
|
| وَلَم يَكُ حَقُّ عادَتِها النُّكوُلُ |
|
فَظَلَّ لَهُم عَلَى الأَنقاءِ مِنَّا | |
|
| إلَى أَن أَظلَمُوا يَومٌ طَوِيلُ |
|
وآبُوا مُطلَقِينَ وَلم يُثِيبُوا | |
|
| وَغَالَ رَئيسَهم في الأرضِ غُولُ |
|
يَزِلُّ اللُؤمُ عَن قِدَمِ اللَّيَالي | |
|
| ويَأبى لُؤمُ يَشكُرَ لا يَزُولُ |
|
وَلم يكفُر مَساعِينَا لَدَيكُم | |
|
| لَعَمرُ أَبِيكُمُ إلا جَهُولُ |
|