أَجَدَّ القَلبُ مِن سَلمى اِجتِنابا | |
|
| وَأَقصَرَ بَعدَ ما شابَت وَشابا |
|
وَشابَ لِداتُهُ وَعَدَلنَ عَنهُ | |
|
| كَما أَنضَيتَ مِن لُبسٍ ثِيابا |
|
فَإِن تَكُ نَبلُها طاشَت وَنَبلي | |
|
| فَقَد نَرمي بِها حِقَباً صيابا |
|
فَتَصطادُ الرِجالَ إِذا رَمَتهُم | |
|
| وَأَصطادُ المُخَبَّأَةَ الكَعابا |
|
فَإِن تَكُ لا تَصيدُ اليَومَ شَيئاً | |
|
| وَآبَ قَنيصُها سَلَماً وَخابا |
|
فَإِنَّ لَها مَنازِلَ خاوِياتٍ | |
|
| عَلى نَملى وَقَفتُ بِها الرِكابا |
|
مِنَ الأَجزاعِ أَسفَلَ مِن نُمَيلٍ | |
|
| كَما رَجَّعتَ بِالقَلَمِ الكِتابا |
|
كِتابَ مُحَبِّرٍ هاجٍ بَصيرٍ | |
|
| يُنَمِّقُهُ وَحاذَرَ أَن يُعابا |
|
وَقَفتُ بِها القَلوصَ فَلَم تُجِبني | |
|
| وَلَو أَمسى بِها حَيٌّ أَجابا |
|
وَناجِيَةٍ بَعَثتُ عَلى سَبيلٍ | |
|
| كَأَنَّ عَلى مَغابِنِها مَلابا |
|
ذَكَرتُ بِها الإِيابَ وَمَن يُسافِر | |
|
| كَما سافَرتُ يَدَّكِرِ الإِيابا |
|
رَأَبتُ الصَدعَ مِن كَعبٍ فَأَودى | |
|
| وَكانَ الصَدعُ لا يَعِدُ اِرتِئابا |
|
فَأَمسى كَعبُها كَعباً وَكانَت | |
|
| مِنَ الشَنآنِ قَد دُعَيَت كِعابا |
|
حَمَلتُ حَمالَةَ القُرَشِيِّ عَنهُم | |
|
| وَلا ظُلماً أَرَدتُ وَلا اِختِلابا |
|
أُعَوَّدُ مِثلَها الحُكَماءَ بَعدي | |
|
| إِذا ما الحَقُّ في الأَشياعِ نابا |
|
سَبَقتُ بِها قُدامَةَ أَو سُمَيراً | |
|
| وَلَو دُعِيا إِلى مِثلِ أَجابا |
|
وَأَكفيها مَعاشِرَ قَد أَرَتهُم | |
|
| مِنَ الجَرباءِ فَوقَهُمُ طِبابا |
|
يَهِرُّ مَعاشِرٌ مِنّي وَمِنهُم | |
|
| هَريرَ النابِ حاذَرَتِ العِصابا |
|
سَأَحمِلُها وَتَعقِلُها غَنِيٌّ | |
|
| وَأورِثُ مَجدَها أَبَداً كِلابا |
|
فَإِن أَحمَد بِها نَفسي فَإِنّي | |
|
| أَتَيتُ بِها غَداتَئِذٍ صَوابا |
|
وَكُنتُ إِذا العَظيمَةُ أَفظَعَتهُم | |
|
| نَهَضتُ وَلا أَدِبُّ لَها دِبابا |
|
بِحَمدِ اللَهِ ثُمَّ عَطاءِ قَومٍ | |
|
| يَفَكّونَ الغَنائِمَ وَالرِقابا |
|
إِذا نَزَلَ السَحابُ بِأَرضِ قَومٍ | |
|
| رَعَيناهُ وَإِن كانوا غِضابا |
|
بِكُلِّ مُقَلِّصٍ عَبلٍ شَواهُ | |
|
| إِذا وُضِعَت أَعِنَّتُهُنَّ ثابا |
|
وَدافِعَةِ الحِزامِ بِمِرفَقَيها | |
|
| كَشاةِ الرَبلِ آنَسَت الكِلابا |
|