عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > تلك المنازل

لبنان

مشاهدة
1385

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تلك المنازل

تلك المنازل
رقم القصيدة:
تلك المنازل ... كيف حال مقيمها
إنّا قنعنا بعدها ....برسومها
تمشي على صور الطيور لحاظنا
نشوى، كمن يصغى إلى ترنيمها
ونكاد نعشق في الأزاهير الدمى
أزهارها، ونحسّ نفخ شميمها
نشتاقها، في بؤسنا ونعيمنا
و نحبّها، في بؤسها ونعيمها
لولا الخيال يعين أنفسنا لمّا
سكنت، ولم يهدأ صراخ كلومها
ولكان شهد الأرض في أفواهنا
و هو اللّذيذ أمرّ من زقّمها
يا حاملا في نفسه وحديثه
أحلام أرزتها ولطف نسيمها
حدّث بنيها شيخهم وفتاهموا
عن ليث غابتها وظبي صريمها
خبّرهم أنّ الكواكب لم تزل
تحنو على العشّاق بين كرومها
ما زال بلبلها يغنّي للربى
و السّحر تنفثه لواحظ ريمها
والريح تلتقط الشّذى وتذيعه
من شيحها طورا ومن قيصومها
وهضابها يلبسن عسجد شمسها
حينا، وأحيانا لجين نجومها
والفجر يرقص في السهول وفي الذرى
متمهّلا فتهشّ بعد وجوهما
إن بدّلت منها التخوم فإنّها
ما بدّلت والله غير تخومها
حدّثهم عن ليلها ونجومها
و عن الهوى في ليلها ونجومها
وعن الشّطوط الحالمات بعوده
للغائبين، ورجعة لنعيمها
وعن الروابي الشاخصات إلى السما
ألعالقات رؤوسها بغيومها
فكأنّها سحب هوت من حالق
ورست على وجه الثّرى بهمومها
وعن الحياة جميلها وقبيحها،
و عن النفوس صحيحها وسقيمها
وعن الألى ملكوا فلم يتورّعوا
عن سلب أعزلها وظلم يتيمها
وعن الثعابين التي في أرضها،
و عن الذئاب العصل خلف تخومها
ألجاهليّة، آه من أصنامها
بوركت، يا من جدّ في تحطيمها
والطائفيّة أنت أوّل معول
في سورها، ثابرعلى تهديمها
حتّى تعود وواحد أقنومها
و يحلّ روح الله في أقنومها
قل للشبيبة أن تبين وجودها
و تعزّ أنفسها بهون جسومها
كم ذا تشعّ ولا تضيء علومها
سرج الظلام إذن جليل علومها
يا واحد منها يحمّل نفسه
آلام عانيها وليل سليمها
إن أكرمتك نفوسنا في ليلة
فلكم قضيت العمر في تكريمها
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/04/06 08:46:41 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com