عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > العليقة

لبنان

مشاهدة
1662

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العليقة

ذات شوك كالحراب أو كأظفار العقاب
ربضت في الغاب كاللّص، لفتك واستلاب
تقطع الدّرب على الفلاح والمولى المهاب
صنت عنها حرّ وجهي، فتصدّت لثيابي
كلما أفلتّ من ناب تلقّتني بناب
فلها نهش الأفاعي، ولها لسع الذئاب
وأذاها في سكوني، كأذاها في اضطرابي
وهي كالقيد لساقي، ولجيدي كالسّخاب
فكأنّا في عناق، لا نضال ووثاب
.قلت: يا ساكنة الغاب، ويا بنت التراب
لا تلجّي في اجتذابي، أو فلجّي في اجتذابي
إن عودا فيه ماء ليس عودا لاحتطاب
أنا في فجر حياتي، أنا في شرخ شبابي
الهوى ملء فؤادي، والصبى ملء إهابي
والمنى تنبت في دربي وتمشي في ركابي
أنا لم أضجر من العيش ولم أملل صحابي
لم أزل ألمح طيف المجد حتى في السراب
لم أزل استشعر اللّذة حتى في العذاب
لم أزل أستشرف الحسن ولو تحت نقاب
......
ما بنفسي خشية الموت ولا منه ارتهابي
أنا للأرض، وإن طال عن الأرض اغترابي
غير أنّي لم يزل ضرعي لمري واحتلاب
لم أهب كلّ الذي عندي، ولم يفرغ وطابي
......
أنا نهر لم أتمم بعد في الأرض انسيابي
أنا روض لم أذع كلّ عبيري وملابي
أنا نجم لم يمزّق بعد جلباب الضباب
أنا فجر لم تتوّج فضّتي كلّ الروابي
لي رغاب لم تلد بعد فتبلى بالتباب؟
وبنفسي ألف معنى لم يضمّن في كتاب
.......
فإذا استنفدت ما في دنّ نفسي من شراب
وإذا أنجم آمالي توارت في الحجاب
وإذا لم يبق في غيمي ماء لانسكاب
وإذا ما صرت كالعلّيق تمثال اكتئاب
لا يرجيني محتاج، ولا يطمع ساب
فاجذبيني ... إن يكن منذي نفع للتراب
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/04/14 11:55:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com