بِشالِ الوَجهِ تستَتِرُ الخُدودُ | |
|
| وَفي عَينَيكِ تَنكَشِفُ العُهودُ |
|
فَما حَجَبتْ شِباكُ الثّغرِ بَوْحاً | |
|
| وَما مَنَعَت تَحاوُرَنا القُيودُ |
|
وَلا لومٌ على العُشّاقِ يَسري | |
|
| إذا رَبَطَتْ مَعاصِمَهُم صُفودُ |
|
فَدينُ اللهِ يَسمَحُ بالتّلاقي | |
|
| إذا حُرِسَت بِلُقيانا الحُدودُ |
|
تَعالَيْ نَحشِدُ الدُنيا ضُيوفاً | |
|
| لِيَرقُصَ في خُطوبَتِنا الوُجودُ |
|
ونَدعُوَ كُلَّ مُختارٍ زَعيمٍ | |
|
| لتُكتَبَ في حُضورِهِمُ العُقودُ |
|
رَئيسُ الغرب يَعقِدُ ليْ قَرانيْ | |
|
| وَأصحابُ المَعاليْ هُمْ شُهودُ |
|
وَأمّا المَهرُ أترُكُهُ بَياضاً | |
|
| لِرقمٍ لَيْسَ يُرهِقُهُ الصُّعودُ |
|
فَمالُ العُربِ ينبُتُ في الصّحاري | |
|
| كَما النّملاتِ .. تُذهِلُكِ الحُشودُ |
|
وَفُرشُ البَيتِ غيطانٌ تُلَبّي | |
|
| مِنَ التوطينِ ما وَضَعَت وَلودُ |
|
إليّ بقُبلَةِ الموتِ ارتِعاشاً | |
|
| عَلى شَفَتيكِ تنتَحِرُ الوُرودُ |
|
أدَرْتِ الظَّهرَ لا أدري حياءً | |
|
| أمِ الدّوَرانُ مَعناهُ الصُّدودُ |
|
وَقُلتِ: الصّبرَ يا جُرذَ المَجاري | |
|
| أنا السّوداءُ .. أرمَلَةٌ حَقودُ |
|
تَعالَ الّيلَ نَرتَشِفُ الأماني | |
|
| فَعِندَ الصّبحِ تَرتَحِلُ الوُعودُ |
|