الثلاثاء، 25 مايو 2010 10:25:10 م بواسطة المشرف العام | الأربعاء، 26 مايو 2010 07:07:12 م |
|
في الدّياجير السّحيقة , | تَنثُرُ الدُنيا النُّجومْ . | سُنّ قانونُ الطّواريء , | أدرَكَ الصّمتَ الوُجومْ . | فاسمَعوا أصلَ الحِكايَة , | تَنقَشِعْ كُلُّ الغُيومْ . | *** | كانَ . | يامَ كانْ . | *** | كانَ في الماضي الغَريب .. | شَمْسُ حُبٍّ لا تغيب . | كانَ يجثو النّجمُ تحتَ العرشٍ | يلهو معْ ثُريّات الشّغبْ , | يملأ الدنيا الضّجيجُ , | والكَواكِبُ في صَخَب . | يشطُفُ الأرضَ الضِّياء , | والفَواكِهُ في السّماء , | تستَوي قبل المَغيب . | ثُمّ تَسقينا شَرابا سائِغا , | أمرٌ عَجيب . | *** | فجأةً , | دونَ انتِباهٍ , | غيّر النّجمُ المَكان .. | واستوى فوق السّحابِ | مُعلِنا قَلبَ النِّظام . | خاطِبا بالشّعبِ : | هَيّا قاوِموا أهلَ الظّلام . | قاوموا , فالعيشُ صعبٌ , | قاوِموا حتى الكَلام .. | سُنّ قانونُ الطواريء , | كيْ تَعيشوا في أمان , | ننتَهي مِن كُلّ مارِق , | ثُمّ يَمضي في سَلام . | *** | نامت الشمسُ وَقامَت | ثُمّ لفّت , ثُمّ دارت | تَحتَ قانون الطّواريء . | ماتَ نجمٌ , | عاشَ نجمٌ .. | والمَجرّةُ في طَواريء . | في سَماء العرشِ يسمو , | والكَواكِبُ في ازدِحامٍ .. | في الشوارِعِ , في المَوانيء | دون أمنٍ أو سَلامٍ , | أو طَعامٍ في المَواريء | *** | فاسمعوني يا كِرام | واسمحوا لي بالسؤال | من يعيش الأمنَ فيكُم ! | مَن يُحيطُ بِهِ السّلام ! | من لَهُ خيرُ الطّواريء ؟ | إسألوا أهلَ النِّظام . |
|