أيقظتُ حين شروقكَ الأفكارا |
فتوضَّأتْ كلماتيَ الأشعارا |
|
صلَّتْ بِمِحرَابِ القداسةِ أحرفي |
وتَلتْكَ آياتُ الهوى أذكارا |
|
من أنتَ يا مولايَ؟ .. حِيرَةُ أَذهُنٍ، |
لُغزُ الوجودِ .. تجاوزَ الإنكارا |
|
من أنتَ يا مولايَ؟ .. غيثُ إمامةٍ |
فجريتَ في أعماقنا أنهارا |
|
ها أنتَ للعشاقِ جوهرُ عشقهمْ |
فبرقتَ بين عيونهمْ أنوارا |
|
حتى يراعيَ قد تَرَقْرَقَ فكرةً |
أخرى نمتْ في ضفتيكَ حوارا |
|
جذَّرتُ عشقكَ يا عليُّ بأضلعي |
أطعمتُ حبكَ للبنينِ ثمارا |
|
وأنا هنا فوق الرمالِ سفينةٌ |
عَشِقَتْكَ موجاً سيدي وبحارا |
|
يا أنتَ يا لحنَ السماءِ وإنني |
قطَّعتُ بين أناملي أوتارا |
|
يا أنتَ يا لحنَ السماءِ وخلتُني |
ضيَّعتُ بين لحونكَ المزمارا |
|
ومسافتي بين الضميرِ ومهجتي |
شوطٌ تحوَّلَ يا عليُّ مزارا |
|
فامتدَّ بي ذاك الطريقُ إلى هدىً |
حتى انتهجتُكَ مذهباً ومسارا .. |
|
..نحو الفلاحِ، هناك صدقُ هويتي |
ما خاب من حمل التَّقيَّ شعارا |
|
وحَطَمتُ إيطارَ الشكوكِ لأنني |
أيقنتُكَ الحقَّ البليجَ نهارا |
|
لو عُدتُ أنفضُ عن طقوس طفولتي |
حين الشبابِ رغائباً وغُبارا |
|
لوجدتُني أدركتُ جُلَّ حقيقتي_ |
الأولى وكان تنقلي أطوارا |
|
عذراً .. أتيتُ ببعضِ نبضيَ عاثراً |
بقصيدةٍ فاطلبْ لها الأعذارا |