إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى عاشق الحرف واللون |
الصديق |
فراس عبد المجيد * |
عِرَاقُ ... |
سَلاَماً ... |
سَلاَماً مِنَ الشِّعرِ وَالشُّعََرَاءِ |
لِحُلْمٍ يَشُقُّ خُطَاهُ إِلَى مُقْلَتَيْك |
لِسِرْبِ طُيُورِ |
يَحُطُّ الرِّحَالَ عَلَى رَاحَتَيْك |
لِنَخْلٍ |
يُغَازِلُ فَجْراً عَلَى ضِفَّتَيْك |
لِطِفْلٍ يُخَاتِلُ دَبَّابَةً |
لِشَيْخٍ يَهُزُّ جُذُوعَ النَّخِيلِ |
فَتُرْسِلُ أَوْرَاقَهَا طَلْقَةً |
وَزُغْرُدَتَيْنِ . |
عِرَاقُ ... |
سَلاَم الْفُصُولِ الْخَصِيبَهْ |
وَسَيِّدَةُ الْمَطَرِ |
لِبَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ |
لِكَرْكُوكَ وَالْبَصْرَةِ |
وَلِلْفَلُّوجَةِ |
وَلِلنَّجَفِ الأَشْرَفِ ... |
فَتَحْتَ ثَرَاهَا يَنَامُ الشَّهِيدُ |
وَمِنْ صُلْبِهَا |
يَتَدَفَّقُ نُورٌ وَظِلٌّ |
وَيُولَدُ أَلْفُ شَهِيدٍ |
فَتُفْرِدُ عَشْتَارُ |
لِلْعَاشِقِينَ قُزَح . |
عِرَاقُ ... |
أَتَيْنَا لِنَنْشُدَ أَشْعَارَنَا |
وَفِي الْحَلْقِ جَمْرٌ |
وَفِي الْقَلْبُ جُرْحٌ |
وَفِي الْحَرْفِ نَارٌ وَثَوْرَهْ |
فَهَلْ تَقْبَلِينَ الْغِنَاء |
لِيَرْقُصَ عُشْبُ الْبَرَارِي |
وَيَكْتُبَ أَسْمَاءَكِ الرَّائِعَهِ . |
عِرَاقُ ... |
أَتَيْنَا لِنَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا |
وَنَهْتِفَ لِلْكِبْرِيَاءِ |
وَلِلْهِمَمِ الشَّامِخَهْ |
وَلِلْوَاقِفِينَ اِنْتِظَاراً |
عَلَى صَهْوَةِ الْعَاصِفَهْ |
وَلِلْحَامِلِينَ صَلِيبَ الْوَطَن . |
عِرَاقُ ... |
سَلاَماً ... سَلاَماً |
فَنَهْرُكِ لَنْ يَنْضُبَ |
وَشَعْبُكِ لَنْ يَهْربَ |
وَكُلَّ تَمَاثِيلِ قِشٍّ |
وُقُودٌ لِنَارِك |
وَحَبْلُ غَسِيلٍ عَلَى سَطْحِ دَارِك ** |
الدار البيضاء
|
الجمعة أبريل |
********************* |
* شاعر ورسام وصحفي عراقي سقيم في المغرب
|
** للشاعر محمود درويش |