عودي هنالك كي نحرّر بعضنا |
فالوقت فاجأنا وصادف بيننا |
وهبي لقلبك حين نرجع فرصةً |
ما دامت النظرات توثق قيدنا |
ما اخترت أن ألقاك لكن الهوى |
أهدى لأزمان المحبة عمرنا |
عودي هنالك قد تركت سعادتي |
وعلى يديك هنا تركت قرارنا |
قبل الحقيقة للخيال نبوءة |
أتصدقين نبوءة لخيالنا؟ |
لا تأمني للضوء مثل فراشة |
فلربما ساقتك رجلك للفنا |
أنا لم أثق يوماً بقارئتي التي |
نسيت على كفّي قراءة وصلنا |
بين الفصول ستمكثين وحيدةً |
وعلى جدار الليل تلقين المنى |
أنا هكذا يمضي شراعي في الهوى |
فإذا مضيت تكسّرت أمواجنا |
قدري بأن أحيا أسير قواربي |
والعمر يبحر والشواطئ خلفنا |
من ألف جرح قد بدأت حكايتي |
واليوم أجترّ البداية من هنا |
تعبت من السفر الطويل مراكبي |
فجعلت من كل الموانئ موطنا |
أنا لم أعد حملاً لأوزار الهوى |
ما دام يحمل في النهاية بعدنا |
أنا لم أعد بوشاية العطر المحــ ــمّل بالغواية والأنوثة مؤمنا |
لا الليل يأسرني بلون سواده |
فالقلب يشرق بالحياة وبالسّنا |
سلّمت راياتي، وعدت لموطني |
وتركت خلفيَ للشتاء مدائنا |