الظلام اليا تبرى من مدرات النهار
|
يبتدي عمره ضرير وينتهي عمره ضرير
|
والعيون اليا عماها حقدها تبقى صغار
|
ماتهادي مستواها غير للعقل الصغير
|
والدروب اللي نهاية وصلها ذاك المسار
|
ماتساوت مع طموحات الفهيم المستنير
|
من يميز في طريق الشر حسن الاختيار
|
من صرخ في كل قلب مظلم بصوت النذير
|
من قدر ياخذ بحق التايه الضايع قرار
|
من دفع عمره لحب الناس لو يبقي فقير
|
من يقيد لكل فزعه للندم همسة شرار
|
من يطفي بالقلوب المدمنة نار السعير
|
من خلقنا ماعهدنا غير حب الافتخار
|
نملك الصبر الكبير ونعشق الدرب العسير
|
همنا نرفع بلدنا مع صفوف الازدهار
|
ونتذكر يوم كان ترابها فرش وحصير
|
وللاسف عشنا وشفنا حرب درب الانحدار
|
حرب تشتيت القلوب وحرب تأنيب الضمير
|
حرب اقسى من حروب النار وحروب الدمار
|
حرب ابشع من نزيف الدم وبالسيف الشطير
|
بالسموم اللي تروج بالكويت بكل دار
|
السموم اللي تردوا من سبايبها كثير
|
والشباب اللي تمادوا في دروب الانتحار
|
اصبحوا فيها رهينة لعنة السم الحقير
|
يستغيثون بعمار النفس من نسف العمار
|
يرتجون وداع ظلما الليل للصبح المنير
|
صرخة المدمن تهيم وترتجي رفع الستار
|
رددت عند الهدف كلمة يصير أو مايصير
|
أشعلت بين الضلوع العوج بعد النور نار
|
وأدمعت كل العيون المشفقة دمع غزير
|
وامتلت كل الحناجر من صدى الصرخة مرار
|
وارتوت كل القلوب الضامية من زمهرير
|
آفة الإدمان زادت وابتدت بالانتشار
|
والوجوب إنا نحدد في تلاحمنا مصير
|
ناخذ اطراف القضية في عيون الاعتبار
|
ونرسم دروب النجاة وخطة الفوز الكبير
|
ونرسم خطانا وتكفي دمعة المدمن شعار
|
ويكفي إنا من ربوع المجد وأخوان الاسير
|
إن نوينا ما بغينا غير حرب وانتصار
|
وان ضمينا ما رضينا غير نروى من غدير
|
إتحدنا قلب واحد للهدب والاختيار
|
والفضل يرجع لربي ثم يرجع للامير
|
وعلموا من يفقد احساس الامل بالانتظار
|
الهدف لازال حي وتوها الدنيا بخير
|