لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي وَحَقَّ لِيَه | |
|
| يا عَينُ لا تَبخَلي عَنّي بِعِبرَتِيَه |
|
لَأَبكِيَنَّ لِفِقدانِ الشَبابِ وَقَد | |
|
| نادى المَشيبُ عَنِ الدُنيا بِرِحلَتِيَه |
|
لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي فَيُسعِدُني | |
|
| عَينٌ مُؤَرَّقَةٌ تَبكي لِفُرقَتِيَه |
|
لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي فَيُسعِدُني | |
|
| أَهلي وَمَن كانَ حَولي مِن أَحِبَّتِيَه |
|
لَأَبكِيَنَّ وَيَبكيني ذَوّ ثِقَتي | |
|
| حَتّى المَماتِ أَخِلّائي وَإِخوَتِيَه |
|
لَأَبكِيَنَّ فَقَد جَدَّ الرَحيلُ إِلى | |
|
| بَيتِ اِنقِطاعي عَنِ الدُنيا وَوَحدَتِيَه |
|
يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ مُنقَطَعي | |
|
| يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ غُربَتِيَه |
|
يا بَيتُ بَيتَ النَوى عَن كُلِّ ذي ثِقَةٍ | |
|
| يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ وَحشَتِيَه |
|
يا نَأيَ مُنتَجَعي يا هَولَ مُطَّلَعي | |
|
| يا ضيقَ مُضطَجَعي يا بُعدَ شُقَّتِيَه |
|
يا عَينُ كَم عِبرَةٍ لي غَيرِ مُشكِلَةٍ | |
|
| إِن كُنتُ مُنتَفِعاً يَوماً بِعِبرَتِيَه |
|
يا عَينُ فَاِنهَمِلي إِن شِئتِ أَو فَدَعي | |
|
| أَمّا الزَمانُ فَقَد أَودى بِجِدَّتِيَه |
|
يا كُربَتي يَومَ لا جارٌ يَبَرُّ وَلا | |
|
| مَولى يُنَفِّسُ إِلّا اللَهُ كُربَتِيَه |
|
يَوماً أُقَلِّبُ فيهِ شاخِصاً بَصَري | |
|
| تَميدُ بي في حِياضِ المَوتِ سَكرَتِيَه |
|
إِذا تَمَثَّلَ لي كَربُ السِياقِ وَقَد | |
|
| قَلَّبتُ طَرفي وَقَد رَدَدتُ غُصَّتِيَه |
|
إِذ حَثَّ بي عَلَقٌ عالٍ وَحَشرَجَ في | |
|
| صَدري وَدارَت لِكَربِ المَوتِ مُقلَتِيَه |
|
أُمسي وَأُصبِحُ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ | |
|
| ماذا أُضَيِّعُ في يَومي وَلَيلَتِيَه |
|
إِنّي لَأَلهو وَأَيّامي تُنَقِّلُني | |
|
| حَتّى تَسُدَّ بِيَ الأَيّامُ حُفرَتِيَه |
|
ماذا أُضَيِّعُ مِن طَرفي وَمِن نَفسي | |
|
| لِغَفلَتي وَهُما في حَذفِ مُدَّتِيَه |
|
أَلهو وَلي رَهبَةٌ في كُلِّ حادِثَةٍ | |
|
| وَإِنَّما رَهبَتي فَرعٌ لِرَغبَتِيَه |
|
الرُشدُ يُعتِقُني لَو كُنتُ أَتبَعُهُ | |
|
| وَالغَيُّ يَجعَلُني عَبداً لِشَهوَتِيَه |
|
يا نَفسُ ضَيَّعتِ أَيّامَ الشَبابِ وَهَ | |
|
| ذا الشَيبُ فَاِعتَبِري بِالشَيبِ عِبرَتِيَه |
|
يا نَفسُ وَيحَكِ ما الدُنيا بِباقِيَةٍ | |
|
| فَشَمِّري وَاِجعَلي في المَوتِ فِكرَتِيَه |
|
لَئِن رَكَنتُ إِلى الدُنيا وَزينَتَها | |
|
| لَأَخرُجَنَّ مِنَ الدُنيا بِحَسرَتِيَه |
|
أَشكو إِلى اللَهِ تَضيِيعي وَمَسكَنَتي | |
|
| أَشكو إِلى اللَهِ تَقصيري وَقَسوَتِيَه |
|
وَاللَهُ وَاللَهُ رَبّي المُستَغاثُ بِهِ | |
|
| وَاللَهُ رَبّي بِهِ حَولي وَقُوَّتِيَه |
|
المالُ ما كانَ قُدّامي لِآخِرَتي | |
|
| ما لَم أُقَدِّمهُ مِن مالي فَلَيسَ لِيَه |
|