عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أبو الفضل الوليد > تمرِّينَ يا ذاتَ الملاءِ المزيَّلِ

لبنان

مشاهدة
962

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تمرِّينَ يا ذاتَ الملاءِ المزيَّلِ

تمرِّينَ يا ذاتَ الملاءِ المزيَّلِ
كما لاحَ نورُ الصبحِ والليلُ يَنجلي
ولما جَرَرتِ الذَّيلَ أخضرَ ضافياً
سمعتُ حفيفَ المورقِ المتميِّل
فجسمُكِ تحتَ البُردِ يحكي وشيعةً
من العاجِ قد شُدَّت لتنّقِيش مخمل
ووجهكِ ما يُحكَى لنا عن سمائنا
وخَصرُكِ مَعنىً دقَّ عند التخيُّل
وثَغرُكِ في أنفاسهِ هبَّةُ الصَّبا
إذا حملت في الصبحِ ريّا القرنفل
رأيتُ دموعَ الطلِّ في كأسِ وردةٍ
كريقٍ على خطٍّ أسيلٍ مقبّل
فأحبَبتُ أن أجني من الوردِ باقةً
لخصرٍ بضمّات الخواطرِ منحل
تعاظمَ هذا الحبُّ والناسُ بيننا
فكيفَ وقد حاولت تقريب منزل
فان جدتِ بالوصلِ ابعَثي الطَّيفَ مُخبراً
وإلا فألقي نظرةً المترحّل
أُناشِدُك الله الذي هو شاهدٌ
كفاكِ دلالاً بعد طولِ التذلُّل
بُليتُ كراعٍ كان يرعى قطيعه
خليّاً ومن لا يُبصِر الحسنَ يغفل
وإذ كان يوماً يستظلُّ بدوحةٍ
وفي يدهِ شبّابةٌ مثل بلبل
رأى كاعباً عذراءَ في المرجِ أقبلت
لتقطفَ للأترابِ حزمةَ سنبل
وتحتَ لفاعِ الصّوفِ لاحَ جبينُها
كصفحةِ سيفٍ تحتَ راحةِ صَيقل
فسارَ إليها ثمَّ أَلقى سلامَهُ
فردَّت سلاماً مثلَ طلٍّ مبلّل
وبعدَ مرورِ الشّهر مرّت وسلّمت
فباحَ لها بالحبِّ بعدَ التجمُّل
فما بادلتهُ حبَّه وحديثه
ولم تَبتسِم كالعارضِ المتهلّل
فقالَ إذن ما ظبيتي بأليفةٍ
فيا خيبة الآمالِ بعد التعلّل
وفي الغدِ لما جاءتِ الحقلَ باكراً
كأنوارِ صبحٍ في المشارقِ مُقبل
تَغنّى بصوتٍ ناعمٍ متهدّجٍ
يُذوِّبُ قلبَ الراهبِ المتبتَّل
فأثَّرَ فيها صوتُه وبكت لهُ
وقالت حبيبي اليومَ في مُهجتي انزل
لأغنية الرّاعي تُليّنُ قلبَها
فرقّي لهذا الشاعرِ المتغزِّل
بحبّ جنانٍ كان قولُ ابن هانئٍ
وقد نالَ وصلاً بعد طولِ التدلّل
وما زلت بالأشعارِ حتى خَدعتُها
وما أنا بالمُغزي ولا المتحيِّل
أبو الفضل الوليد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/09/17 09:06:00 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com