عَرَفتُ دِياراً بِالحِمى فَشَرائِثِ | |
|
| تَعَفَّت فَدَمعُ العَينِ لَيسَ بِرائِثِ |
|
عَفَتهُنَّ هوجُ الضَرَّتَينِ فَأَصبَحَت | |
|
| تَبَلَّدُ ما بَينَ الكُدى وَالكَثاكِثِ |
|
وَصَبَّ عَلَيها الغَيثَ كُلُّ مُجَلِّلٍ | |
|
| هَزيمٍ كُلاهُ مُعمَلٌ غَيرُ رائِثِ |
|
أَلا أَبلِغِ الأَقوامَ عَنّي أَلِيَّةً | |
|
| أَلِيَّةَ بَرٍّ صادِقٍ غَيرِ حانِثِ |
|
بِأَنَّ رَسولَ اللَهِ أَحمَدَ صادِقٌ | |
|
| لَأَرسَلَهُ الرَحمنُ أَكرَمُ وارِثِ |
|
أَلا فَاِبحَثوا عَنهُ تُلاقوا بِبَحثِكُم | |
|
| عَنِ المُصطَفى المَبعوثِ خَيرَ المَباحِثِ |
|
وَلا تَعبَثوا فيما تُريدونَ قَصدَهُ | |
|
| فَلَن يُرشِدَ الرَحمنُ قَصداً لِعابِثِ |
|
هَدانا بِهِ الرَحمنُ مِن فِتَنِ الرَدى | |
|
| وَأَنقَذَنا مِن هَولِ تِلكَ الهَنابِثِ |
|
وَكَم وَعَدَ الأَقوامَ موسى بِبَعثِهِ | |
|
| وَكَم قالَ عيسى إِنَّهُ غَيرُ لابِثِ |
|
مُحَمَدٌ اِلمُختارُ أَكرَمُ مُرسَلٍ | |
|
| وَأَصدَقُ مَبعوثٍ لِأَكرَمِ باعِثِ |
|
مُصَدِّقُ كُتبِ الأَنبِياءِ وَراءَهُ | |
|
| فَكَذَّبَهُ أَبناءُ تِلكَ الطَوامِثِ |
|
أَلَم يَعلَموا أَن قَد أَتى بِصَلاحِهِم | |
|
| وَرَدِّ أُمورٍ قَد خَلَونَ مَشاعِثِ |
|
فَأَورَدَهُم ما قَد أَبَوهُ مَوارِداً | |
|
| وِباءً وَأَرعاهُم وِخامَ المَراهِثِ |
|
هَدانا بِهِ اللَهُ العَلِيُّ مَكانُهُ | |
|
| وأَنقَذَنا مِن موبِقاتِ الخَبائِثِ |
|
وَزَكّى لَنا حَتّى صَفَت أَطعُماتُنا | |
|
| فَلَم نَلتَبِس بِالمُرجِساتِ العَثائِثِ |
|
فَكانَ سِراجاً لِلإِلهِ وَرَحمَةً | |
|
| يُخَلَّدُ في تِلكَ الجِنانِ المَواكِثِ |
|
فَلَيتَ رَسولَ اللَهِ يَمكُثُ بَينَنا | |
|
| سَليماً وَلَم نَسمَع سِواهُ بِماكِثِ |
|
عَلَيكَ سَلامٌ كَم نَقَعتَ ظِماءَنا | |
|
| بِرِيٍّ وَكَم أَشبَعَتنا مِن مَغارِثِ |
|