إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
نَسيمَ الفجرِ أبْلِغْها سلامي
|
وقَبِّلْ كفَّها قبلَ الكلامِ
|
ونَبِّئْها بأنّي مُستهامٌ
|
بَراني حُبُّها بَرْيَ السِّهامِ
|
تسلّلَ غفلةً مِن بابِ عيني
|
فنَادَتْهُ الرَّعيّةُ بالإمامِ
|
وما خِلْتُ الهوى يجتاحُ قلبي
|
ويَقتحِمُ الحصونَ بلا حُسامِ
|
فيقلِبُ حالَه عَقِباً لرأسٍ
|
وينفضُ عنهُ أطباقَ الرُّكامِ
|
وكنتُ ألومُ عشّاقًا تَمادوا
|
فلَجُّوا بالشَّكاة منَ الغرامِ
|
فلما ذُقْتُ كأسَ القومِ سَهواً
|
رَجعتُ على الملامةِ بالملامِ!
|
وما جَلَبَ الهوى إلا مَهَاةٌ
|
تَخِرُّ لِحُسنها أُسْدُ الإجامِ
|
تُواعِدُني وتُخلِفني وتنسى
|
فيُنسِي فِعلَها رُبْعُ ابتسامِ
|
بِثَغْرٍ مِلؤُهُ نَوْرٌ ونُوْرٌ
|
كبِشْرٍ لاحَ مِن بعدِ اغتمامِ
|
سَكينةَ خاطري وحِراكَ فكري
|
وساكِبةَ الشَّمُولِ بغيرِ جامِ
|
خيالُك لا يزولُ عن الخيالِ
|
ووجهُكِ مُشرِقٌ رَغْمَ الظلامِ
|
وهمسُك ..في تراتيلِ السَّواقي
|
ونَفْثُكِ.. بَوْحُ أزهارِ الإكامِ
|
وقلبُكِ لم يزلْ مُذْ كان طِفلا
|
يُطاوِلُ ضاحكا سِرْبَ اليَمامِ
|
وجَدْتُ الشِّعْرَ يَعزِفُهُ هواكِ
|
كأنّ لحُونَه وَبْلُ الغَمامِ
|
فلو رُمْتُ التَّغزّلَ في سواكِ
|
لأنبَّنِي وجاهرَ بالخِصامِ
|
رَشَفْتُ هواكِ حتى شكّ صحبي
|
أسِحرٌ أنتِ أمْ سُكْرُ الهُيامِ
|
فكيف يَسُلُّكِ النِّسيانُ مِنّي
|
وحُبُّكِ في العُروقِ وفي العِظامِ؟
|