عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > دع ذكر أيام الشباب الراحل

اليمن

مشاهدة
1433

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دع ذكر أيام الشباب الراحل

دع ذكر أيام الشباب الراحل
وحديث لابسة الحلى والعاطل
وانبذ بقية ما بقلبك من هوى
ليلى ومائس قدّها المتماثل
وذر الخدور وما بها من خرد
كيلا تصاب بسهم طرف بابلي
نهنه فؤادك ما بقيت فأنت في
شغل عن البيض الكواعب شاغل
واركب نجيب التوب في المثلى إلى
ساحات ذي الطول المجيب السائل
والِ التململَ تحت أروقة الظلا
م وكن إلى الرحمن أوّل آئل
واعزم سؤالك أن تكون مدى الحيا
ة وبعد مغموراً بلطف شامل
واملأ ضميرك من محبّة سيد ال
كونين هادينا الشفيع الكافل
والعلة الغائية القصوى لخل
ق الكائنات سميها والسافل
وبحب صهر المصطفى ووصيّه
وأخيه حيدرة الشجاع الباسل
ذي العزم ساقي الحوض مولى المؤمني
ن الحبر علاّم القضاء الفاصل
والدرة الزهراء فاطمة التي
بعد الرسول قضت بحزن الثاكل
ذات السيادة مطلقاً بالنص لا
يأباه غير مكابر متحامل
والسيدين اللابسي حلل الشها
دة من فريق في الشقاوة واغل
خانوا بقتلهما الأمانة والديا
نة لكن الجبّار ليس بغافل
أهل الكساء الخمسة الأشباح ح
جة ذي الجلال على المريب الداجل
هم بيّنات الله هم آياته ال
كبرى لإرغام الجحود الجافل
الآخذي علم الرسول شريعة
وحقيقة من فاضل عن فاضل
يدلون بالحسب الصميم الضخم وال
نسب الصحيح الثابت المتداول
نسب بأجنحة الملائكة ارتقى
شأواً إليه الوهم ليس بواصل
نسب لباذخ مجده تعنو الوجو
ه فكم هنالك من مليك ماثل
ناهيك من نسب على نافيه لع
نة ربه وعلى الدعي الداخل
شرف إلى العرش انتهى فأمامه
تقف الثوابت وقفة المتضائل
شرف النبوة والعروج ورؤية ال
باري تبارك والكتاب النازل
من لم يصل عليهم فصلاته
بتراء في إسناد أوثق ناقل
سفن النجاة أمان أهل الأرض من
غرقٍ مصابيح الظلام الحائل
حبل اعتصام المؤمنين فحبذا الم
تمسكون وخيبة للناكل
منهم يشم شذى النبوة بالولا
ذدة والوراثة والسلوك العادل
وهم الأئمة والأدلة يوم تز
دحم الخلائق كالجراد العاظل
في يوم تذهل كل مرضعة عن ال
طفل الرضيع ووضع حمل الحامل
وبنيهم البيت المبارك والمق
دس والكثير الطيب المتناسل
عمد الهدى من كل ممتطئ سنا
م المجد وضاح الجبين حلاحل
الحافظين السر حتى الآن لم
يعلم لحاف غيرهم أو ناعل
القانتين الراكعين الساجدي
ن بخشية وغزير دمع سائل
الذاكرين الله بين مخافت
بدعائه وثنائه أو زاجل
السالكي السنن القويم النابذي
شبهات كل مخالف ومخاتل
وعلى محبّيهم لواء الحمد يخ
فق بالأمان من العقاب الهائل
ورد الحديث بذا وليس محمد
فيما يقول بهازئ أو هازل
سَفر على الركبان حمل مشاتهم
طوبى لمحموليهم والحامل
بشرى مؤدي حقّهم بالشرب من
حوض تتمّ به نجاة الناهل
أثنى عليهم ذو الجلال فكل ما
نثني به تحصيل أمر حاصل
في هل أتى تمجيدهم وبآية ال
أحزاب قطع لسان كل مجادل
من سبق تطهير الذوات ومن ذها
ب الرجس عن ماضيهم والقابل
قضت الإرادة وهي وصف الذات والت
بديل فيه من المحال الباطل
بالعفو عن صوري ذنبهم فما
معنى انتقاد الأحمق المتعاقل
ولئن أصاب البعض منهم محنة
وأذى عدو خارجي خاطل
فلهم بذلك إسوة في الأنبي
اء ورفعة لمقامهم في الآجل
مثل الذي استحلى أذى بيت الرسو
ل كجرو سوء في المساجد بائل
أيضر إشعال الدخان لطمس نو
ر الشمس بل تعشى عيون الشاعل
ولربما سود الكلاب على البدو
ر تهر إن منيت بداء عاضل
وإذا حمار السوء عربد ناهقا
أيحط من قدر الجواد الصاهل
عجباً لمن يتلو الكتاب مكرراً
وحديث إنسان الوجود الكامل
فيرى ويسمع ثم يجحد مجدهم
حسداً وتكذيباً لا صدق قائل
أغويه أغراه أم في قلبه
مرض سقاه نقيع سم قاتل
يُنهى فيأبى النصح ملتجئاً إلى
مخصوص نص أو سقيم دلائل
والعلم يخبث حيث تحسد عترة ال
هادي وخير منه جهل الجاهل
سل شانئي الأشراف هل أبقيت بي
ن لظى وبينك من حجاب حائل
أفيرحم الجبّار من يؤذي بني
مختاره هيهات ليس بفاعل
أتصح دعوى حب أحمد مع قلى
أولاده أم هل لها من قابل
هم منقذو غرقى الغواية والضلا
ل إلى ذرى أرخى وأخصب ساحل
نزلوا بأقطار البلاد نزول ماء
المزن أمطر في المحل الماحل
من عالم يهدي ومن متموّل
يسدي وأواه منيب عامل
فلكل أرض حظها منهم فلا
يخشى على الدين اغتيال الغائل
وبسفح وادي حضرموت لهم عدي
د معابد ومعاهد ومنازل
بوركت من سفح فسيح زاهر
زاه بغر بني المهاجر آهل
سيما تريم الخير سدرة منتهى
مسرى العطاش إلى الغزير الوابل
بلد مقدسة العراص كثرة ال
بركات والخيرات للمتناول
فلك تدور بد بدور بني الرضى
ونجوم أكدر والفريط الحافل
زهر ولكن إن تغب أجرامها
فضياؤها في الكون ليس بآفل
حرم الديار الحضرمية مطلع ال
أقمار للثاوي بها والقافل
دبغت بأقدام الأكابر أرضها
فترابها طب السقيم الناحل
وسماؤها امتازت بكثرة صاعد ال
أنوار من عمل التقى المتراسل
تزهو مساجدها بأنواع العبا
دة من مؤد فرضه أو نافل
لله عزّ وجل لا لرياء أو
دعوى مقام أو لرجوى نائل
شمم العفاف عليهم بادٍ فلا
يدري الغني من الفقير العائل
أنف فلا الأشراف شيمتهم ولا
يتزلفون لذي ثراء طائل
تلك الديار بها عقدن تمائمي
وبها عرفت فرائضي ونوافلي
لا هم زدها رفعة وكرامة
واغمر بنيها بالندى المتواصل
واهد الجميع إلى الصواب وتب على ال
مغمور في غفلاته والناهل
غث من سحاب الفضل جدب قلوبنا
بمجلل لصدى البصائر صاقل
واسلك بنا نجد الكرام الأتقي
اء المخلصين شهيرهم والخامل
وامنح رضاك مقصراً يدعوك من
قلب بأودية البطالة جائل
واعده للغناء جم الحظ من
إرث الأصول وأخذ سهم عائل
وأنله ما ينوي من الإصلاح وال
نفع العميم لأهلها في العاجل
واجمع وسدّد رأي قادتها وكن
معهم لدرء المعتدي والصائل
وابعث إلى متخطفي أطرافها
من عاجل التشتيت أكبر خاذل
وعليك أقسمنا بجاه محمد
والآل أمن المستجير الواجل
أن تستجيب كما وعدت دعاءنا
وبحقهم حقّق رجاء الآمل
وعلى ثرى أجداثهم جد من صلا
تك والسلام بمستهل هاطل
واغمر به الصحب الأولى نصروا الهدى
بالمشرفي وبالأصم الذابل
ما اهتز روض بالحيا وترنّمت
أطياره من صافر أو هادل
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/29 01:37:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com