عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > حتى متى الرجعى إلى الغفار

اليمن

مشاهدة
1704

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حتى متى الرجعى إلى الغفار

حتى متى الرجعى إلى الغفار
وإلى متى التسويف بالأعذار
وعلام تحجم أن تتوب فينمحي
درن الذنوب بماء الاستغفار
يا هل لنفس السوء عن إيغالها
في مهمة العصيان من زجار
حادت عن السنن القويم وقصرت
عن واجبات أوامر الجبار
في الغي مرسلة العنان كأنها
مرتابة بجزاء تلك الدار
فتنت بجمع الفانيات وحبها
ولهت بزخرف وشيها الغرار
تنساب في شهواتها من غير ما
نظر إلى النفاع والضرار
واستبدلت بتلاوة القرآن نق
ر الطار والأوتار في الأسمار
لم يثنها عن سوء عادتها مشي
ب الراس بل ركنت إلى الإصرار
وغذا استقامت للفروض تكاسلت
عمّا يناط بها من الأذكار
وإذا أتت عملاً حميداً مرة
بالعجب تفسده والاستكبار
أين التضرّع والتذلّل والخضو
ع وأين دمع الخاشعين الجاري
كيف الخلاص وما الوسيلة للنج
اة سوى الحبيب المصطفى المختار
نور الإله نجيه في عرشه
غوث الخليقة غيثها المدرار
نعم الملاذ بسيد الكون العري
ض الجاه ثم بحضرة المحضار
عمر الذي بجنابه يستنجد ال
غرقى فينقذهم بإذن الباري
ان يستجر بحماه من عصفت به
ريح الخطوب وزعزع الأخطار
يدركه أسرع ما يكون ممزقا
سحب الكروب وعاصف الأعصار
أوتاه حيران ولاذ به اهتدى
بضياء ذاك الكوكب السيّار
مبدي العجائب في جهاد النفس م
ن صمت ومن جوع ومن إيثار
صوم الهواجر دابه والجد في
سهر الدجى وتبتّل الأسحار
الواسع العلم اللدني المحي
ط بمضمرات الأطلسي الدوار
الراسخ القدمين وهو القائد ال
حزبين أهل القرب والأبرار
وعليه برد جلالة ومهابة
يعنو لها متمرد الكفار
وله الخوارق والكرامات التي
فصمت عرى الرهبان والأحبار
ظهرت ظهور الشمس رابعة النها
ر منيرة في شاسع الأقطار
أنّي تعد وكيف تحصى كثرة
ما شاءه بمشية القهّار
أله نواميس الطبيعة سخرت
أم طاوعته سوابق الأقدار
وبلا يزال العبد أعدل شاهد
بالحق يخرس ألسن الانكار
وبرب أشعث تضمحل وتنم
حي شبه الجحود ووقفة المحتار
والحس يشهد أن للمحضار آ
يات يراها الناس بالأبصار
الوارث القطبية الكبرى عن ال
مختار ثم وصيّه الكرّار
وعن الشهيدين اللذين تكفّل ال
باري لجدّهما بأخذ الثار
وعن الأئمة فالأئمة والنجو
م الزهر من آبائه الأطهار
من كل طود أو خضم زاخر
أو كوكب في الأفق سام ساري
حتى انتهت أحوالهم وعلومهم
وجميع ما حملوا من الأسرار
كسباً وإرثاً للخليفة بعدهم
عمر الشجاع الفارس المغوار
حمّال أثقال الأمانة كافل
بوظيفة التبشير والإنذار
فاضت على الجم الغفير هباته
ومن البحار مشارع الأنهار
وبسرّه المكنون أسرى في جب
ين العيدروس سواطع الأنوار
ورقى به الشيخ العليّ ذرى العلا
وبأوجها ألقى عصا التسيار
ولنا به آل الشهاب تعلق
ورعاية محمودة الآثار
وعناية الآباء بالأبناء لا
تنفك عند تقلّب الأطوار
يار افع الأعلام يا من جاهه
عند المهيمن شامخ المقدار
أدرك حماك مدينة الأجداد من
مرض سرى في الدار والديار
فتريم أضحت غير ما غادرتها
بتكاثر الأغرار والأغيار
وطريقة الأسلاف فيها اصبحت
مهجورة الإيراد والإصدار
وتكاد تعزب عن رباها دولة ال
علم الشريف بصولة الدينار
طمعت بمنصبها الضرائر إذ رأت
ما نابها والنور غير النار
وإلى اجتماع سراتها لصلاحها
لم يلف من داع ولا أمّار
فاضرع لربك أن يعيد لها الذي
فقدت فتصبح مطمح الأنظار
قم يا شجاع الدين واجبر صدعها
عار عليك وقوعها في العار
حرمتها وضمنت أمن ربوعها
يا كعبة الحجاج والزوار
فرض حمايتها عليك كما وعد
ت وأنت سلطان الحماة الجار
فاهزم بخيل الله خيل من اعتدى
واحم الذمار بمجرك الجرار
وارفع أذى متمردي جيرانها ال
غاوين واقطع شأفة الأشرار
وعليك بعد المصطفى وأخيه وال
زهراء والحسنين صلذى الباري
والعترة الأطهار أقمار السرى
ومهاجري الأصحاب والأنصار
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/29 01:49:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com