عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > حيّ الربوع وقف بها مستخبراً

اليمن

مشاهدة
1769

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حيّ الربوع وقف بها مستخبراً

حيّ الربوع وقف بها مستخبراً
وزر التي فتنت محاسنها الورى
والثم ثرى تلك الخدور فأنت في
حي تحية غيده لثم الثرى
فلك الهنا ما عشت إن شاهدت من
سلمى محيَّاها البديع المسفرا
خود محجبة كريمة منبتٍ
لم تدع كسرى جدها أو قيصرا
مهما تخيلها الفؤاد تسلّياً
شب الخيال به الجوى فتسعرا
لم أنس إذ يممتها ومصاحبي
فرسي لأظفر أو أموت فأعذرا
وقصدت منزلها وما غرضي سوى
في أن أنازعها الحديث وأنظرا
فتنكّرت ويجوز في شرع الهوى
صوناً لذي التعريف أن يتنكّرا
واستفهمت مع علمها بحقيقتي
أترابها من ذا بساحتنا طرا
فأجبن لكن بعد غمز حواجب
ضيف ألمّ بدارنا يرجو القرى
فسمرت أطيب ليلة والذها
وعفاف نفسي غير منفصم العرى
وطفقت أسمع مزهراً وأرى هلا
لاً نيّراً وأشم مسكاً أذفرا
قسماً بطلعتها وتلك ألية
حنث الذي آلى بها لن يغفرا
لو أنها التفتت بعين رضى إلى
من بالجفا قتلت لعاش وعمّرا
نفسي الفدى لمليكة الحسن التي
جعل الجمال لها الكواعب عسكرا
سجدت ملائكة الغصون لقدها
طوعاً ولم نر من أبى واستكبرا
حوراء تعلم إذ تُفَوِّقلإ سهمها
أن القتيل بلحظها لن يثأرا
تذر الكمي مضرجاً بدمائه
هدراً وتأنف أن تصيد الجؤذرا
هيفاء ضامرة مدار نطاقها
وعثاء ما عقدت عليها المئزرا
بيضاء فرق في أثيث حالك
كالبدر يشرق في الظلام إذا سرى
أو كالإمام الحق برغشٍ الذي
بسناه صقع الزنج ضاء وأسفرا
ملكٌ كِرام العرب أمته التي
شرعت لكل موحد أن يفخرا
سبق الملوك مُجلِّياً في حلبة ال
عليا فصلّوا خلفه لما جرى
وبنى كما يبني سعيد بالقنا
فوق السماكين المعاقل والذرى
وغدا قرين عرائس المجد التي
خطبت له مذ كان سرّاً مضمرا
وإليه تنثال الكرام ولم يعد
ظمآن من ورد النمير الكوثرا
لم يبق في سوق المكارم خلة
سيمت بأغلى قيمة إلا اشترى
بحر الندى الملك الرشيد فكل ذي
كرم وملك ليس إلا جعفرا
طود الوفاء فبينه والمودع ال
أدراع ما بين الثريا والثرى
ملك يرى هبة اللجين نقيصة
ويرى الذي قبل اللجين مقصّرا
لم ترض همّته لفيض أكفه
إلا النضار أو النفيس الجوهرا
يعلو الجياد مجالداً وعلى الأسر
ة حاكماً ولدى الخطابة منبرا
فرع ذكي من دوحة ما أنبتت
غصناً لها إلا بمجد أثمرا
من آل سلطان الذين استعبدوا
كرم النفوس وكان قبل محرّرا
والموردي الخيل العتاق موارداً
لا يعرف الخريت منها المصدرا
بملاحم سال النجيع بها فلم
تعقد سنابكها عليها عثيرا
فكأنها سفن ولا عجب إذا
خاضت سفين الخيل بحراً أحمرا
تهوي بكل غضنفر متقلّد
للهول أبيض أو سناناً أسمرا
عرفت شمائل راكبيها أنهم
كجدودهم لا يرجعون القهقرى
حتى يغادرن الكماة ببأسهم
إما أسيراً أو قتيلاً مهدرا
يسبون من يسبين في السلم النهى
ويرون أن المرء يحصد ما ذرى
أشبال غاب تحت راية قائد
خضعت لصولة بأسه أسد الشرى
وإذا استجار من الزمان به امرؤ
رهب الزمان بجاره أن يعثرا
إن كان يدعى غيره ملكاً فه
ذا بالجلال على الملوك تأمرا
سكن السواد من البلاد وهل ترى
إلا السواد من العيون المبصرا
وله بقاصي الأرض غر فضايل
نشرت فأذكت من ثناه العنبرا
واستوجب التقديم بين ملوكها
شرفاً وإن يك عصره متأخّرا
أحيا رسوم العدل حتى عمرت
بسمي همّته المدائن والقرى
كم لي أحاول والليالي ما ارتضت
إلا معاكستي ولم تر ما أرى
خوض الطوامي كي أسود بزورة
لجنابه ويعود عودي أخضرا
حتى انثنت فثنت عنان موانعي
عني فأزمعت الرحيل مشمّرا
أزمعت من عدن ولي شجن بها
فارقت مذ فارقتها سنة الكرى
وتركت في حفظ الإله أحبّة
كانوا لمحض الفضل فيها مظهرا
وهم المصابيح التي يزهو بها
اليمن المبارك بل مصابيح الورى
وركبت سابحةً كأن دخانها
سحب ولمع شرارها برق شرى
تفري أديم البحر ساخرة به
وتدوس هامته إذا ما زمجرا
تجري بأمر الله والريح التي
سر الإله بناره فيها سرى
تهوي هوي الأجدل المنقض لا
ترعى الجنوب ولا الدبور الأزورا
حتى أتت حرم الأمان فكل من
حملت أهل ملبياً ومكبّرا
ونزلت سوح من النزيل بسوحه
في ذمّة من جوده لن تخفرا
الطاهر الشيم الذي أخلاقه
كالروض باكره الربيع فأزهرا
فحللت برج السعد حين رأيته
وحمدت في سفري مواصلة السرى
يا ايها الملك المفدّى والإما
م المقتدى والسيد السامي الذرى
بوركت من ملك ودمت مؤيّداً
بشبا القواضب والقنا مستنصرا
وبقيت ما بقي الزمان مكلّلاً
بالعز يكلؤك الجليل مظفرا
متقلّداً سيف الإمارة مرغماً
ما عشت شانئك اللئيم الأبترا
ولتهن في عيدٍ وجودك عيده
جذلاً فصل به لربك وانحرا
وإليك أومت بالسلام خريدة
ترجو بحسن قبولها أن تمهرا
نبذت معانيها ورائق لفظها
أترابها نبذ المسبح بالعرا
تزهو بصدق حديثها إذ لم تكن
آياتك الغرّا حديثاً يفترى
فاقبل عن استيفاء مدحك عذرها
فعريض مجدك جل عن أن يحصرا
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/29 05:24:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com