عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > بدت كالبدر تكبر أن تراما

اليمن

مشاهدة
1103

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بدت كالبدر تكبر أن تراما

بدت كالبدر تكبر أن تراما
وتسمو أن تسام وأن تسامى
وتاهت بالجمال على الغواني
فهمن بها كما همنا غراما
ولو لم يقتبسن الدل منها
لما صَبٌّ بهن صبا وهاما
محجبة حماها الحسن عما
به عشاقها تخشى الملاما
بريا عرفها النسمات تسري
وتحمله إذا غدت النعامى
تحيل الترب إن وطئته مسكاً
تمنّاه الرحيق له ختاما
بروحي إذ بدت في الحان فضلاً
وقد حسرت عن الوجه اللثاما
تصدّ تقيةً عني وترنو
مخالسة وتبدي لي ابتساما
تسائل تربها وتقول من ذا
يعاطينا الطلا جاماً فجاما
فإن له مفاكهة وروحاً
تخف علي من بين الندامى
فقلن لداتها يا هند غفراً
أمثلك تجهلين له مقاما
لقد برح الخفاء أليس هذا
صريع هواك ما بلغ الفطاما
أذاب الشوق مهجته فأضحى
يسوم لنفسه الموت الزؤاما
فما أولاه منك بطيب وصل
يتم به له ولك المراما
فإن له إلى الفضل انتماء
ومن عبد الحميد له ذماما
أمير المؤمنين أجل غازٍ
بقائم سيفه الدين استقاما
خليفة عصرنا المرضي فينا
لدنيانا وللدين الإماما
هو الطود المنيع المرتقي في
حماه الجار يأمن أن يضاما
قرين عرائس المجد اللواتي
سمت إلاَّ له عن أن تراما
به تزهو المنابر حين تتلى
شمائله وتهتز احتراما
شأي ما شاء في العلياء حتى
على هام السهى ضرب الخياما
وارعف سيف نقمته إلى أن
تبوأ من ذرى المجد السناما
يقود الخيل عادية عراباً
تثير النقع تحسبه ركاما
فتهوي كالبزاة العصم كراً
سنابكها الخوافي والقداما
إذا وردت بهم دأماء حرب
يرون تجشم الهول اغتناما
ولم يصدرن عن مثوى عدو
وفيه سوى اليتامى والأيامى
تؤمل من جلالته وتخشى
ملوك الارض صفحاً وانتقاما
إذا اشتعلت سعير وغى عليهم
رأيت لهم برايته اعتصاما
ولم يعبأ بهم لولا ولولا
فسوف يكون إن جحدوا لزاما
إذا ما استنفر الآساد يوماً
بدعوة دينه يمناً وشاما
ليوجف نحوه من كل صقع
خميساً تحت طاعته لهاما
مليك تعجز الأيام عن أن
تجيء بمثله بطلاً هماما
براه الله في المسكون عضباً
على الباغي إذا بحماه حاما
فصان مشاعر الأديان بيت ال
مقدس والمدينة والحراما
بسيط الأرض في يده فيحيي
ويورد من يشاء به الحماما
وما من مركز إلا وجدنا
شيات من علاه به وشاما
نداه الغيث لكن ليت شعري
ايستويان ذا ذهب وذا ما
أخو ثقة بنفس ما اقتفت في
ترقيها الملالة والسأما
ومهما حلَّ في فلك علي
من الشرف استقل به المقاما
ولم يرفع مناراً منه إلاَّ
بأعلا منه كان له اهتماما
سمى في العز عن آباء صدق
وكان لكل منقبة عصاما
ولم نعرف له إلاَّ اشتراء ال
فخار بباهظ الأثمان ذاما
أمير المؤمنين انعم صباحاً
ودمت تقي من الدهر الكراما
فأنت العروة الوثقى ولسنا
نرى للعروة الوثقى انفصاما
أتيت إليك من بلد بعيد
لاقرئك التحية والسلاما
وأقضي حق بيعتك التي من
تخلف دونها يلق آثاما
ولم تكمل لمن لم يعتنقها
ديانته وإن صلّى وصاما
وقابل بالقبول مهاة خدر
حياء منك تعثر واحتشاما
تمد أكف معذرة وعجز
عن استقصائها المدح التماما
وكيف بحصر مالك من فخار
ولو حاولته خمسين عاما
فإنك زينة الدنيا جميعاً
ونشر ثناك قد زان النظاما
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/29 10:15:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com