عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > بهزّك غصن القدّ ماذا تريدينا

اليمن

مشاهدة
2433

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بهزّك غصن القدّ ماذا تريدينا

بهزّك غصن القدّ ماذا تريدينا
وماذا بلغز العين في السر تعنينا
وهل في خواتيم اليواقيت طلسم
بسلب نهى العشاق يغري الخواتينا
وهل أنت زحزحت الخمار أم الصبا
أطارته حتى سبح الله تالينا
أتسبينني من نظرة وابتسامة
وتصبينني من بعد خمس وخمسينا
بلى إن بذر الحب في القلب كامن
وإن طُمِسَت آثار ثورته فينا
سينبته مرآك غضاً وناضراً
وينعشه ما تصنعين وتبدينا
فرب تصاب في الهوى يفضل الصبا
فكم في الصبا من جهلة تثلم الدينا
هلمّي بنانلهُ ونلعب ونجتني
ثمار الأماني والقيان تغنينا
فلا سعد بل لا مجد غلا بليلة
نزورك في ظلمائها أو تزورينا
ندير أحاديث الهوى وشؤونه
ونسقيك من راح السرور وتسقينا
ومرحى إذا داعي الهوى ضم شملنا
ودارت على الأعطاف منَّا أيادينا
وإن قُضِيَت ما بين ذاك لبانة
فتلك شكاة لا تذيم المحبّينا
فلا ترهبي أن يفصل الدهر بيننا
فمهما تدانينا استحال تنائينا
فقالت نعم شخصان والروح واحد
وزوجان في الآفاق طارت معالينا
فإن جمالي ليس في الكون مثله
ففتش جنان الخلد أو حورها العينا
وأنت قريع العلم والأدب الذي
به تسحر الألباب حسناً وتبيينا
كلانا فريد سيّد في مقامه
فَمَن سيد القوم الكرام الوفيِّينا
فقلت هو الشهم ابن عبدالعزيز من
به تضرب الأمثال عزّاً وتمكينا
فرادى خلال المجد تقنى وتوأما
ومن عابد الرحمن بالألف تأتينا
سمات وأخلاق حسان وهمّة
تعالت وآثار ملأن الدواوينا
وجود لو الطائي في عصره لما
وجدنا على الطائي بالجود مثنينا
يُسَرُّ إذا أعطى ويزداد بهجة
ولا كسرور الآخذين المعيلينا
يروح ويغدو ليس إلا إلى العلى
ويسعى لدرك السبق سعي المجدّينا
لينصر مظلوماً ويزجر ظالماً
ويفرح محزوناً ويسعف مسكينا
وقد زاده حسن التواضع رفعة
وما الكبر إلا الداء يعرو المجانينا
إلى المجد ميّال وقور فلا ترى
سفاهين في أكنافه أو سفالينا
ومغلي مهور المكرمات وكفؤها
وهن لغير الكفؤ طبعاً يجافينا
ويغضي عن العوراء من جلسائه
وينشر للحسنى ثناء وتحسينا
من المجد بين الناس سهم موزع
وحاز ولم يقنعه تسعاً وتسعينا
تفرع ممن لا يُدانى فخارهم
ومن يشبه العرب الكرام الميامينا
إلى دوحة قد أحسن اللَه نبتها
وزان بها أغصانها والأفانينا
فزادت بها الدنيا بهاء ورونقاً
كأن لها من خالص التبر تكوينا
لكم آل إبراهيم بيت أصولكم
له في ذرى كيوان بالسيف بانونا
ولا زلتموا من ماجد بعد ماجد
لما شاده الأجداد بالجد معلينا
هو البيت متبوع الجماهير يره
ب السلاطين أن تطغى ويخزي الشياطينا
فهلا وأني حرّة أنجبت بمن
يضارع إبراهيم في الآدميينا
ومن كعلي في العلا ومحمد
أتى في المعديين واليعربيينا
وعبد العزيز السيد الماجد الذي
أقام على درك المعالي البراهينا
وليث القراع القاسم ابن محمد
خضم الندى الفياض والطور من سينا
وكم من ذويهم سادة قادة غدوا
لبيتهم أركانه والأساطينا
أولاك الكرام الغرّ إن زرتهم تجد
مطاعيم بشاشين شوساً مطاعينا
وثيقو العرى من رام غمز قناتهم
فلا خو يلقاه فيها ولا لينا
إذا جلت في نادي الأكابر خلتهم
رؤوساً وخلت الآخرين الكراعينا
بهاليل سبّاقون بالعزم أدركوا
على رغم أنف الدهر عزّاً وتمكينا
وكم وقفة في مأزق الحرب جرَّعوا
أعاديهم فيها حميماً وغسلينا
على صهوات السابحات تخالها
إذا مرقت بين الصفوف الشواهينا
كرائم ما اشتدت بهم دون غاية
إلى شرف إلا وحاؤوا مجلينا
بنار الوغى يستأصلون عدوهم
ونار القرى للضيف والمستجيرينا
أيا آل إبراهيم مني إليكم
تحيّات ذي ود يرى حبكم دينا
ودونكم عذراء تزهو بحسنها
وتصبي نفوس المفلقين المجيدينا
محبرة غرّاء تثني عليكمُ
ببعض الذي كنتم له مستحقّينا
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2010/10/30 01:18:39 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com