محلُّك بالدنيا وبالدينِ آهِلُ | |
|
| فعِيدٌ وأَعيادٌ وعامٌ وقابلُ |
|
وسعدٌ وإِقْبَالٌ ويمنٌ وغبطةٌ | |
|
| ونصرٌ وفتحٌ عاجلٌ ثُمَّ آجلُ |
|
وصومٌ كريمٌ بالمَبَرَّةِ رِاحِلٌ | |
|
| وفِطرٌ عزيزٌ بالمَسَرَّةِ نازِلُ |
|
ورَفْعُ لواءٍ شَدَّدَ اللهُ عَقْدَهُ | |
|
| ليعلُوَ حَقٌّ أَوْ ليَسْفُلَ باِطلُ |
|
أَلا فِي سبيلِ اللهِ عَزْمَتُكَ الَّتِي | |
|
| عَلَى الدينِ والإِسلامِ منها دلائلُ |
|
فقد نَطَقَتْ بالنصرِ فِيهَا شواهدٌ | |
|
| وَقَدْ وَضَحَتْ للفتح منها مَخَائِلُ |
|
فأَبْشِرْ فنجمُ الدين بالسَّعْدِ طالِعٌ | |
|
| وأَيْقِنْ فنجم الشِّرْكِ بالخزيِ آفِلُ |
|
وقد أُصحِبَ التسديد مَا أَنت قائلٌ | |
|
| وَأُيِّدَ بالتوفيقِ مَا أَنتَ فاعِلُ |
|
وساعَدَ صُنْعُ اللهِ مَا أَنت طالبٌ | |
|
| وَأَسْعَدَ جُودُ الله مَا أنتَ سائلُ |
|
فما تَصِلُ الأَيامُ من أَنت قاطِعٌ | |
|
| ولا تقطع الأَيامُ من أنت واصلُ |
|
وهل خَيَّبَتْ يمناك مَنْ جاءَ آمِلاً | |
|
| فيُكْذِبَ ربُّ العرش مَا أَنت آملُ |
|
وقد أفطر الإسلامُ والسيف صائِمٌ | |
|
| وَعَلَّتْ ظِمَاءٌ والرماحُ نواهلُ |
|
فأَوْرِدْ صواديها فقد طاب مَشرَعٌ | |
|
| وَقَدْ حان مأْكُولٌ وَقَدْ حَنَّ آكِلُ |
|
فما أَنتَ إِلَّا الشمسُ تطلع للعِدَى | |
|
| فظِلُّهُمُ حَتْماً بِنُورك زائِلُ |
|
كَرُمْتَ فما يَعْيَا بِحَمْدِكَ مُفْحَمٌ | |
|
| وسُدْتَ فما يَغبَى بِقَدْرِكَ جاهلُ |
|
وجودُك فِي سلْمٍ وبأَسُك فِي وَغىً | |
|
| بُحُورٌ طوامٍ مَا لَهُنَّ سواحلُ |
|
فَلا خَذْلَ الرحمنُ مَنْ أَنت ناصرٌ | |
|
| ولا نصر الرحمنُ من أنت خاذلُ |
|